برنامج المتعري

> من المضحك أن تتعرى وتحسب نفسك تتحرى تعريت وكشفت عن سوأتك لوحدك ببرنامجك التعري وليس التحري، لأن المليكي ذا الأصول الشمالية انتهازي في زمن لم يعد سوق الانتهازية رائجًا، وكذلك انتقائي لأنه لم يرَ في التاريخ سوى 13يناير 1986م ولم يرَ في الجغرافيا سوى الجنوب فقط.
هل كان الشمال ملائكي السيرة وخاليا من الأحداث الأليمة؟

حسنا أيها المتعري المليكي الباحث عن الشهرة من خلال التوهّم بإعادة الفتنة من جديد بين أبناء الجنوب، ماذا وجدت من صدى غير التهكّم من أبناء الجنوب جميعا إلا ثُلّة تعيش في الوحل ولا يطيب لها المقام في بقعة سواه.
كل أبناء الجنوب شبّوا عن الطوق وتصالحوا وتسامحوا وقدموا شهداء وجرحى ومعاقين في احتفالاتهم بذكرى التصالح والتسامح.

أيها الباحث عن الشهرة يجب أن تعلم أن شعب الجنوب هو شعب لن تجد نظيرا له في عموم الأرض قاطبة وهو الشعب الوحيد الذي أحال الذكرى الأليمة في 13 يناير إلى ذكرى سارة ومحمودة وهي التصالح والتسامح، وأحال ذكرى الاحتلال في 7 يوليو 1994م إلى ذكرى نضالية بقيامه بالحراك السلمي المطالب باستعادة الدولة الجنوبية والاستقلال من الاحتلال البشع.

أيها المليكي هل نقصُّ عليك مخازيكم وجرائمكم التي لا تزال إلى اليوم تنزف ألمًا ودمًا وقهرًا، ونعددها لك وهي:

1 - حرب ثمان سنوات بين الجمهوريين والملكيين منذ 1962م حتى 1970م ذهب جراءها مئات الآلاف ومعهم عشرون ألف من الجنود والضباط المصريين.
2 - حرب 1968م التي سالت فيها الدماء بشوارع صنعاء حتى الركب وأسأتم فيها  إلى أحد قادة سبتمبر وهو عبدالرقيب عبدالوهاب، وكان عنوانها استئصال الشوافع ورفعتم شعارات مخجلة استخفافا بالشوافع من تعز وبقية المناطق الشافعية.
3 - حرب العشر السنوات في المناطق الوسطى من 1972م حتى 1982م (حرب الجبهة الوطنية).
4 - حروب صعدة الستة والسابعة بإشراك المملكة العربية السعودية ذهب جراءها أكثر من مئة ألف شخص، بدأت في 2004م وانتهت باحتلال صنعاء.
5 - قمتم بحربين ضدنا في الجنوب بعد مشروع الوحدة السلمية التي نحرتموها 1994م ثم قمتم بالحرب الثانية 2015م ولاتزال رحاها تدور منذ ثمان سنوات.
هل يكفيك هذا؟ أم نفتح ملفات سرية أخرى في تاريخكم مثل الاغتيالات والإخفاء والإرهاب الذي تديره سلطاتكم العنيفة بالتعاون مع استخبارات خارجية.

أفضل تسمية تليق ببرنامجكم هي «المتعري» وليس المتحري.
هناك فرق ربما أنك لم تدركه ربما لحداثة سنك وخبرتك، أو أنك مجرد أداة تؤمَر فتنفذ لأجندات خبيثة وهي معلومة للجميع، أما السرقة للأرشيف فلن نتعرض لها، ولا يزال في جعبتنا الكثير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى