عدن تبكي ملكتها السابقة

> غيب الموت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية يوم الخميس الماضي عن عمر ناهز نحو 96 سنة، إذ تولت العرش في عام 1952 بعد وفاة والدها جورج السادس، وبعد سنتين من حكمها جاءت إلى عدن عام 1954 وهي في ريعان شبابها وقمة حيويتها كما كانت عدن في قمة ازدهارها، وقامت الملكة إليزابيث بوضع حجر الأساس لأحدث مستشفى في ذاك الزمان في عام 1954م، وتم افتتاحه في عام 1958م وسمي باسم "مستشفى الملكة إليزابيث" (مستشفى الجمهورية حاليا)، وشتان بين مستشفى الملكة بالأمس إبان المستعمر (البغيض) ومستشفى الجمهورية اليوم، لذلك عدن تبكي ملكتها السابقة، تبكي لما وقع لها من انتكاسة في كل شيء، المستعمر البريطاني البغيض ظل في عدن 129 عاما (قرن وتسعة وعشرين سنة) لم يتجرأ على البناء في سواحل عدن وخصوصاً على طول الشريط الساحلي في ساحل أبين، لأنه احترم آدمية الأهالي بعدن. هاتوا لي حاكما بريطانيا حكم عدن أو ضابطا في الجيش البريطاني استولى على قطعة أرض أو على مزرعة أو على بيت مواطن أو متنفسات عامة، لكن من بعد عام 1994م جاء المستعمر الداخلي وحدث ولا حرج نهبت الأرض والجبال والسماء والبحر (بالكيلو مترات).

عدن تبكي ملكتها السابقة لأن كل شيء جميل تبدل بأشياء قبيحة فيها، انظروا من بعد الوحدة المشؤومة كيف أصبح النظام المالي بعد أن تم استبداله بنظام مالي (هش)، وذلك لتسهيل عملية الفساد، وإذا ما تكلمنا على الإدارة فقد تم التآمر عليها وتم تدميرها بالكامل، وبالنسبة للتعليم وما أدراك ما التعليم في عهد المستعمر البغيض إلى ما قبل عام 1990 فكان التعليم موجودًا في الجنوب، لكن بعد عام 90 تم نسف العملية التعليمية برمتها وبالذات في عدن ونجحوا بامتياز.

صحيح أن المستعمر مستعمر ولكن انظروا كيف كانت عدن في الخمسينيات والستينيات، كانت لها قوانين خاصة وحركة التجارة فيها مزدهرة، وهناك العديد من البواخر تدخل ميناءها يوميا محملة بالبضائع والسياح، لكن كما قالت سيدة الغناء العربي أم كلثوم (عايزنا نرجع زي زمان قول للزمان ارجع يا زمان).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى