تصاعد الاحتجاجات في وادي حضرموت لترحيل قوات المنطقة الأولى

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> شهدت منطقة هينن التاريخية في مديرية القطن بمحافظة حضرموت، مساء أمس الأحد، مسيرة سلمية جماهيرية حاشدة للمطالبة بتنفيذ الشق العسكري لاتفاق الرياض القاضي برحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت، ووضع حلول للتدمير الممنهج للعملية التعليمية ورفع إضراب المعلمين وتحسين الخدمات المعيشية.

وانطلقت المسيرة من أمام مدرسة اليرموك مرورا بالشارع العام وصولا إلى ساحة الاحتفال، وردد المشاركون هتافات وشعارات تطالب بـ "رحيل قوات الاحتلال اليمني وأعوانها من وادي حضرموت وإحلال قوات النخبة الحضرمية بديلا لها وتمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤونهم أمنيا وعسكريا، وكذا هتافات مناصرة ومساندة للقائد عيدروس الزبيدي".

جانب من الفعالية الجماهيرية
جانب من الفعالية الجماهيرية

واختمت المسيرة بحفل خطابي ألقيت فيه كلمة عن شباب الغضب بالقطن ألقاها سعيد باجبير وكلمة اللجنة المحلية بالمركز ألقاها نائب رئيس اللجنة مبروك باخريصة، أشادوا فيها بالمشاركين وتلاحمهم والوقوف صفا واحدا لتحقيق هذه المطالب.

وفي الختام أصدر المشاركون في المسيرة بيانًا جاء فيه:

يا جماهير شعبنا العظيم يا أبناء مدينة هينن البواسل نحييكم تحية العمل المشترك في النضال، وأننا في مسيرتنا السلمية هذه نطالب:

بتنفيذ الشق العسكري لاتفاق الرياض بوادي حضرموت وإحلال قوات النخبة الحضرمية وخروج قوات المنطقة العسكرية الأولى وتمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤونهم ومطالبة قيادة المجلس الرئاسي بإيجاد أرضية خصبة للمعلمين ونضع حلا جذريا لإيقاف الإضراب والتدمير المستمر للعملية التعليمية وتوفير الخدمات الضرورية وغيرها من المطالب الحقوقية في خدمة المواطن.

جانب من المسيرة الجماهيرية الحاشدة
جانب من المسيرة الجماهيرية الحاشدة

ونؤكد في هذه المسيرة أن نكون صفا واحدا مع الشرفاء من أبناء حضرموت المطالبين بهذه الحقوق.

ونهيب بكل الأحرار والشباب والقواعد الشعبية والمكونات والنقابات العمالية، المشاركة الفاعلة في البرنامج التصعيدي الذي سينفذه شباب الغضب مع جميع المكونات الاجتماعية بالوادي في مختلف مناطق ومدن المديرية والوادي.

رقعة الاحتجاجات المطالبة برحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي وصحراء حضرموت تتسع يوماً بعد آخر، فبعد أن شهدت مديرية تريم مسيرة جماهيرية قبل حوالي أسبوع، ها هي مديرية القطن تلحق بها ويأبى أبناؤها أن يتخلفوا عن ركب النضال، ولن تقف الاحتجاجات عند هذه المديريتين فحسب، حيثُ إن من المتوقع أن تشهد بقية مديريات وادي حضرموت حراكا شعبيا لن يتوقف إلا بخروج المحتل.

خروج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي وصحراء حضرموت، وإحلال قوات النخبة الحضرمية بدلاً منها، وبسط وانتشار قوات الأخيرة على كل تراب المحافظة، تلك أبرز المطالب التي رفعها المحتجون لتنفيذها سريعاً، وناشدوا مجلس الرئاسة والمجلس الانتقالي الجنوبي اتخاذ الخطوات السريعة والحاسمة لتحرير وادي وصحراء حضرموت، ليقوم أبناء حضرموت بحماية أرضهم وتأمينها من الإرهاب.

المشاركون يرفعون علامات الجنوب وشعارات
المشاركون يرفعون علامات الجنوب وشعارات

الصحفي «هاني مسهور» اعتبر في تغريدة له: أن "خروج جماعة الإخوان من الأرض الحضرمية قرار وطني لا يمكن التراجع عنه، فهذه البلاد عرفت وستظل بلاد الوسطية والاعتدال وترفض التطرف والفكر المؤدلج بطبيعتها".

أما الناشط «فريد بارأس» فقد بيّن في تغريدته: إن "القاعدة عندما سيطرت ببساطة قامت القوات العسكرية التي كانت تسيطر على ساحل حضرموت حينذاك بتغيير الزي العسكري إلى زي تنظيم القاعدة الإرهابي، ضمن سيناريو معد واتفاق أبرم فيما بينهم بتخادم جلي تبادلوا الأدوار، لضمان استمرار مصالحهم في الجنوب وإعادة احتلاله".

الناشط السياسي م. «محمد باحداد» قال في تغريدة له على تويتر: إن ‏"المنطقة العسكرية الأولى تأوي وتدعم عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي ضد مجلس القيادة الرئاسي، وباتت مصدر قلق لأبناء حضرموت، لهذا يجب إخراج هذه القوة الإخوانية المعطلة، التي تتكون من أكثر من 40 ألف مقاتل، وآلاف المدرعات والآليات؛ إلى جبهات القتال لمواجهة الحوثي".

وأشار الصحفي «زيد الجمل» في تغريدته إلى أن: "في الشرق الجنوبي تنتشر معسكرات المنطقة العسكرية الأولى، قوامها عشرات الآلاف من الأفراد، وتسليحها وترسانتها العسكرية تفوق ما تملكه وزارة الدفاع بأكملها، منتسبو هذه المعسكرات من مناطق سيطرة المليشيات الحوثية، ولم تتحرك ضمائرهم لتحرير مناطقهم ونصرة أهلهم".

الناشط الحقوقي «سالم بارمادة» قال في تغريدة له: "مظاهرة غاضبة في القطن، تؤكد عدم تفريطها بأي شبر من أراضي محافظة حضرموت، ورفض بقاء المنطقة العسكرية الأولى، وشباب الغضب يدعون إلى استمرار المقاومة الشعبية ضد الاحتلال، وتوسيع نطاقها حتى إخراج كل قواته ومليشياته الإرهابية من الوادي، وإحلال مكانها قوات النخبة".

وقال الصحفي «أمجد صبيح» في تغريدته: إن "أبناء حضرموت يناشدون الرئيس القائد عيدروس الزبيدي اتخاذَ الخطواتِ السريعةِ والحاسمةِ لتحرير وادي وصحراء حضرموت من مليشيات الإخوان المسلحة؛ ليقوم أبناء حضرموت بحماية أرضهم وتأمينها".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى