​مُلُك ثلاثينية تغلبت على مآسي النزوح وأصبحت بطلة في العمل الإنساني

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
قال تقرير للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، غالبا ما يكون أولئك الذين عانوا من النزاعات والكوارث قادرين أكثر من غيرهم على تقديم الخدمات لمن يحتاج إليها، لأن عملهم نابع من فهمهم العميق للوضع، هذا هو حال القابلة مُلُك من مدينة مأرب في اليمن.

وتناول تقرير الأمم المتحدة قصة شابة يمنية نازحة تجاوزت أثر النزاع المسلح في اليمن وأصبحت بطلة في السياق الإنساني "قبل بضعة أسابيع، اتصلت بي سيّدة حامل في وقت متأخر من الليل وهي في حاجة ماسة إلى المساعدة"، هذا ما قالته مُلُك لصندوق الأمم المتحدة للسكان.

وتواصل مُلُك في حديثها "تعيش هذه السيدة في مخيم يتقاطع مع منطقة اشتباكات، قررت أن أذهب إليها في الليل وأتسلل سيرا على الأقدام مع أحد أقاربها".

مُلُك (30 عاما) قابلة في مأرب منذ أن فقدت زوجها في حرب البلاد الطاحنة، عكفت على تربية ولديها بمفردها، وتدعم الأسرة من خلال العمل في عيادة متنقلة تابعة لصندوق الأمم المتحدة للسكان.

وتابعت تقول: "بعد إنجاب الطفل بأمان، عدتُ إلى خيمتي، تسللت أيضا في ساعات الليل، سمعت أزيز الرصاص بالقرب مني، كنتُ في حالة خوف شديد، العمل في منطقة الاشتباكات قد يعني الحياة أو الموت، لكننا نتحمل المسؤولية الكاملة لإنقاذ حياة الآخرين الذين هم في أمسّ الحاجة إلينا ".

وفي هذا الصدد صرّحت د. ناتاليا كانيم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في بيان: "يواجه العاملون في المجال الإنساني تهديدات ومخاطر جسيمة، غالبا ما تتفاقم بسبب قيود الوصول، يحتاج هؤلاء الأبطال كل يوم إلى دعمنا الكامل للعمل بأمان وفعالية".

يأتي معظم هؤلاء الأبطال من المجتمعات المتضررة من الأزمات، مثل مُلُك، إذ لا يزال بلدها اليمن يُعدّ موقعا لأكبر الكوارث الإنسانية في العالم، حيث نصف مستشفياته فقط تعمل.

ووفقا للتفاصيل نزحت عائلتها مرارا وتكرارا بحثا عن الأمان، لكن الخطر ليس بعيدا أبدا، ذات مرة، كانت تعمل في مستشفى عندما استولى عليها طرف متحارب.

وقالت الشابة الثلاثينية: "كوني نازحة عدة مرات، وأستمر في العمل كقابلة، أشعر أن العمل الإنساني جعلني قوية"، وأشارت إلى أنها الآن لا تقدم خدمات طبية فحسب، بل أقدم أيضا الدعم النفسي للمرضى الذين نزحوا مثلي".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى