الصيادون أبرياء من ارتفاع أسعار الأسماك ..التجار يبيعون بضعفي سعر "الحراج" للمواطن

> عدن «الأيام» ماجد أحمد مهدي:

> نفى رئيس الاتحاد التعاوني السمكي لصيادي الجنوب عمر سالم قمبيت، أن يكون ارتفاع أسعار الأسماك سببه الصيادون، موضحًا أن الصياد هو منتج ويتضرر هو الآخر من هذا الأمر.

وقال قمبيت في تصريح لـ "الأيام"، إن الاتحاد قدم رؤية ودراسة متكاملة للحد من ارتفاع الأسماك بصورة عامة للجهات المعنية في مقدمتهم وزارة الثروة السمكية والسلطات المحلية، مؤكدًا أن صنف الثمد في الحراج لا يتجاوز 3 آلاف ريال ويباع في السوق المحلية للمواطن بـ 8 - 9 آلاف وأحيانا يصل إلى 10 آلاف، وهذا يعود إلى ضعف عملية المراقبة والمتابعة الجادة من قبل مكاتب الصناعة والتجارة بالمحافظات بدرجة أساسية والمصائد والسلطات المحلية بالمحافظات وخفر السواحل، إضافة إلى الصيد الجائر، حسب ما قال.

وأشار إلى أن لا يوجد لدى الاتحاد في الوقت الحالي مفارش أو أسواق لبيع الأسماك، "لكن إذا تطلب الأمر لأجل مصلحة المواطن سوف نسعى بالتنسيق مع السلطات المحلية إلى فتح أسواق ومفارش لكسر عملية احتكار السوق من بعض التجار، فارتفاع الأسماك ليس محصورا بمحافظة عدن وإنما في كل المحافظات الجنوبية دون استثناء والأسباب معروفة للجميع".

وقال إن هناك آمالا كبيرة جدا لدى قيادة الاتحاد أهمها تخفيف ما يمر به الصيادون من صعوبات متعددة تتمثل في عدة مطالب واحتياجات ملحة وأساسية أبرزها إيجاد حلول بخصوص ارتفاع المشتقات النفطية وتعويض الصيادين الذين فقدوا قواربهم في البحر أثناء عملية الاصطياد وترميم مواقع الإنزال السمكي ومنع البواخر من جرف الأسماك بطريقة عشوائية وإيجاد مصادر دخل مستمرة للصيادين مثل مصانع ثلج وتطوير سوق الحراج وبناء سوق محلي خاص بهم وغيرها من المشاريع التنموية الأخرى التي يسعى الاتحاد من خلالها لتطوير دخل الصيادين المعيشي والمادي.

وقال قمبيت: "أيدينا مفتوحة لجميع المنظمات لخلق شراكة فاعلة وعلاقة وطيدة وقوية بصورة عامة مهما كان الوضع السياسي ولكن الهدف الأسمى هو مصلحة الصيادين بدرجة رئيسة ومباشرة، ولا ننسى ما قدمته المنظمات الدولية والإقليمية عبر تنفيذ العديد من المشاريع في كل المحافظات الجنوبية لخدمة الصيادين، ومن جانبنا سنسعى إلى تطوير تلك المشاريع بشكل مستمر لتعود بالنفع عليهم مستقبلا وهناك مشاريع نفذت على أرض الواقع بالتنسيق مع المصائد السمكية لهيئة البحر العربي وهيئة مصائد خليح عدن والمهرة  وتنوع الدعم عبر الهيئات وبعض والجمعيات السمكية مثل صيانة مراسى الصيادين في حضرموت وتنفيذ مصانع ثلج وتبريد الأسماك لـ 20 طنًا في حالة توفر الأسماك بكميات كبيرة وأجهزة استكشاف البحر (ماجلان) في حالة ضياع الصيادين واكتشاف أماكن تواجد الأسماك في البحر، إضافة إلى تنفيذ العديد من الدورات للصيادين في إصلاح مكائن الاصطياد".

وتابع، "لا ننسى الدعم السخي المقدم من رئاسة المجلس الانتقالي أثناء تأسيس الاتحاد من كل المناحي المادية والمعنوية، حيث تم الجلوس مع الأخ عيدروس الزبيدي وأعطى توجيهات صريحة بتذليل كل الصعوبات والتحديات التي تواجه سير عمل الاتحاد ونحن على ثقة بأنه لن يتخلى عن الاتحاد السمكي في أي وقت، وسيوجه دعمه السخي إلى الاتحاد لمواصلة نشاطه وتنفيذ برامجه، فله منا كل الشكر والتقدير والامتنان على هذا الصنيع"، منوهًا بحاجة الصيادين في الوقت الحالي إلى كاسر الأمواج ومواقع الإنزال ومصانع ثلج وتوفير مشتقات نفطية في المكلا والشحر وشقرة بدرجة أساسية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى