الأمم المتحدة: نذكر الحوثيين بضرورة التصرف وفقا للقانون الدولي لحقوق الإنسان

> «الأيام» وكالات:

>
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عن قلقه إزاء التقارير التي تحدثت عن مصادرة وتدمير الأراضي ومزارع المواطنين المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين بمديرية بيت الفقيه بالحديدة.

وفي مؤتمر صحفي للمتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، عقد في المقر الدائم للمنظمة بنيويورك ليل الخميس الجمعة، قال دوجاريك إن "التقارير التي تفيد بوقوع إصابات بين المدنيين واحتجازهم وتشريدهم قسرا بين سكان هذه القرى هي تقارير مقلقة للغاية".

وأضاف: "نحن نتخذ خطوات للتحقق من هذه التقارير المزعجة"، مضيفا القول: "نذكر الحوثيين بضرورة التصرف وفقا للقانون الدولي لحقوق الإنسان".

والاثنين الماضي، قتل مواطنا وأصيب العشرات بينهم نساء، جراء مداهمة مليشيا الحوثي واعتداءاتها على قرى القصرة الساحلية في مديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة غربي اليمن.

وداهمت المليشيا المدعومة من إيران بقوة عسكرية مكونة من 30 طقما محملة بالمسلحين، ومصحوبة بـ 8 جرافات، قرى المنطقة واختطفت أكثر من 100 مواطنا من أبناء المنطقة فضلا عن تجريفها لأراضي المواطنين وتهجير بعضهم من منازلهم تحت تهديد السلاح.

وقالت مصادر محلية إن من بين المختطفين 8 جرحى ومصابين، فيما مصير العشرات من الشباب الذين دافعوا عن منازلهم ومزارعهم بالعصي والأيدي مجهول في ظل استمرار الحملة العسكرية الحوثية بحق أبناء المنطقة.

وأوضحت أن سكان قرى "طرف يحي سهل" و"الخضارية" و"المعاريف" و"بني الصباحي" التابعة لعزلة "القصرة"، يتعرضون لعملية إرهاب وتهجير قسري حيث تقود مليشيا الحوثي عملية عسكرية ضد السكان في محاولة منها لمصادرة أراضيهم وتمليكها لقيادات نافذة في المليشيا.

ووصف سكان "القصرة" في تصريحات منفصلة لمراسل "المصدر أونلاين" ما يتعرضون له بـ "بالتطهير العنصري والعرقي"، مشيرين إلى مساعي المليشيا لمصادرة 15 كيلومتر مربع من الأراضي الزراعية وعليها مساكن المواطنين وهي ملكهم منذ مئات السنين.

وحسب السكان يقود الحملة الحوثية، القيادي "أبو ياسين"، وينتمي لمحافظة صعدة وهو مسؤول عن الأمنيين في المربع الجنوبي بمحافظة الحديدة، إضافة إلى القيادي الحوثي "أبو أحمد الهادي" وهو مسؤول عن لجنة الحشد للجبهات في المحافظة، إضافة إلى قيادات أخرى في الميليشيا وهم بحسب المصادر، "أبو أمين" وهو مسؤول الاستخبارات للمربع الجنوبي، و"أبو عاطف" المشرف العام لمديرية بيت الفقيه الحديدة، و"أبو محمد"، و "أبو المقتدي" المسؤول حاليا على مزارع المؤسسة الاقتصادية ومزارع الأمن المركزي بالجروبة سابق، إضافة إلى القيادي الحوثي المعين محافظا للحديدة من قبل المليشيات الحوثية محمد عياش قحيم.

وكان شيخ قبيلة الزرانيق يحيى منصر قال في تصريحات صحفية الأسبوع الماضي إن مليشيا الحوثي أصدرت في البداية قرارا عنصريا ضد أبناء الزرانيق في هذه المناطق قضى بمصادرة جميع أراضي المواطنين الموجودة على الشريط الساحلي، قبل أن تمنع أي مواطن أو تاجر أو مسؤول من الدخول غرب الخط الساحلي، وهي المنطقة التي حولتها إلى منطقه عسكرية، ومنعت الاقتراب منها.

وأوضح أن المواطنين قدموا تظلما وعرضوا وثائقهم التي تثبت أن هذه الأرض تعد من مصالحهم للرعي والسقيا والزراعة، مضيفا: "حاليا تعتبر المنطقة عسكرية وبعد الحرب ستتحول إلى منطقة استثمارية لقيادات جماعة الحوثي، على حساب 5 آلاف من السكان".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى