هل اقتربت ساعة الصفر بوادي حضرموت مع اتساع الاحتجاجات؟

> «الأيام» إعلام الانتقالي:

> مظاهرات شعبية سلمية تشهدها معظم مديريات وادي وصحراء محافظة حضرموت، تتسع رقعتها الجغرافية يوماً بعد آخر ما بين مختلف المديريات.

جاءت هذه المظاهرات عقب "دعوة الكترونية" أطلقتها حركة تسمى بـ «شباب الغضب» بوادي وصحراء حضرموت، المتظاهرون رفعوا شعارات تطالب برحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى من أراضيهم، وإحلال بدلاً عنها قوات النخبة الحضرمية، أو قوات أخرى يكون قوامها من أبناء المحافظة، ولم تقتصر المطالب هُنا بل امتدت لتشمل تحسين الخدمات الأساسية، وخفض أسعار المواد الغذائية وغيرها من المطالب المشروعة.

احتجاجات وداي حضرموت
احتجاجات وداي حضرموت

وللوقوف حول أبرز هذه التطورات التي تشهدها مديريات وادي وصحراء حضرموت، فقد أجرينا "حوار خاص" مع رئيس الهيئة التنفيذية للإدارة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، العميد الركن «سعيد أحمد المحمدي»، ليطلعنا بدوره على آخر المستجدات، ويجيبنا عن العديد من الأسئلة الهامة من خلال الحوار التالي:
  • أسباب الاحتجاجات
المحمدي بيّن "أن قوات المنطقة العسكرية الأولى جاءت في حرب صيف 94م إلى وادي وصحراء حضرموت، وهي قوات غازية من خارج مناطق الجنوب، وتحمي مصالح مافيا الفساد من عصابات 7/7 ومراكز النفوذ، وأيضاً تغذي الإرهاب، ولم يرى منها أبناء حضرموت غير الضرر".

وطالب «المحمدي» بضرورة وسرعة تحرير وادي وصحراء حضرموت من قوات المنطقة العسكرية الأولى، مخاطباً هذه القوات المحتلة بتحكيم صوت العقل والاتجاه إلى محافظة مأرب، لتحرير أراضيهم المحتلة من مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، لإبداء حسن نية وتوحيد الهدف المشترك وهو مقاتلة عناصر الحوثيين.
  • انتهاكات متواصلة
وحول الانتهاكات المتواصلة التي تقوم بها قوات المنطقة العسكرية الأولى ضد أبناء وادي وصحراء حضرموت، أثناء حراكهم السلمي، فقد قال العميد الركن «سعيد المحمدي»: "إن هذه القوات مارست في السنوات الماضية العديد من الانتهاكات ضد أهالي وادي وصحراء حضرموت، وكان أبرزها عمليات الاغتيالات والتقطع وضرب المظاهرات السلمية، وكان آخرها فعالية مدينة سيئون، التي قاموا فيها بضرب متظاهرين سلميين من أبناء ساحل ووادي حضرموت، أثناء توجههم للفعالية، وقد شهدنا الأحداث الأخيرة بأنفسنا".

رئيس انتقالي حضرموت العميد الركن «سعيد أحمد المحمدي» خلال الحوار
رئيس انتقالي حضرموت العميد الركن «سعيد أحمد المحمدي» خلال الحوار

أما عن كيفية خروج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي وصحراء حضرموت، فقد وضح «المحمدي» بأنهم يتمنون خروج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي وصحراء حضرموت بشكل آمن وسلمي؛ لتجنيب المحافظة ويلات الحرب والدمار، ودرء الفتنة التي ستحدث، وإذا لم يستجيبوا فسيتم فرض خروجهم بالقوة مثلما حدث في محافظة شبوة مؤخراً، لأن خروجهم أصبح ضرورة ومطلبا لا يمكن التنازل عنه من قبل جميع الأحرار في وادي وصحراء حضرموت.
  • تشكيل قوات
وبالحديث عن موجة الاحتجاجات الشعبية السلمية التي تشهدها معظم مديريات وادي وصحراء حضرموت، فقد أشار «رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت» إلى أن: "هناك حراكا شعبيا تشهده مديريات وادي وصحراء حضرموت، ونحن نقف بشدة مع هذه التحركات ونؤيدها، ونبارك التصعيد الذي يقوده «شباب الغضب» بوادي وصحراء حضرموت بشكل سلمي، ونطالب المجتمع الدولي والإقليمي بأن يستمع إلى صوت حضرموت، بضرورة خروج هذه القوات التي لا تمثل سوى الفساد والإرهاب، وإحلال قوات النخبة الحضرمية بدلاً منها أو قوات تكون من أبناء وادي وصحراء حضرموت".

وفيما يخص قوام القوات الأخرى التي ستحل بدلاً من قوات المنطقة العسكرية الأولى، وستكون خالصة من أبناء محافظة حضرموت، قال «المحمدي»: "نؤيد مخرجات لقاء حضرموت العام (حرو) الذي ينص أحد بنوده على «تجنيد 25 ألف» من أبناء وادي حضرموت، ونطالب المجلس الرئاسي بالاستجابة لهذا البند بشكل سريع جداً".
  • لقاء مثمر
كشف العميد الركن « سعيد المحمدي» خلال هذه المقابلة نتائج اللقاء الأخير الذي جمعهم بمحافظ حضرموت، قائلاً: "لقاؤنا بمحافظ حضرموت الأستاذ «مبخوت بن ماضي» الأخير كان لقاء مثمرا، أكد لنا فيه المحافظ وقوفه مع مطالب أبناء حضرموت وهو تمكينهم من إدارة شؤونهم بأنفسهم في وادي وصحراء حضرموت، وملفات مكافحة الفساد وتوفير الخدمات، وبدورنا أكدنا وقوفنا مع سيادة المحافظ طالما أنه يمضي في طريق تخدم مطالب أبناء المحافظة، ونحن نشد على يديه وسنكون بجانبه وسنصطف جميعنا خلفه، فما لحضناه أن الرجل لديه خطط عمل سيشتغل عليها لمكافحة الفساد، وقد بدأ فعلياً بخطوات مهمة جداً نباركها نحن بإذن الله".


وحول الهدف من وجود القيادي الإخواني «صلاح باتيس» في مدينة المكلا، فقد أوضح «سعيد المحمدي» إنه: "وجود الإخواني المدعو صلاح باتيس في مدينة المكلا كان الهدف منه خلق فتنة وشرخ اجتماعي بالمحافظة، فهو المعروف عنه عداءه للنخبة الحضرمية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وبالنسبة لنا هو شخصية ليس لها ثقل عندنا، ومثلما أتى خرج بخفي حنين دون إحداث مكاسب سياسية، ولقاؤه بالمحافظ الأستاذ مبخوت بن ماضي ربما يكون شخصيا، لأننا لم نشاهد أي خبر رسمي من قبل إعلام المحافظ حول هذه اللقاء، ونحن نكن الاحترام والتقدير للمحافظ نتيجة لمواقفه الداعمة لأبناء المحافظة وخياراتهم، وهذا ما أكده لنا في آخر لقاء جمعنا به".
  • ما بعد التحرير
وفي ختام اللقاء دعا رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، العميد ركن «سعيد أحمد المحمدي»، جميع الأهالي في وادي وصحراء حضرموت، إلى الالتفاف حول تنفيذ مطلب أبناء المحافظة، وهو تمكينهم من إدارة شؤونهم بأنفسهم، والالتفاف والاستمرار في التصعيد الشعبي السلمي حتى خروج آخر جندي من قوات الإخوان المحتلة لوادي وصحراء حضرموت، مؤكداً أن حضرموت ستنتصر بإذن الله.

أما فيما يخص مطلب تحسين الخدمات الأساسية وغيرها من المطالب فقد قال «المحمدي»: إن "ما بعد مرحلة تحرير وادي وصحراء حضرموت سيكون المجلس الانتقالي الجنوبي شريكًا فيها، وموضوع الخدمات سنعمل على حلها مع السلطة والحكومة التي نحن مشاركون فيها بقدر ما نستطيع، وسنقف مع أهلنا في مطالبهم المشروعة، لأننا منهم وأتينا من الميدان ونشعر بمعاناتهم".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى