> عدن «الأيام» محمد أنور:
المواطنون: شوارع عدن ممتلئة بالمستنقعات، ولا نجد صور شفط مياه الأمطار إلا في الواتساب والفيس.

مواطنون وجهوا تساؤلاتهم بشأن المستفيد من هشاشة الطرقات في مديريات العاصمة عدن؟
قائلين "إن الطرقات تعد الواجهة الحضارية في كل مدن العالم ما عدا عدن".
يقول المواطن (سليم سالم محمد) من مديرية المنصورة "استبشر الناس خيرا، وفرحوا بهطول أمطار الخير، بعد أن عانوا كثيرا من تقلبات الطقس المكفهر، ولكن سرعان ما تلاشت تلك الأفراح بكابوس المياه المتراكمة، وبحيرات مياه الأمطار والتي أفزعت المارين جراء الحيلولة دون السير في الشوارع، ليحضر البعوض وتحل الحشرات الزاحفة على منازلنا ومعها أمراض (الملاريا، والتيفوئيد) وأنواع الحميات والتي تصيب الصغار قبل الكبار".

مواطن يدعى (سمير فهد عبدالله) أفاد أن السكان لا يسعدون بهطول الأمطار بقدر ما تتجه أنظارهم إلى مسارات الطرق التي تكاد تنعدم رؤيتها بسبب بحيرات الأمطار والأمواج المتشكلة من عبور السيارات عليها دون معرفة مسبقة بمخاطر الحفريات المختفية أسفل تلك البحيرات، وانعدام توفر البنية التحتية لتصريف المياه.
متسائلا لماذا في عدن تحديدا لا تشيد الطرقات دون إنشاء تصريف للمجاري والكابلات وغيرها؟
لماذا هذه العشوائية وعدم المبالاة بأرواح المواطنين؟

المواطن الستيني (عبده سعيد مسعد) عبَّـر عن سعادته من نعمة الأمطار قائلا "إن هناك من يتمناها"، مستطردا أن ما يشغله خطورة أسلاك الكهرباء المتهالكة في المناطق ذات الربط العشوائي فبمجرد نزول الأمطار يتوقف التيار الكهربائي عن العمل وتخرج المولدات والمحولات عن الخدمة لتستمر عدة أيام، ويظل المواطنون ينتظرون حتى تجف المياه عن أسلاك الكهرباء، وبعدها يتم الحفر لتنشيف الـ (كيبلات) أو تبديلها لتتحول النعمة إلى نقمة وهذا كله بسبب إهمال مؤسسة الكهرباء واستهتارهم بحياة الناس ناهيك عن الطرقات التي تظل لأكثر من ثلاثة أيام ممتلئة بالماء".

الشاب (صابر عبدالجبار) وهو سائق حافلة قال "إنه وغيره من سائقي السيارات يواجهون صعوبة في التنقل بين المديريات وذلك بسبب وعورة الطرق وغرقها بالمياه وكثرة الحفريات وهي التي تشكل الخطر الأكبر على السائقين، أضف إلى أن ميازين السيارات تتعرض للأكسار نتيجة للتسرب الكبير الذي يصيب حديد السيارات ويؤدي إلى الكثير من الأضرار بسيارات المواطنين".

ولفت عبدالجبار إلى أن معظم ساكني الحي يقومون بالسير مشيا على الأقدام مخافة تضرر مركباتهم وهو ما يعطل شؤون الناس في إنجاز أعمالهم، مشيرا إلى أن البناء العشوائي الذي صمتت عنه السلطات المعنية أدى إلى عدم إيجاد تصريف للمياه ليتراكم ويتسبب بأمراض وأوبئة.

داعيا إلى قيام الجهات المختصة بالاستعانة بالشباب الخريجين من كلية الهندسة القسم المعماري والذين يريدون أن يخدموا وطنهم بعلمهم وخبرتهم.