​ولادة متعسرة لانطلاق الثانية

> رياض أسعد

> * في جميع بلدان العالم التي تمارس الرياضة تعرف الأندية ما لها وما عليها من استحقاقات وبرامج رياضية ومواعيد إقامة المسابقات والانشطة الداخلية مع ترتيب أي مشاركة خارجية، سواء على مستوى الأندية، أو المنتخبات الوطنية ، وكل الأندية تعمل حسابها على ذلك البرنامج المعد سنويا ، من قبل اتحاداتها .. وإلى هنا أصبح الأمر مفروغاً منه ، حيث تقوم كل الأندية بتطبيق ذلك، بما يتناسب مع ميزانيتها، ناهيك عن الانتقالات الشتوية والصيفية، وفق برنامج متكامل من الألف إلى الياء حيث لا توجد تأجيلات أو أعذار مالية أو غير ذلك من أسباب واهية إلا عندنا.

* إنه عالم رياضي يشتغل صح (مئة بالمئة)، وكانه جهاز كمبيوتر، لا يخطىء أبداً،  ولذلك هم ارتقوا بمستواهم الرياضي إلى العالمية بينما نحن نحتاج إلى كم سنة ضوئية حتى نصل إلى بداية مشوراهم الرياضي، نفس الحال عندنا، اللهم نختلف نحن عليهم في التأجيلات المطولة التي تصل إلى عدة أشهر، أو إلى السنة، بعد أن تكون الأندية المسكينة قد خسرت ميزانياتها كلها على فترة الإعداد المطولة وعلى إبرام العقود مع اللاعبين المحترفين المختارين من قبلها، بمبالغ تصل إلى ملايين الريالات  لتدعيم صفوف فرقها في (الدوري المجهول) بالتزامها بدفع رواتب المحترفين ولاعبي النادي ولا ننسى تعاقد النادي مع مدرب مقتدر لتدريب الفريق في مشاركاته القادمة ودفع جميع رواتبه حتى لو طالت فترة التأجيل يعني خراب ديار النادي الذي لا يستطيع مجاراة كل هذه التأجيلات من قبل اتحادنا الموقر، فنجد أغلب الاندية توشك على الإفلاس، بل البعض منها قد أفلس ولم يتبق لها سوى عمل مناشدة في الصفحته الرسمية لـ (رجال الأعمال والبيوت التجارية لإنقاذ النادي من الانهيار) حيث تكون الاندية قد سرحت محترفيها حتى إشعار آخر بينما البعض منها اكتفى بتمرين أو إثنين في الأسبوع على الأقل للحفاظ على ما تبقى من لاعبين محليين (أبناء النادي) فهل يرضي هذا اتحادنا العام صاحب المواعيد العرقوبية؟

* الإتحاد العام ولجنة المسابقات فيه لم يقر لهم قرار سواء من ناحية التصريحات بالتأجيل إلى حين ميسرة وحتى يتسنى لهم جمع تبرعات لإقامة دوري الدرجة الثانية ، لأن ولادته كما تبدو عسيرة إلى الآن ويحتاج إلى دعم خارجي لإنجاح العملية وقد يضطر الأمر لإجراء عملية قيصرية لإخراج دوري الدرجة الثانية إلى النور.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى