​شبوة ..الأمن.. الأمن.. الأمن

>
قتل صباح اليوم ناصر العجيلي الحاشرة الخليفي غدرا وهو يمارس عمله "كهربائي منازل"، قتلته ثقافة الثأر والطارف غريم الجاهلية، ولا نقول إلا عظم الله أجر آل الصوة وغفر الله لميتهم وأسكنه فسيح جناته.

عند غياب الدولة وأقصد بالدولة تفعيل قوتها وقانونها تخرج الظواهر الشاذة من قاع المجتمع فلا تنضبط لا لشريعة ولا لقانون ولا حتى لا عراف مجتمعية فيقتل البريء بغير حق إلا أنه من آل فلان.

إن قضايا الثأر رغم وحشيتها تحتاج معالجة حقيقية فالاستغلال السياسي لانتقاد الخصوم السياسيين لن يقضي على تلك الآفة أو يحد من آثارها بل يجعله تصفية حسابات سياسية الكل يعلم أن الهدف ليس المعالجة ولا الضبط القوي بل كيديات سياسية، فالثأر قضية تهم المجتمع بكافة فئاته وأحزابه مهما تعارضت واختلفت فأحد حلول الثأر التوافق على "صلح قبلي " تسعى فيه مؤسسات الدولة والوجاهات القبلية ويتضمن معالجات متعددة له ثم تتحمل مسؤوليتها الرسمية الجهات ذات العلاقة بوضع القضايا أمام القانون.

إن عدم الصرامة في الردع يرفع رصيد "الأولين" مع أنها وقعت حالات قتل في عاصمة المحافظة على قضايا أرض مثل قضية اليوم ولم يتخذوا إجراءات رادعة بل تركوها للحل القبلي والإشارة لذلك ليس لتبرير ما وقع اليوم بل لأنها ظهرت أصوات تضخّم ما جرى اليوم وتتحسر على معالجات تلك المرحلة.

 الثأر عُرف موجود ولن نقضي عليه بالأماني ولا باستغلاله سياسيا لكن على السلطات الأمنية أن تتحمل مسؤوليتها فرغم أن النقاط الأمنية منتشرة فأنها على الأقل ما منعت السلاح إذا كانت لا تستطيع منع قرار القتل لمن أراد أن يقتل لكن لو كان يعلم بصرامة الأمن بعد جريمته فلن يفكر فيها.

إن ترك هذه الحالة بدون صرامة في الرد سيغري الآخرين بعمليات أخرى أخطر من الثأر القبلي وأكثر تأثيرا ليس على الأمن فقط بل على المناحي السياسية والاجتماعية والتنموية في المحافظة التي سيستهدفها الثأر السياسي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى