لوجه الله.. الاختباء والتستر سمة الفئران وليس الشجعان

> "الأيام" خاص

>
سكوت السياسيين الجنوبيين والشماليين عمل يتنافى مع أبسط قواعد السياسة التي تتطلب تحديد مواقف والإعلان عما يدور خلف الأبواب المغلقة.

وهذا السكوت الذي يعتقد بعض التافهين أنه يضفي جوًا من الغموض الجذاب على السياسي المعني بالحديث يعني للمواطنين العكس تمامًا، فما الذي يحاول هؤلاء السياسيون إخفاءه؟

إن السكوت في عالم السياسة، وبالذات في القضايا المحورية والمصيرية التي تهم المواطنين، يعني أمرًا من اثنين لا ثالث لهما، فإما أن هناك فسادًا يتم التستر عليه، أو عجزًا غير مقدور عليه، وفي الحالتين يجب تغيير هذا السياسي بآخر قادر على العمل وإنجاز ما يصبو إليه المواطنون.

وقد وصل الأمر إلى مواقف الدولة، ففي بيانها الأخير حول تفنيد مزاعم الحوثيين كان الخبر الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية هزليًا وضعيفًا بسبب اعتماد "مصدر مسؤول" للإدلاء بالرأي، فمن هو هذا المسؤول الذي تحاول الوكالة الرسمية حماية هويته؟ وتحميها ممن؟ ولماذا؟ في أمر بالغ الخطورة مثل موقف الدولة من الحوثيين الذين يدلون بتصريحاتهم بشخوصهم نهاراً جهاراً.

لوجه الله.. الاختباء والتستر سمة الفئران وليس الشجعان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى