​لحج..توصية باستخدام السماد العضوي بدلا من الكيماوي والمبيدات الحشرية

> الحوطة "الأيام" هشام عطيري:

>
أوصى مهندسو ومتدربو الدورة التدريبية الأولى لمزارعي دلتا تبن في مجال صناعة السماد العضوي "الكمبوست" في حفل ختام الدورة التي نظمتها الجمعية الوطنية للبحث العلمي، اليوم، بتعميم ونشر تجربة إنتاج هذا السماد في جميع مناطق لحج، وجعلها بديلا من السماد الكيماوي والمبيدات الحشرية السامة، مطالبين الجهات الرسمية بتوفير آلات تقطيع مخلفات النباتات لتسهيل عملية تحللها كدعم للمزارعين من خلال التنسيق مع لجان التنسيق في المزارع والمناطق الزراعية بالمحافظة، مطالبين بإنشاء معامل لإنتاج الكمبوست لا سيما في المناطق التي توجد فيها الثروة الحيوانية بكثرة لتوفير فرص عمل للأسر الريفية.


وأوصى المشاركون باعتماد السماد العضوي الكمبوست من قبل أجهزة الإرشاد الزراعي ومراكز البحوث بين أوساط المزارعين وجعلها مادة سمادية معتمدة مع توجيه المنظمات الداعمة في مجال الزراعة والبيئة بدعم تدوير هذه النفايات وتحويلها من مادة ضارة إلى نافعة في زيادة خصوبة التربة واعتمادها كبديل للأسمدة الكيماوية مع ضرورة استخدام مخلفات الحيوانات في إنتاج الغاز الحيوي (البيو غاز) المستخدم في الطبخ وتدريب المزارعين بدورات مستقلة والعمل على رفع وعي المزارعين من خلال برامج توعوية إرشادية.

وأوصى المشاركون باستيراد أنواع من ديدان الأرض النافعة لإجراء تجارب عليها وأخذ ما يتناسب مع بيئتنا منها تحت إشراف وزارة الزراعة والري، إضافة إلى توصيات تهدف إلى الاهتمام ودعم الأبحاث في مجال الكمبوست وتوفير مختبر متكامل لعمل التحاليل للأسمدة بكلية الزراعة، مطالبين الجهات المختصة بأن ترى هذه التوصيات النور وتنفذ على أرض الواقع ولا تظل حبيسة الأدراج.

وأكد د. هشام السقاف مدير عام مكتب التخطيط والتعاون الدولي خلال حفل الختام الذي أقيم بقاعة السلطان الثائر علي عبدالكريم العبدلي بكلية ناصر للعلوم الزراعية على أهمية هذه الدورة التدريبية التي تعمل على إيجاد الحلول والمشاكل المتعلقة بالجانب الزراعي بما يسهم في الحفاظ على تلك الأراضي الزراعية التي كانت تتميز بها لحج كونها بيئة زراعية خضراء تحولت إلى أراضي سكنى تجاري، مشددًا على المشاركين تطبيق كل ما تلقوه في هذي الدورة على أرض الواقع والعمل على نقل التجربة لمزارعين آخرين، لتعود لحج إلى ما كانت عليه بفضل الرواد وفضل الشباب والشابات ممن يعملون في هذا المجال.

من جانبه، دعا د. عبدالقادر خضر السميطي مسؤول لجنة التدريب في الدورة إلى تبني هذه التقنية ونشرها بين أوساط المزارعين للتخفيف من التكاليف الباهظة لشراء المبيدات السامة والأسمدة الكيماوية التي تسبب أضرارًا في انتشار الأمراض السرطانية وأوبئة قاتلة لا يعلم ضررها إلا الله سبحانه وتعالى.
وطالب م. عبدالملك ناجي عبيد وكيل وزارة الزراعة والري لشؤون القطاع النباتي ببذل مزيد من الجهود والأعمال البحثية وخاصة مجال إنتاج المبيدات الآمنة مثل مبيد (المريمرة) وغيره من المبيدات التي لا تضر بصحة الإنسان والحيوان والبيئة، متمنيا أن تصبح بديلا عن تلك المبيدات الكيماوية.

أوضح عبيد أن القطاع الزراعي يعد قطاعا مهما واستراتيجيا يقدم قيمة مضافة للعديد من القطاعات الأخرى مثل الصناعة والتجارة ويشكل القطاع الزراعي حالة مميزة في التنمية الزراعية المستدامة.
هذا، وشهد حفل الختام قيام قيادة الجمعية الوطنية للبحث العلمي والضيوف بتكريم المتدربين في الدورة التدريبية والعديد من الجهات الداعمة والمشاركة ووسائل الإعلام، حيث جرى تكريم صحيفة "الأيام" بدرع تذكاري نظير تعاونهم في إنجاح الدورة التدريبية ورفع الوعي لدى المزارعين.


وكانت الدورة التدريبية قد شارك فيها 120 متدربا ومتدربة منهم 70 امرأة في مجال صناعة السماد العضوي "الكمبوست" في إطار برنامج تدريب وتأهيل الكادر الزراعي من مزارعي دلتا تبن بلحج في مجال تصنيع سماد الزراعة الآمنة بالطرق المحلية التي أقامتها الجمعية الوطنية للبحث العلمي تحت شعار "معا نحو الزراعة من أجل تحقيق الأمن الغذائي" برعاية المجلس الانتقالي الجنوبي ووزارة الزراعة والري استمرت ثلاثة أسابيع جرى تدريب المشاركين في إنتاج السماد العضوي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى