تفاصيل جديدة عن "حقن الموت" في صنعاء وعدن تسجل حالتين بسيئون

> عدن/ صنعاء «الأيام» خاص:

> أعلن وزير الصحة في الحكومة المعترف بها دوليا ومقرها عدن د. قاسم بحيبح، أمس الأحد، أن وزارته رصدت حالتين في المحافظات المحررة لمرضى السرطان بدواء قادم من صنعاء، وذلك غداة الإعلان عن وفاة 20 طفلا على الأقل حقنوا بدواء فاسد في إحدى مشافي صنعاء الأسبوع الماضي في حين كشف مصدر طبي في صنعاء تفاصيل دخول شحنة علاجات كيماوية مهربة بموجب تصاريح من أعلى سلطات الحكم في صنعاء.

وقال الوزير بحيبح، عبر حسابه في تويتر، "تم تسجيل حالتين فقط في المحافظات المحررة في مركز لعلاج السرطان في مدينة سيئون استخدمتا نفس الدواء القادم من صنعاء".

وأشار إلى أن الحالتين دخلتا في مضاعفات جراء استخدام الدواء القادم من صنعاء التي تسيطر عليها جماعة الحوثي، لافتا إلى أن الحالة الصحية لهم في تحسن مستمر.

وأوضح بحيبح أن الوزارة تحقق بالحادثة لاتخاذ الإجراءات اللازمة، مؤكدا حرصه على منع تكرر حوادث مشابهة.

وقال بحيبح: "بكل أسف تابعنا ما حصل من مضاعفات لأطفال مرضى السرطان بصنعاء نتيجة استخدامهم لدواء الميثوتركسات 50 مجم، ووجهت الوزارة الهيئة العليا للأدوية باتخاذ اللازم والتحقيق وقامت الهيئة بالتعميم بوقف استخدامه وسحب التشغيلة المتهمة ميثوتريكس وتحريزها وفحصها والتقارير تشير إلى أنها تشغيلة مهربة".

وفي تطور قضية وفاة الأطفال كشف مصدر طبي مسؤول بوزارة الصحة العامة والسكان في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، تفاصيل دخول العلاجات الكيميائية التي أودت بحياة 18 طفلاً من مرضى سرطان الدم في صنعاء قبل أيام.

ونقل موقع "نيوزيمن" أمس الأحد عن المصدر قوله إن شحنة أدوية منتهية "دخلت إلى اليمن، في أبريل الماضي، بموجب تصريح من القيادي الحوثي مهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، وأحمد حامد المعين في منصب مدير مكتب الرئاسة".

وأوضح أن رجل الأعمال دغسان أحمد دغسان، المقرب من المشاط، استورد الشحنة المنتهية من الهند، ودفع مبالغ مالية كبيرة كرشاوى مقابل المصادقة عليها من الهيئة العليا للأدوية، مضيفا أن القياديين الحوثيين "المشاط وحامد"، صادقا على تمرير الدواء الفاسد، مؤكدا أن الوثائق الرسمية الخاصة بإجراءات دخول هذه الكمية إلى اليمن، موقعة منهما، حسب الموقع.

وأشار المصدر، في سياق تصريحه إلى أن المشاط دخل مؤخراً في نشاطات استثمارية مع رجل الأعمال "دغسان".

كانت الحكومة اليمنية في عدن ومنظمات حقوقية، قد طالبوا المجتمع الدولي، بفتح تحقيق دولي عاجل في وفاة وإصابة 40 طفلا من مرضى السرطان بعد تلقيهم جرعة دوائية منتهية الصلاحية في أحد المستشفيات بصنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وأمس الأحد اتهمت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، حكومة صنعاء بمحاولة طمس جريمة الأطفال، ممن ماتوا إثر حقنهم بجرع فاسدة.

وقالت في بيان إن "جماعة الحوثي تستمر في محاولات طمس جريمة الأطفال، في مسعى لتجفيف منابع الغضب العام ودفن تفاصيل الجريمة عبر ورقة الإغراء".

وأكدت الشبكة أن "الميليشيا انتدبت ممثلين عنها لزيارة أهالي أطفال مرضى السرطان، لمحاولة إغرائهم، للتنازل عن القضية، والخروج بتسجيلات مصورة للرأي العام تبرئ تورط صنعاء، مشيرة إلى أن ممثلي الحوثي تعهدوا لأهالي الأطفال بدفع مبلغ 40 مليون ريال لكل أسرة، مقابل التوقف عن أي مطالبات قانونية أو اللجوء إلى القضاء".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى