أم طفل ضحية لـ"جرعة الموت": سمعت الأطباء يتحّدثون عن تلوث فيروسي بعد حقنة ابني

> صنعاء/ عدن «الأيام» خاص:

>
  • أب مكلوم يلتحق بطفله ضحية لـ«جرعة الموت»
تتكشف يوما بعد آخر المعلومات حول وفاة عشرات الأطفال من المصابين بمرض السرطان في مركز علاجي بصنعاء نتيجة تلقيحهم بجرعات منتهية الصلاحية في هذه الأثناء شيعت أسر.

وأمس الثلاثاء نفت وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس) تشييع جماعي للضحايا الأطفال وذلك ردا على ما نشر في مواقع التواصل الإجتماعي لصورة متداولة لجثامين الأطفال اليمنيين بعد حقنهم بدواء "ملوّث" وفقا للسلطات المحليّة.


وقالت الوكالة إنه جاء في التعليقات المرافقة للصورة "هذه جنازة 18 طفلاً توفوا بالعلاج المهرّب المنتهي الصلاحية"، لكن هذا الادّعاء غير صحيح والصورة منشورة قبل سنوات، وتابعت يظهر في الصورة ما يبدو أنها توابيت خضراء وُضعت عليها صور قتلى، وهم من صغار السنّ.

والصورة المتداولة على أنها لجنازة هؤلاء الأطفال ليست كذلك قالت الوكالة أنه في التفتيش عنها على محرّكات البحث يُظهر أنها منشورة في العام 2018، أي قبل أكثر من أربع سنوات، ما ينفي أن تكون للصورة أي علاقة بما جرى في "مستشفى الكويت" في صنعاء.

ونُشرت الصورة تحديداً على مواقع إخباريّة مؤيّدة للمتمردين الحوثيين، بينما زعمت التعليقات المرافقة لها وقتها أن الصورة لضحايا غارات شنّها التحالف العسكريّ الذي تقوده السعودية ضدّ الحوثيين في اليمن.

وتتراوح أعمار الأطفال المتوفين بالجرعة الفاسدة الذين ارتفع عددهم أمس الى 21 طفلا بين 3 و15 عاما "تعرّضوا لمضاعفات إثر تلقيهم دواء تم تهريبه إلى صيدلية خاصة".


وأكدت الوكالة الإخبارية الدولية ما سبق ونشرته "الأيام" في اليومين الماضيين، حيث نقلت أمس الثلاثاء عن مصدر طبي مسؤول في صنعاء، رفض الكشف عن هويته خوفاً من الملاحقة، إنّ الدواء كان منتهي الصلاحية، وأن الأطفال توفوا "إثر الحقن مباشرة"، مشيراً إلى أن عدد الوفيات قد يكون أعلى مما أعلنت عنه السلطات، نظراً لوجود "50 طفلا في الوحدة ذاتها".

ونسبت الوكالة، في تقريرها، حديثًا لوالدة أحد الأطفال الضحايا -مفضّلة عدم الكشف عن هويتها خشية تعرّضها للمساءلة من قبل السلطات- قائلة "إنّ الحقنة التي أعطيت لابنها كانت الأولى في علاجه بعدما اكتشفنا مرضه".

وأضافت، "أُصيب بآلام مختلفة، فطلب طبيب حقنه بالمهدّئات، لكن آلامه اشتدت وفقد وعيه ثم توفي. سمعت الأطباء يتحّدثون عن تلوث فيروسي في الجرعة التي أعطيت له ولبقية الأطفال".

وفي جديد المأساة، ذكرت تقارير إعلامية أن عشرات المواطنين شيعوا في صنعاء أمس جثمان طفل من ضحايا الحقن مع والده الذي توفي بعد نجله بأيام تأثراً بصدمة وفاة ابنه، حيث توفي والد الطفل هاشم سويد، أحد الأطفال المصابين بالسرطان الذين قضوا بحُقن الدواء الفاسد، بعدما أمضى أياماً من القهر والكمد بسبب خسارة طفله.

ونقلت قناة العربية عن رئيس المنظمة اليمنية لمكافحة الإتجار بالبشر، نبيل فاضل، توضيحه أن محمد أحمد سويد، والد الطفل الضحية هاشم، لحق بابنه بعد يومين من وفاة الطفل الذي حُقن مع 47 طفلًا آخرين بجرع دوائية فاسدة.

وأضاف أن الأب لم يتحمل الصدمة أبداً وتوفي متأثراً بفقدان ابنه الصغير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى