الحوار مع العليمي الصغير

> في إطار خطة فريق الحوار الوطني الجنوبي التقى عضوا الحوار الوطني الجنوبي عادل الشبحي والخضر السليماني بنائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.

لدينا هدف كبير يجب أن يجمع عليه أبناء الجنوب قاطبة، وهو استعادة الدولة الجنوبية بصبغة فيدرالية جديدة مختلفة عما سبق ما قبل الاستقلال عن الاستعمار البريطاني، وكذلك عما سبق مشروع الوحدة التي انتهت بحرب 1994م وما تلاها من حروب.

الاعتراف بأن الجنوب وطن وهوية وشعب هو مفتاح الحلول والالتقاء على كلمة سواء.

والكلمة السوية أن الإجماع على استعادة هوية ودولة الجنوب هو مفتاح السلم والسلام ومفتاح حل القضية اليمنية برمتها.

التنصل من بعض أبناء الجنوب ونخبه، أو الوقوف في منطقة رمادية بانتظار أين سترسي السفينة ثم القفز إليها لم يعد بالإمكان التعويل عليه لمن أراد أن يفهم صيرورة التاريخ وتقلب الأزمان.

الوضع بعد غزوة 2015م التي كانت محصلة لانقلاب الحوثة في سبتمبر 2014م ليس كما قبله، ونتمنى من إخواننا الجنوبيين في بعض المكونات أن يلتقطوا الفرصة السانحة، ويلتحقوا بالأكثرية الغالبة من شعب الجنوب.

ربما يكون الحوار مع العليمي الجنوبي (تمييز له عن العليمي رئيس مجلس القيادة) من جهة أنه محسوب على حزب الإصلاح وربما على جماعة هادي والتي يضمها الائتلاف الوطني الجنوبي (أحمد العيسي) كما أسموه عند التأسيس، ونحن نرحب بالحوار مع بقية المختلفين من أبناء الجنوب لأن هذا هو السبيل الأنسب.

هناك من يعارض وهم أقلية لا تكاد تجد لها حاضنة ولا شعبية، ومعارضتهم تنطلق من التزام حزبي سواء كان من التيارات الدينية أو القومية، ونقول لهم عليكم بتدبر تاريخ من سبقكم.

فالأفكار والتنظيمات التي لا تعترف بحدود وطن محدد لن يكتب لها النجاح أبداً وتاريخ من سبقكم لا يزال ماثلاً بفشله أمام أعينكم، فهل أنتم مبصرون؟ أم على عيونكم غشاوة أو ربما قلوبكم غلف.

في الحوار مع بعضنا فائدة ومكسب كبير، ولذلك نسميه حوارًا لأنه ينطلق من مسلمات (الجنوب هوية ووطن وشعب، وبالتالي يستحق لزاما علينا استرداد دولته)، ونقول لإخوتنا لا تقلبوا الحوار إلى جدل عقيم.

أصحاب الجدل دائماً يهربون إلى إثارة الشكوك وبعث الفتن والفرقة، وأما أصحاب الحوار، فهم يدركون أن الاعتراف بالمسلمات كحقائق واجب أخلاقي وشرف كبير.

لا يستحب ممن هم في مواقع الممثلين أو المعبرين عن كيانات أو شخصيات أو مواقع قيادية أن يتحفونا بالتمنيات، بل نريد منهم اتخاذ القرار والبت في الأمور.

التمنيات تأتي من الأطراف التي ليست منا وليست معنية أو ذات علاقة بالقضية كالأصدقاء والحلفاء.

دعوة المجلس الانتقالي وتشكيل لجنة الحوار بشقيها الخارجي والداخلي هي الورقة الناجحة بيد شعب الجنوب في وجه المؤامرات التي تحاك ضده وضد قضيته ليل نهار.

فهل تلتقطها وتتفاعل معها بقية المكونات، فالوطن لا يختلف عليه اثنان أبدا، وربما يجوز الاختلاف على سلطة أو مواقع مثلا أما الأوطان فلا يختلف عليها أبدا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى