الباحث نبيل بن عيفان: 90% من تجارة العالم تنقل عن طريق البحر

> المكلا «الأيام» خاص:

>
أكد الباحث في مجال صناعة النقل البحري والموانئ نبيل عبدالله بن عيفان نائب مدير عام الهيئة العامة للشؤون البحرية - فرع المكلا، باحث الدكتوراه في تخصص إدارة الموانئ بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية، أكد أن صناعة النقل البحري تحظى باهتمام عالمي متزايد، وتسعى الدول بوتيرة عالية لتطوير موانئها وتأهيل كوادرها وتحقيق وتطبيق المتطلبات الدولية فيما يخص متطلبات التنمية المستدامة ورقمنة الموانئ وتحقيق السلامة البحرية والحفاظ على البيئة البحرية.

واستعرض اللقاء الدور البارز للتدريب والتأهيل البحري في تطوير صناعة النقل البحري والموانئ، حيث عرّج بن عيفان على الأهمية القصوى لجانب تدريب وتأهيل البحارة العاملين في السفن والموانئ، واهتمام المنظمة البحرية الدولية ومنظمة العمل الدولية بهم، حيث تم تخصيص معاهدات بحرية دولية لهذا الجانب وأولها الاتفاقية الدولية لمعايير التدريب والتأهيل STCW وهي اتفاقية تركز على توحيد المعايير والمتطلبات والعلوم التي يتلقاها الطالب البحري في أي مكان في العالم، وأما اتفاقية العمل البحري MLC  فقد حددت الحد الأدنى من مستويات العمل والمعيشة لجميع البحارة على السفن.

وأوضح الباحث بن عيفان أهمية صناعة النقل البحري وكونه ينقل مانسبته 90 % من تجارة العالم، ودوره المهم في تنمية الدول واختصر الأهمية بأن الدول التي ليس لديها موانئ هي من تعرف أهمية الموانئ وكونها بوابة التجارة العالمية.
وأكد بن عيفان بأن الجمهورية اليمنية قد حباها الله بموقع جغرافي استراتيجي على البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي والمحيط الهندي وتمتد سواحلها لأكثر من 2500 كم وهي تشرف على أحد أهم الممرات الملاحية في العالم وهو باب المندب وهذا الموقع يمكّنها من تعزيز دورها في المنطقة في مجال النقل البحري وحركة السفن ويساعدها في ذلك ما تمتلكه الموانئ اليمنية من مزايا طبيعية كالحماية من الرياح وارتفاع أعماق المياه وبالأخص ميناء عدن القريب من طرق التجارة الدولية للنقل البحري.

وقال بن عيفان بأن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة الـ17 الخاصة بها تدعو إلى تظافر الجهود من أجل بناء مستقبل للناس وللأرض يكون شاملا للجميع ومستداما وقادرا على الصمود، ولا بد لتحقيق التنمية المستدامة من التوفيق بين ثلاثة عناصر أساسية وهي: النمو الاقتصادي، والإدماج الاجتماعي وحماية البيئة، مضيفا أن النقل البحري ضمن أهداف التنمية المستدامة حيث تم تخصيص له الهدف الرابع عشر وهو حفظ المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام لتحقيق التنمية المستدامة.

ونوّه بأن وزارة النقل أصدرت قرارا بإنشاء معهد بحري بمؤسسة موانئ البحر العربي اليمنية وسيكون لهذا المعهد دور بارز في تطوير وتأهيل موظفي الموانئ والهيئات البحرية الحكومية كمرحلة أولى ثم العمل على عقد الدورات الحتمية لتأهيل البحارة، وأكد أن قيادة وزارة النقل ومؤسسة موانئ البحر العربي اليمنية توليه اهتماما كبيرا، وسيتم بإذن الله البدء بإنشائه قريبا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى