حرب اليمن ورقة ابتزاز

> بات جليا أن حرب اليمن أصبحت ورقة ابتزاز واضحة للعيان تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية على دول الخليج للحفاظ على مصالحها ومصالح شعوبها، بينما (طز) في مصالح الشعب الذي أنهكته الحرب.

وإذا ما تكلمنا على المبعوثين الأمميين طيلة هذه السنوات، فهم لم يعملوا أي شيء سوى تنفيذ أجندة الغرب للحفاظ على مصالحهم، ووصل عدد المبعوثين الأمميين حتى كتابة هذا المقال أربعة وهم:

1 - جمال بن عمر (مغربي).

2 - إسماعيل ولد الشيخ (موريتاني).

3 - مارتن جريفيثس (بريطاني).

4 - هانز جروندبرج (سويدي).

هؤلاء الأربعة (البررة) لم يرَ ملف الحرب في عهدهم سوى ضياع فرص كانت مهيأة لإنهاء الحرب، ولكن بعد كل تلك السنين العجاف اتضح أن هؤلاء المبعوثين لا يريدون إنهاء الحرب فهم مجرد وكلاء لأصحاب المصالح العليا من الذين يتشبثون بحقوق الإنسان أي يستخدمون ملف حقوق الإنسان لابتزاز الدول، لأنه من غير المعقول أربعة مبعوثين أمميين لم يستطيعوا أن يفرقوا بين الحق والباطل.

في حرب 94 الظالمة على الجنوب قالوا إن (عدن خط أحمر) ولم يصدقوا في ذلك، فقد دخل الغزاة إلى عدن وعاث المنتصر في الأرض فساداً، وسكت الغرب، ثم ارتضوا لها أن تستباح مرة أخرى في حرب 2015 ودخل الغزاة عدن، بينما عند الغرب (صنعاء خط أحمر) غير معلن، ليس حبا في صنعاء وإنما لكسب المزيد من المصالح من دول البترول.

ولكي تعرفوا أن الغرب عندما يريد أن يضع لكل شيء نهاية لا شيء يعيقه، تعالوا نرجع إلى أيام الربيع العربي وبالذات المبادرة الخليجية التي ألزمت علي عبدالله صالح بتنحيه عن الحكم وفعلا تنحى ووقع على تنحيه في الرياض.

والكل يعرف أن أمر تنحي صالح عن الحكم لم يكن يحدث دون موافقة أميركا بمعنى أنها تخلت عن حليفها صالح، وذلك للحفاظ على مصالحها.

ورغم كل الآلة القمعية والعتاد الذي يمتلكه صالح لم يستطع أن يعمل شيئاً، لأن أميركا قالت كلمتها.

في وضعنا الحالي لا تريد أمريكا أن تقول كلمتها وتوضع نهاية للحرب لأنها لا تزال ورقة ابتزاز وباباً لمصالح الغرب ووكلائها المبعوثين الأمميين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى