​بين الهدنة مع الحوثي وتصنيفه إرهابا

> انتهت الهدنة، ستكون المعركة داخل صنعاء، مجلس الدفاع صنّف الحوثي منظمة ارهابية، المجلس الرئاسي صنّفها جماعة ارهابية، نرفض أن يتصدّق مجلس التعاون بحل سياسي، ...إلخ.
جمل إنشائية ليست قنابل تغير الواقع، أين البنادق التي تحوّل الكلام إلى تفجيرات، كلام قيل مثله خلال السنوات الثمان والنتيجة "تي تي ، تي تي ، مثل ما رحتي جيتي" .

الشرعية بكل مراتبها ومسمياتها تعاني حضورا أبرز صفاته تنازلات مع تشتت وغياب قوة الفعل في قراراتها وعملياتها تريد إعادة انتاج ما قبل شتاتها في الفنادق وهذا محال، فأن يصنفونه إرهابيا بعد هذه السنيين  نكتة سمجة، فماذا كان قبلها؟!.
التصنيف يعني ألا تفاوض مع الإرهاب وأنه يجب مطاردة الإرهابيين في كل العواصم، فما إمكانيات ذلك؟، وما مصير اتفاق استكهولم الذي رعته أمريكا وبريطانيا وهما دولتا تحت وصاية الذي شرعن للحوثي الحديدة، إذا ألغوه، ماذا بعد الإلغاء؟، ماذا سيفعلون مع إفادات المبعوثين الدوليين بضرورة فتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء للحاجة الإنسانية؟، هل يقبلون فتحها لتموين الإرهاب؟، ما موقف التحالف من التصنيف؟!.

يجب وضع خط تحت الحاجة الإنسانية التي تكررت في كل إفادة مبعوث أممي مهما كان اسمه وجنسيته التي حولت القضية إلى قضية إنسانية منعت التناول السياسي للانقلاب وحوّلته من انقلاب وإرهاب إلى قضية إنسانية على العالم معالجتها، وصارت الإفادات أهم جبهة أممية لحماية انقلاب الحوثي وإرهابه، مع أن الحاجة الإنسانية في إفاداتهم لا وجود لها إلا بما يحمي الحوثي سياسيا وعسكريا في دلالة أن الأمم المتحدة تسير على خارطة لتثبيت الانقلاب.

صنعاء مدينة تاريخية يجب الحفاظ عليها من الحرب هكذا صرحت الشرعية، هل مازالت تاريخية أم أنها مدينة انقلاب؟ ، هل سيخوضون حربا فيها أم يصلون قريبا منها؟!.

لن يحقق التصنيف والتغريد غايته إلا بمنع التسهيلات سواءً في ميناء الحديدة أو في مطار صنعاء وإحكام حصار قوي على طرق التهريب البرية التي توصل له كل ما يريد من معدات حربية وتمر أغلبها عبر المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت والتحالف والشرعية تعلم ذلك وأنه يتم إما بتخادم مع قيادات المنطقة أو أن قياداتها صارت غارقة في تهريب السلاح والمخدرات وكل أشكال التجارة السوداء أو أن قوى أخرى تدعم ذلك، لذا من الضرورة إخراجها إلى الجبهات مع الحوثي وتسليم طرق التهريب لقوات النخبة الحضرمية التي ستمنع تموين الحوثي، أما ان تظل تعتلف ولم تتعفر بتراب معركة ضد الحوثي منذ انقلابه فإن التصنيف بأن الحوثي إرهاب مجرد زوبعة إعلامية فاشلة، وكما أن التصنيف يوجب على جيوش استعرضت بالسلاح الثقيل والمتوسط بالتوجه إلى الجبهات فلم يعد مبررا أن التحالف لم يمونها.

غير ذلك سيظل الكلام إنشائيا وتغريد فنادق، وسيدعس الحوثي كل القرارات وأصحابها تحت أقدامه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى