إحصائية: 60 ألف شخص يموتون سنويا بالعالم بسبب السُعار

> عدن «الأيام» إبراهيم شهاب:

> قالت إحصائية سابقة لمنظمة الصحة العالمية، إن ما يقرب من 60 ألف شخص يموتون سنويًا على مستوى العالم من مرض السعار، منهم 40 % من الأطفال دون سن 15 سنة بسبب لعبهم مع القطط والكلاب.

وأضاف "يتلقى كل عام أكثر من 10 ملايين إنسان على مستوى العالم العلاج الوقائي نتيجة لتعرضهم لحيوانات يشتبه في إصابتها بالسعار، ويتم إنفاق حوالي 560 مليون دولار عالمياً للوقاية من المرض".

ودعا عدد من الناشطين عبر "الأيام"، المرافق الحكومية ذات العلاقة ألا تترك المواطن وحيدًا يواجه تلك الكلاب ويعيش مع مصيره الغامض، في معركة غير متكافئة.


كما أن الجانب الديني، والصورة الإنسانية تستوجب عدم قتل الكلاب بالرصاص أو تسميمها، كما يفعل البعض، خاصة وأن هناك طرق أخرى أكثر رحمة كتعقيم إناث الكلاب لمنع إنجابها وتكاثرها وتطعيم الكلاب ضد السعار.

وبحسب التفاصيل، فتلك إجراءات أثبتت فاعليتها في العديد من دول العالم، وإن ارتفعت فاتورة تكلفتها، إلا أنّها أرحم من التهام طفل أو عقر مسن، أو ترويع فتاة.

أكرم منجي حسن، شاب عدني، اعتزم تأسيس مؤسسة طوارئ الحيوانات والمختصة بإسعاف وعلاج حيوانات الشوارع، وإنقاذ الحيوانات التي هي بحاجة إلى المساعدة، وكذلك تلقي بلاغات المواطنين.

"الأيام" التقت به لاستعراض حالات السعار التي بدت بالظهور في عدن فتحدث أن امرأةً من خور مكسر طلبت منه المساعدة قائلةً "إن لديها اثنين من الكلاب تعرضا لكسر بـ (الفك).

وأضاف "عندما ذهبت لمعاينة الحالتين ظننت أنها إصابة، ولم أكن أعلم أن الكلبان تعاركا مع كلب مسعور، ولم أجد لهما علاجاً سوى في صنعاء، وبالفعل بعد أن جمعت تبرعات من فاعلي خير عالجتهما في مركز بيطري بصنعاء من خلال تركيب صفائح في فكيهما، وكانت فرصة لأخذ الخبرة في هذا المجال".


وحُكى لـ"الأيام"، أن أعراض السعار تتمثل في الخوف من الماء ولا يأكل ولا يشرب وينصح بأخذ جرعة كاملة من لقاح السعار دون تأخير في حال تعرض إنسان ما للسعار.

ولفت منجي بن حسن إلى أن الكلب عندما يصاب بالفايروس فإنه يتعذَّب والحل الأفضل له أن يموت.

ودق بن حسن ناقوس الخطر حول المنطقة التي بجانب مكتب اليمنية في خور مكسر من جهة اليمين ومن اليسار، مناشداً الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية بإجراء مسح مستعجل لمعظم الكلاب في تلك المنطقة لإيقاف داء السعار.

وأوضح أنه وللحيلولة دون قتل الكلاب السليمة فالطريقة الوحيدة هي الإمساك بجميع الكلاب هناك ووضعهم في محجر صحي للمراقبة ما بين 10 إلى 15 يوم وهي مدة كافية لتبدو فيها أعراض السعار، وفي حال لم تظهر الأعراض، يتم تلقيح الكلاب السليمة بعد 20 يوم باللقاح ثم توضع على أجسادهم إشارة التلقيح، وبعد ذلك يطلق سراحهم، مؤكداً أنه ولتنفيذ هذه الإجراءات فإنه يستلزم توفر دعم لها.

وذكر أن تلك المنطقة بحاجة ماسة إلى تمشيط بيطري لصالح البشر، وكذا من أجل الحيوانات الأخرى من غير سلالة الكلاب.


وطالب عبر "الأيام" إيصال ندائه إلى المسؤولين في المجلس المحلي بعدن، وقيادة السلطة المحلية في خور مكسر، مقدماً استعداده للوقوف إلى جانب هذه الحملة البيطرية دون مقابل لاحتواء داء السعار قبل تفشيه في عدن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى