​فورين بوليسي: السعودية وإيران تعملان لإحداث كدمة سوداء تحت عين الولايات المتحدة

> «الأيام» فورين بوليسي:

> ادعت صحيفة "فورين بوليسي" أنه "مع اشتداد العدوان الروسي على أوكرانيا، تقوم قوتان شرق أوسطيتان على طرفي نقيض في معظم النزاعات بمساعدة موسكو".

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن "إيران تقوم بتسليم أسلحة، وتحديدا طائرات بدون طيار وربما صواريخ، إلى روسيا لاستخدامها في أوكرانيا. بينما تعمل المملكة العربية السعودية على تسليح إنتاجها النفطي بطرق تساعد في الحفاظ على قدرة موسكو على الوفاء بالتزاماتها وإلحاق مزيد من الألم في جميع أنحاء العواصم الغربية قبل فصل الشتاء البارد".

وذكرت الصحيفة أن "الرياض هي شريك غربي طويل الأمد، وطهران عدو غربي طويل الأمد. لكن كلاهما مدفوعان إلى حد كبير بعامل واحد: الولايات المتحدة، ويعملان لإحداث كدمة سوداء تحت عين الولايات المتحدة"، معتبرة أن "روسيا استطاعت حشد دعم السعودية وإيران، الأمر الذي أدى إلى إضعاف الموقف الأمريكي في الشرق الأوسط".

ولفتت إلى أن أزمة الطاقة الناتجة عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، "أعطت دفعة كبيرة للمكانة الجيوسياسية للمملكة العربية السعودية. والرياض تلعب لعبة هجومية، وضاعفت هذا الشهر من هذه الاستراتيجية من خلال "دفع أوبك +" لخفض الإنتاج الجماعي بمقدار ضخم يبلغ مليوني برميل يوميا".

وأوضحت أنه "على الجانب الإيراني، على الرغم من استمرار التصريحات الرسمية بأن إيران طرف محايد ولم تنقل أسلحة إلى أوكرانيا، فمن الواضح أن الصراع أصبح مسرحا جديدا تشعر فيه طهران بقدرتها على تعزيز علاقاتها مع روسيا لإضعاف الولايات المتحدة".

ورأت الصحيفة أنه "من الواضح أن كلا من إيران والسعودية تستخدمان الصراع في أوكرانيا لإضعاف المصالح الغربية. لكن ما هو أقل وضوحا هو كيف يمكن للغرب أن يغير موقفه بشكل أكثر فاعلية"، معتبرة أن "هناك عدة عوامل تدفع الرياض وطهران، لكن الدافع الأكبر هو تقوية نفسيهما ضد الولايات المتحدة في نظام عالمي متعدد الأقطاب، ويتطلعان بشكل متزايد إلى تعزيز العلاقات مع الجهات الفاعلة غير الغربية لتأكيد حرية عملهم".

وأضافت: "لاستعادة النفوذ مع كل من المملكة العربية السعودية وإيران، يجب على الولايات المتحدة الاعتراف بهذه الاتجاهات باعتبارها مرتبطة بالظهور النهائي لنظام عالمي متعدد الأقطاب. كما يجب على واشنطن إعادة ضبط نماذج تفكيرها، التي تم تطويرها على أساس فرضية قديمة للهيمنة الأمريكية في الشرق الأوسط، وأن تجد استراتيجية جديدة لوقف الدعم السعودي والإيراني لروسيا".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى