> «الأيام» غرفة الأخبار:
ذكر تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن الطائرات الإيرانية المسيرة التي تستخدمها روسيا في أوكرانيا، تستعرض قوة طهران خارج الشرق الأوسط، وتختبر من خلالها رد فعل الولايات المتحدة وأوروبا.
ويقول مسؤولون أوكرانيون إن روسيا أطلقت في الأسابيع الأخيرة أكثر من 300 طائرة إيرانية مسيرة، استهدفت وحدات عسكرية ومحطات توليد كهرباء ومبان مدنية في العاصمة كييف.
وتعهد حلف شمال الأطلسي (الناتو) بإرسال مئات من طائرات التشويش المسيرة إلى أوكرانيا كجزء من دعمه لتعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية.
وقال جيمس روجرز، الأستاذ المساعد لدراسات الحرب في جامعة جنوب الدنمارك للصحيفة: "لقد أصبحت الطائرات المسيرة رأس الحربة لإبراز القوة الإيرانية عالميا".
ولفتت إلى أنه "بينما ركز المجتمع الدولي لسنوات على محاولة تقييد البرنامج النووي الإيراني، قامت طهران بشكل منهجي ببناء جيش من الطائرات المسيرة بدون طيار التي وصلت إلى جميع أنحاء الشرق الأوسط، تم اتهام إيران ووكلائها بتنفيذ هجمات على قواعد للقوات الأميركية في سوريا، وسفن تجارية في بحر العرب، ومناطق إسرائيلية، ومواقع نفطية في السعودية".
و"إلى جانب روسيا، باعت إيران أيضا تكنولوجيا الطائرات بدون طيار لحكومات صديقة، بما في ذلك فنزويلا وسوريا وإثيوبيا"، وفقا لوزارة الدفاع الأميركية.
ودعا الوزير الإيراني المسؤولين الأوكرانيين إلى عقد اجتماع ثنائي مع إيران لتقديم أي دليل على مزاعم استخدام طائرات إيرانية بدون طيار في الحرب، وفي وقت سابق من هذا الشهر (أكتوبر)، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن الجيش الروسي استخدم فقط المعدات المنتجة محليا.
وأكد المحققون الأوكرانيون الذين قاموا بفحص بقايا الطائرات المسيرة التي تم إسقاطها أنها إيرانية الأصل وأن الأجزاء الرئيسية التي تشغلها مصنوعة في أميركا وأوروبا وآسيا، وفقا لتحليل اطلعت عليه صحيفة وول ستريت جورنال.
وتتطلب الجهود الأوكرانية الجديدة عدة جهات فاعلة على الأرض، وفي الجو، تعمل بشكل وثيق معا لمدة 24 ساعة في اليوم، بهدف إسقاط المسيرات التي تطلقها روسيا.