من هي نسيم أحمد؟ وكيف صنعت من الإعاقة سلما للوصول إلى أهدافها؟

> حوار / خديجة الكاف

> التمييز ضد المرأة يكون أشد عندما تكون مُعاقة على اعتبار أنّها امرأة أولا ومعاقة ثانيا

المرأة هي من تصنع التغيير في حياتها سواء كانت من المعاقات أو السويات فقوة التغيير والطموح يكون نابع من داخل المرأة نفسها وهي من تسعى لصنع ذاتها ومستقبلها وهي من تختار طريقها.
فالمرأة بصبرها وكفاحها تصل إلى ما تريد، فالمرأة تستطيع أن تقود مجتمعها وتواجه مصاعب الحياة، والمرأة تسعى للوصول إلى مراكز صنع القرار.

ولكن التمييز ضد المرأة يكاد يكون ظاهرةً عالمية، وهي ظاهرةٌ موجودةٌ ولا شك في مُجتمعاتنا العربية، والمجتمع اليمني، ولكنه أشد عندما تكون مُعاقة على اعتبار أنّها امرأة أولا ومعاقة ثانيا، وهكذا تكون المعاناة مُضاعفة بسبب النظرة الدُّونية من الأسرة والمجتمع على حدٍ سواء، فما هو السبيل إذًا للتخفيف من معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة"أو ذوي الهمم"؟ وما هي أنواع الإعاقة الحركية التي يعانين منها؟ وكيف يُمكن مساعدَتَهُنَّ على تجاوز إعاقتهنَّ والاندماج بسهولة في وَسَطِهنَّ الأُسري والاجتماعي بعيدا عن نظرات الشفقة أو الإحسان؟
ومن أجل التعرف على حياة الأخت نسيم أحمد التي عانت من إعاقة حركية ولكنها واجهت ووصلت لهدفها في المجتمع قمنا بمحاورتها والتعرف عليها عن قرب وإليكم الآتي:

 من هي نسيم؟

تقول الأخت نسيم أحمد سالم صالح رئيسة مؤسسة أرمان لتنمية المجتمع "إنني أعاني من إعاقة حركية منذ الولادة ومتزوجة ولديها ثلاث بنات، وتخرجت من كلية الآداب علم اجتماع موظفة بمكتب التربية والتعليم دارسعد قسم الإشراف الصحي ومدربة في بناء السلام في البيئة التربوية، وأنني إحدى القيادات النسوية
المجتمعية المؤثرة وناشطة مجتمعية".

 ماذا عملت للمجتمع بشكل عام وللمعاقين (ذوي الهمم)؟

- عملت عام 2011م أمين عام جمعية تدريب وتأهيل المعاقين حركيا بعدن، وعملت في الحرب بالمجالات الإغاثية وإيواء النازحين وذلك بإنشاء مركز النصر الإسعافي للجرحى دارسعد،  وقمت بتدريب النساء المهمشة وذوات الإعاقة وتمكينهن اقتصاديا وإشراكهن بالمشاريع الصغيرة لرفع مستوى معيشتهن، وبتثقيف النساء لمنع زواج القاصرات، وعملت على مشاريع نسوية مثل تعليم الكبار وتدريب المهن الحرفية للنساء ودعمهن ومشاركتهن بسوق العمل خاصة في وقت الحرب وأنشأت مشغل خياطة وفيه تم تدريب النساء لتفصيل الملابس، وعملنا على طلبيات المدارس الحكومية والخاصة والمستشفيات  وملابس العيد وتوزيعها مجانا للأسر المحتاجة.
وأنشأت حاليا معمل للخياطة وتشجيع المنتج المحلي وذلك من خلال عمله بجودة عالية وبأسعار تنافسية مناسبة لملابس العيد للأطفال والنساء وعمل السجادات الطبي، وأعمال يدوية أخرى منها البخور ومهارات النقش وسيتميز هذا بشغل من النساء المعاقات والنساء السويات لرفع مستوى معيشتهن.

تحدثي عن مشاركتك الخارجية والمحلية؟

- شاركت في دورات خارجية في عام 2011 في مشروع المساواة بمنظمة الهانديكاب إنترناشونال في الأردن وبعدها قمت بتأسيس مؤسسة أرمان لتنمية المجتمع 2015م ، كما شاركت بالعديد من الدورات التدريبية الخارجية في الدول العربية منها مصر والأردن ولبنان وذلك بمشروع المساواة لمنظمة الهانديكاب إنترناشونال، وشاركت بالعديد من الورش التدريبية المحلية منها النسوية وأنا عضوة بالقمة النسوية والمناصرة، وكذلك عضوة في عدة شبكات نسوية.

ما سبب نجاحك ؟

أسباب نجاحي هو الصبر واشتغلت على نفسي في التدريبات ورفع مهارتي ومن الأسباب المهمة رسم خطوط للأمل لأنه حتما سنصل وسنحصل على فرصة.

ماهي الصعوبات التي توجهك في حياتك؟

 الصعوبات هي نظرة المجتمع لنا والتي حرمتنا من فرصة صنع القرار وصعوبة الحصول على التمويل من المنظمات لأننا نحتاج إلى التزكية الحاصلة الآن وعدم تقبل الآخرين أو من الجنس الآخر عملنا وإشراكنا معهم.
 
اذكري التحديات التي واجهتك؟

 التحديات الشخصية أنني أعاني صعوبة الحالة المادية لعدم وجود منزل وعايشة بالإيجار، وعمل التمييز في تكافؤ الفرص، لكنني واجهت المجتمع بالتحدي وحاولت أن أغير نظرته بأن المعاق يعيق المجتمع بالعمل الإنساني الذي أقوم به، ولذلك جعلت كل العثرات والصعوبات سلم لي للوصول للهدف المرسوم.

ماهو طموحك؟

 أطمح أن أكون سفيرة للعمل الإنساني، وأعمل شراكات مع كل من يعمل لإسعاد الإنسان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى