العامري يقر بتصرفه بملياري ريال من أموال مشفى الأورام السرطانية

> عدن «الأيام» خاص:

>
  • عقب خلافات العامري مع مالك قناة السعيدة.. أوامر ضبط قهرية ومنع من السفر
> طفت إلى السطح خلافات بين مالك قناة فضائية ومتعهد جمع تبرعات عبر القناة لصالح مستشفى الأمل لعلاج الأورام في مدينة البريقة تعثر استكمال تنفيذه منذ سنوات.

وأصدرت نيابة الأموال العامة أمر قبض قهري على مقدم برنامج لجمع تبرعات في قناة السعيدة محمد العامري، ومنعه من السفر، خارج البلاد، للتحقيق معه حول ما نسب إليه من تهم بالاستيلاء على المال العام.

وقالت مصادر "الأيام" إن خلافات تفاقمت بين كل من العامري ومالك قناة السعيدة حامد الشميري، وسرب الأول في أغسطس الماضي أمرا باستدعاء مالك قناة السعيدة إلى نيابة الأموال، فيما وزع الشميري مجموعة أوامر ضبط قهرية عقب اتهامه بنهب مليارات الريالات، من التبرعات الخاصة بمستشفى الأمل لعلاج الأورام والمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان.

وبررت نيابة الأموال العامة أمر القبض القهري برفض العامري الحضور إلى النيابة، للتحقيق معه وأخذ أقواله فيما نسب إليه من تهم، رغم إبلاغه بذلك.

وبناءً على أمر النيابة، عممت وزارة الداخلية بلاغا لكل أجهزة الأمن في المحافظات ووزارة الدفاع، بالقبض القهري على العامري الذي يسكن في حضرموت وشخص آخر يدعى العبيدي يسكن في صنعاء.

وقالت المصادر إن الصراع بين الشميري والعامري على خلفية استثمار معاناة مرضى السرطان تطور إلى إصدار تعميم من قبل مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية، لكل المنافذ البحرية والبرية والجوية، بمنع العامري من السفر، ولم يتأكد بشكل دقيق صدور مثل هذه التوجيهات.

وأفاد مصدر قضائي في عدن أن قضية العامري والشميري أمام النيابة الابتدائية، حيث تجري التحقيقات في مزاعم كلا الجانبين.

وفي تسجيل مرئي أطل متعهد جمع التبرعات العامري مؤكدا تصرفه بمبلغ مليوني دولار(ملياري ريال) من مبالغ جمعها لصالح تأسيس مشفى السرطان بالبربقة، وبرر ذلك بمعالجة قرابة أربعة آلاف مريض خلال الخمس السنوات الماضية وتحمله رواتب أطباء وعاملين صحيين وأدوية.

وقال في مقطع فيديو متداول، إن "مستشفى الأمل قدم فيه الشعب اليمني تلاحما منقطع النظير، دعونا إليه في 2012 وأعلن في التلفاز عن توريد مليارات، لكن ما ورد ليس كما أعلن، الكثير من الداعمين لم يوفوا بوعودهم".

وأضاف: "بدأنا في المشروع في 2012، مدينة طبية، وبدأنا في الإنشاءات المرحلة الأولى، وبعد ذلك استحدثت أنا مركزا مؤقتا لعلاج الأورام داخل المستشفى، وبدأ المركز بعلاج المرضى، وكنت أخذ أمواله من التبرعات التي جمعت للبناء ليتواكب البناء مع العلاج".

وأضاف: "عينا أطباء استشاريين ومديري عموم وإداريين وعالجنا خلال الخمس السنوات قرابة أربعة آلاف حالة، وقدمنا مبلغا في الأدوية كله دين مأخوذ من أموال البناء".

وتابع: "أنا تصرفت وسجلتها دينا وصرفتها على الرواتب والأدوية التي بلغت أكثر من اثنين مليون دولار (أكثر من ملياري ريال يمني) خلال الخمسة السنوات الماضية".

وأوضح العامري أن الحرب تسببت بتوقف الأعمال الإنشائية في المستشفى، غير أنه استمر في العلاج إلى أن وصل إلى مرحلة لم يعد قادرا فيها على معالجة المرضى، ولم يحظ بدعم من الدولة ولا المنظمات.

وذكر أنه أوقف المركز وأبلغ المرضى بعجزه عن مواصلة العلاج، وأن المبلغ المتبقي مما جمعه من أموال سيستكمل فيه أعمال الإنشاء في المبنى.

وقال العامري: من لديه شيء يدينه فليقدمه للقضاء، غير أنه لم يشر لأي مستندات أو وثائق تثبت صحة ما بينه في رده المتداول.

وعلى مدى ثلاث سنوات قدم العامري برنامج على قناة السعيدة المملوكة لحامد الشميري خصصه لجمع تبرعات لصالح مستشفى الأمل لعلاج الأورام في مدينة البريقة بمحافظة عدن وألغى دور المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان في الموسم الأخير من البرنامج.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى