​خبير آثار لـ"الأيام": ​عدن وصنعاء في منأى عن حماية تاريخ اليمن والحد من تهريبه

> عدن «الأيام» رشيد سيف:

>
  • "عبيد" شاهد يباع بعد أسبوع في مزاد بمدينة أمريكية
> يواصل عبدالله محسن الخبير اليمني المهتم بقضايا الآثار في اليمن، يوما تلو الآخر، تتبع آثار البلاد التاريخية التي تباع عبر مزادات تقام في العواصم الأوروبية وغيرها من العواصم العالمية.

وكشف محسن عن بيع الشاهد الأثري"عبيد" بعد أسبوع في مزاد الآثار الاستثنائية من الفنون الإثنوغرافية الجميلة والذي يقيمه معرض ارتميس للمزادات في مدينة لويفيل بولاية كنتاكي الأمريكية في 10 نوفمبر 2022م.

وبحسب التفاصيل التي أوردها الخبير في منشور له على "فيس بوك"، فأن مالك هذا الشاهد الأثري"عبيد" مجموعة خاصة في نيويورك حصلت عليه في سبتمبر 2015م من مجموعة ميونيخ، ألمانيا التي حصلت عليه في عام 2015م من مجموعة إنجليزية سابقة تم الحصول عليها من الستينيات والسبعينيات  وتكشف وثائق التمثال الحقيقية تهريبه في فترة الحرب على الأرجح.

ووصف الخبير اليمني على صفحته في "فيس بوك" التمثال قائلا "شاهد جنائزي من الحجر الجيري من آثار اليمن ، منحوت بدقة ، برأس بارزة فوق نقش مسندي مكون من أربعة أحرف تقرأ (عبيد) ، الشاهد الذي يتجاوز عمره الألفين عام يقدم نموذجاً للفن التجريدي في اليمن القديم (قتبان) ، حيث تبرز أنف مثلث الشكل وعينان عريضتان على شكل لوز وفم صغير وحافة جبين بارزة وحواجب جيدة العناية وما يشبه غطاء رأس مع حزام ذقن.

ولاحقا تواصلت "الأيام" مساء أمس الثلاثاء مع خبير الأثار عبدالله محسن وسألته عن آمال استعادة الآثار المنهوبة التي تعرض في مزادات العواصم الأوروبية فقال هذا الأمر مرتبط بأمل عودة الاستقرار السياسي والمجتمعي للدولة ووجود إرادة سياسية لاستعادة الآثار خصوصا المهربة أثناء الحرب.
وأضاف "مايتعلق بقوانيين تنظيم المزادات فهي ترتبط بقوة الدولة التي يقام فيها المزاد ونفوذ المهربين والبائعين".

وتساءل الخبير المهتم في قضايا الآثار عما وراء حكاية (وزراء الدفاع) والآثار ؟! مواصلا القول"متحف نابو الذي يملكه رجل الأعمال اللبناني (جواد نديم عدرا) زوج وزيرة الدفاع اللبناني (زينة عكر) وهي أول وزيرة دفاع عربية ، يعرض الكثير من آثار اليمن إلى جانب مجموعة أثرية جمعها وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه ديان (موسى القاضي)، الأمر الذي يذكرنا بمجموعة الآثار التي يملكها ورثة وزير الدفاع اليمني الأسبق عبدالملك السياني" وأضاف"ما السر وراء شغف وزراء الدفاع بجمع الآثار؟".

وأكد محسن تواصل عمليات النبش والحفر العشوائي في الكثير من المواقع الأثرية في أغلب المحافظات وفي أكثر من 62 مديرية تقريباً.
واستاء محسن من تزايد عمليات المتاجرة وبيع الآثار في الكثير من المحافظات وصدور كتالوجات خاصة ببعض تجار الآثار محدودة التداول.

ووفقا للمعلومات التي زود بها الخبير محسن "الأيام"، رصد جهاز الأمن القومي في عدن وفروعه، وجهاز الأمن والمخابرات في صنعاء الكثير من الحالات ونتج عن ذلك في عدن إبلاغ وزير الثقافة معمر الإرياني بالوضع ، لكن الوزير لا يعير بلاغاتهم ولا بلاغات هيئة الآثار في عدن ولا بلاغات بقية مؤسسات الدولة أي اعتبار، أما في صنعاء صدرت توجيهات المشاط للمحافظين عبر مدير مكتبه أحمد حامد "بضرورة التفاعل الجاد مع الاعتداءات على المواقع الأثرية والتنسيق مع الجهات الأمنية وفروع الهيئة والمتاحف وضبط المخربين" وعلى الرغم من أن التوجيه صدر في 6 مارس 2021م إلا أن الاعتداءات وحالات التهريب لم تتوقف بل زاد عددها وحدتها ، مما استدعى صدور توجيه جديد في 17 أكتوبر 2022م ، يرجح الخبير اليمني أنَّه لن يغير في الأمر شيئا.

وذكر محسن أن مبيعات الآثار اليمنية خلال العشرة الأشهر من العام الجاري 2022م زاد مؤشرها، مشيرا في ذات الوقت إلى أن هناك عمليات تقليد للآثار في الداخل والخارج لكنها تفشل في عبور الفحص السابق للعرض في المزادات وللاقتناء المتحفي باستثناء عدد محدود تجاوز هذه المرحلة وكشف أغلبه لاحقا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى