خبراء يكشفون عن تبادل منافع وتجارة سلاح بين الإصلاح والحوثي

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> قال الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني ثابت حسين، إن "الحوثيين يدركون جيدا أن استمرار سيطرتهم على الشمال والحشد ضد الجنوب مرتبط باستمرار حالة اللاحرب واللاسلم.

وأضاف الخبير العسكري أن "أي تسوية سياسية وحل سياسي شامل سوف يعني استعادة الدولة ومؤسساتها وهو ما لا يروق للحوثيين، إذ أنهم يعتبرون أنفسهم سلطة سماوية وليست مدنية، لذلك يماطل الحوثيون في قبول تمديد الهدنة، ولأسباب أخرى من بينها ابتزاز التحالف لتحقيق مكاسب على حساب الحكومة الشرعية ومن ثروات الجنوب مثل اشتراط دفع رواتب الحوثيين وموظفي الشمال من إيرادات الجنوب".

وأكد في تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية أن "هناك عامل إضافي شجع الحوثيين غير الدعم، هو التخادم بينهم وبين حزب الإصلاح الذي يرى نفوذه يتلاشى شمالا وجنوبا، فطوال 8 سنوات من الحرب لم نجد معارك حقيقية بين قوات الحوثيين والقوات الموالية للإصلاح ولا بين الإصلاح والحوثيين، بدليل أنهما متعايشان في تعز ومأرب، والدليل الآخر ما حصل في بيحان بشبوة، حيث سلمتها قوات موالية للإصلاح إلى الحوثيين دون قتال، وبدليل آخر أن مطالبات أبناء حضرموت بإخراج قوات المنطقة الأولى الموالية للإصلاح قوبلت باستهداف الحوثيين لمنشآت نفطية في حضرموت وشبوة".

أما الباحث السياسي، رئيس مركز جهود للدراسات باليمن، عبد الستار الشميري، فيقول إن "الحوثيين يحاولون رفع سقف متطلباتهم بحيث يخرجون بهدنة جديدة بمكاسب كبيرة، بعد أن استطاعوا في الهدن السابقة اقتناص الكثير من المكاسب".

وأضاف "هم يدركون أيضا أن هناك مخاوف أممية من أي اضطرابات أو شوشرة في البحر الأحمر وعلى طرق تدفق الطاقة، لذا حاول الحوثيون في تلك الفترة ضرب ميناء الضبة والتحرش ببعض السفن، وربما يستعدون للمزيد، هم يدركون أن هناك فرصة ينبغي اقتناصها للحصول على أكبر مكاسب لا سيما في المجال الاقتصادي، لأن اي هدنة بدون مكاسب لا تشكل أي أهمية لديهم، كما أن الحوثيون يعلمون أن هناك عدم جاهزية في المعسكر الآخر "الشرعية" من خلال مواجهتهم في مأرب أو غيرها.

وتابع الشميري، الحوثيون يحاولون خوض حرب تكتيكية باستثمار مخاوف الأمم والشرعية والإقليم والتحالف العربي، الذي قد يرضخ ويعطيهم المزيد من التنازلات.

وحول علاقة الحوثيين بحزب الإصلاح يقول الشميري:، بالفعل هناك تنسيق بين الجانبين، لكن ليس في كل شيء، هناك تبادل منافع وتجارة سلاح مشتركة وتوافق ضمني على إرجاء الحرب في تعز، لكن ليس هناك توافق بدخول الحوثيين إلى مأرب، لأن حزب الإصلاح يرى أن مأرب هي إحدى القلاع المهمة له نظرا لثرواتها من الغاز والنفط، علاوة على أن هناك وساطات بينهم وطرق كثيرة يتبادلون خلالها الأسرى في بعض الأحيان، رغم ذلك هناك تصادم مصطلح مشترك في بعض القضايا، حيث استطاع الإصلاح بتركيبته أن يكون في معسكر الشرعية وفي نفس الوقت قادر على تنسيق بعض الأشياء المشتركة مع جماعة الحوثي.

وفي 22 أكتوبر الأول الماضي، صنف مجلس الدفاع الوطني اليمني، وهو أعلى سلطة عسكرية وأمنية في الحكومة المعترف بها دولياً، جماعة "أنصار الله" منظمةً إرهابية، محذراً من التعاون والتعامل معها، وذلك على خلفية تبني الجماعة هجوماً جوياً على ميناء لتصدير النفط في محافظة حضرموت شرقي اليمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى