​أوكرانيا.. عودة الكهرباء إلى زابوروجيا.. ومعارك عنيفة بمحيط باخموت

> كييف«الأيام» رويترز:

> أعلن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل جروسي، السبت، عودة الكهرباء إلى محطة زابوروجيا النووية الأوكرانية بعد يومين من فصلها جرّاء قصف روسي، في وقت يستعر القتال حول مدينة باخموت شرقي البلاد، وسط اتهامات روسية لأوكرانيا بقصف دونباس.

وقال جروسي في بيان إن خطي الكهرباء الخارجيين لمحطة زابوروجيا النووية تم إصلاحهما وإن عملية إعادة ربط المحطة بالشبكة الكهربائية بدأت عصر الجمعة، بعد يومين من فصل المحطة عن شبكة الكهرباء جراء قصف روسي لخطوط الضغط العالي.

وجدد المسؤول الأممي دعوته لتأسيس منطقة أمنية محمية حول المحطة للحيلولة دون وقوع "حوادث نووية". وأضاف: "لا يمكننا خسارة المزيد من الوقت. يجب أن نتحرك الآن قبل فوات الأوان".

وفي 3 نوفمبر، أعلنت الشركة المشغلة لشبكة الكهرباء الأوكرانية "يوكرين إرجو"، أن هجوماً روسياً بالصواريخ، أصاب البنية التحتية الأوكرانية للشبكة في أقاليم زابوروجيا ودنيبروبيتروفيسك الأربعاء، ما صعب من عمل الشبكة.

وزابوروجيا ودنيبروبيتروفيسك، هما مركزان لصناعة الصلب الأوكرانية. وأصابت الضربات الروسية 40% من البنية التحتية لشبكة الطاقة الأوكرانية على ما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد قالت الجمعة، إنها أصابت ما قالت إنها "ورشاً لتصنيع محركات الصواريخ"، في مصنع يقع بمدينة بافلوجراد التابعة لمقاطعة دنيبروبيتروفبسك، وفقاً لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وأضافت الوزارة أن القوات الفضائية التابعة لها، دمرت 3 ورش تابعة لمصنع كومونار في مدينة خاركوف، حيث كانت "تنتج ذخيرة لراجمات الصواريخ في الجيش الأوكراني"، حسبما نقلت "سبوتنيك" عن الوزارة.

"قصف أوكراني" على دونباس


وأفاد ما يسمى بـ"مقر الدفاع العسكري الإقليمي لدونيتسك"، الأحد، بإصابة 4 مدنيين بجروح مختلفة، وذلك جراء قصف أوكراني للمنطقة على ما أوردت وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وقال المقر إنه "على مدار الـ 24 ساعة الماضية من الساعة 8:00 صباحاً من 5 نوفمبر حتى الثامنة من صباح 6 نوفمبر نتيجة قصف القوات المسلحة الأوكرانية لأراضي دونيتسك أصيب 4 مدنيين".

وفي سياق متصل، أعلن رئيس بلدية غورلوفكا الموالي لروسيا، إيفان بريخودكو، عن تضرر خط الأنابيب الغاز في المدينة نتيجة قصف القوات الأوكرانية.

وقال بريخودكو، إن غورلوفكا تعرضت لقصف آخر، وأصيب مدنيان. وبحسب قوله، فقد تم تقديم المساعدة الطبية لهم.

ظروف قاسية في باخموت

بدوره، قال المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة الأوكرانية أولكسندر شتوبين الأحد، إن القوات الروسية تحاول الحفاظ على الأراضي التي سيطرت عليها، وتركز جهودها على تحجيم تحركات القوات الأوكرانية في عدة اتجاهات.

وأضاف شتوبين في بيان على "فيسبوك" أن القتال يجري في اتجاه مدينة باخموت المحاصرة في شرق أوكرانيا، وأفيديف، ونوفوبافاليف.

وباخموت هدف مهم للجيش الروسي في تقدمه البطئ بمنطقة دونيتسك، وهي إحدى المناطق التي أعلن الكرملين ضمها بعد استفتاءات في سبتمبر وصفتها كييف والغرب بأنها صورية.

ويقول الجيش الأوكراني إن المنطقة تشهد قتالاً من أعنف ما دار مع القوات الروسية.

بدوره قال نائب رئيس بلدية مدينة باخموت إن سكان المدينة يعيشون ظروفاً قاسية وإن مدنيين يسقطون بين قتيل وجريح يومياً في الوقت الذي يستعر فيه القتال حولها بين القوات الروسية والأوكرانية.

وقال أولكسندر مارتشينكو نائب رئيس البلدية لـ"رويترز"، إن القوات الروسية تحاول "اقتحام المدينة من عدة اتجاهات".

ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق على نحو مستقل من هذا الوصف لما يدور في ميدان القتال.

وقال مارتشينكو من داخل مبنى حكومي خال وسط دوي قذائف مدافع الهاون من مكان قريب "مع مرور كل يوم تصبح النجاة في هذه المدينة أصعب وأصعب".

وأضاف أن أكثر من 120 مدنياً سقطوا في باخموت منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا يوم 24 فبراير.

ومضى قائلاً: "هناك أحياء لا نعرف العدد الدقيق للضحايا فيها بسبب استمرار القتال المتلاحم فيها أو لأن المناطق السكانية تخضع للاحتلال المؤقت (من جانب القوات الروسية)".

شتاء صعب قادم

وقال مارتشينكو إن القوات الأوكرانية "تقبض على الخط الأمامي بثبات"، مشيراً إلى أن المدينة التي انخفض عدد سكانها من 80 ألف نسمة قبل الحرب إلى 12 ألفاً، تواجه وضعاً إنسانياً متدهوراً.

وليس في المدينة كهرباء أو غاز أو مياه جارية منذ قرابة شهرين. وذكر رئيس البلدية أن السكان يغامرون بالخروج لشراء السلع أو الحصول على المساعدات الإنسانية أو المياه رغم أن السلطات تحثهم على المغادرة. وأضاف أن الشتاء سيكون صعباً إلى أبعد حد على كبار السن والعجزة.

ومضى قائلاً: "نحن صامدون ونأمل في أن تتمكن القوات المسلحة الأوكرانية من إبعاد العدو أكثر عن المدينة".

إيران تكذب

واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت، إيران بـ"الكذب" بشأن إرسالها "عدداً صغيراً" من المسيرات لروسيا، قائلاً إن القوات الأوكرانية تسقط عشراً على الأقل من هذه الطائرات يومياً.

وأقر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، السبت، للمرة الأولى بأن بلاده باعت عدداً صغيراً من الطائرات المسيَّرة إلى روسيا، قبل عدة أشهر من اندلاع الحرب في أوكرانيا.

وقال عبد اللهيان إنه تم إرسال "عدد صغير" من الطائرات المسيرة إلى روسيا قبل شهور قليلة من الغزو الروسي لأوكرانيا.

واتهمت أوكرانيا والغرب إيران بإرسال طائرات مسيّرة إيرانية الصنع إلى روسيا تستخدمها القوات الروسية في ضربات مدمرة تستهدف البنية التحتية الأوكرانية. وهو الاتهام الذي تنفيه طهران دوماً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى