ابتهال ومناشدة لكل الضمائر الحيَّة

> الدكتور أبوبكر السقاف العالم والمفكر، من الشخصيات المؤثرة والمعروفة والمقدَّرة في بلادنا والوطن العربي، والمتواضعة والمتعاون مع الجميع، الآن طريح الفراش في أحد، مشافي روسيا يعاني ويتألم وحيدا، الدعوات للدكتور أبوبكر السقاف المفكر والمناضل والهامة الوطنية والعلمية الثمينة بالشفاء والصحة.

والدعوات والمناشدة لولاة الأمر أيضا في البلاد والحكومة أن يقوموا بواجبهم ويتحملوا مسؤولياتهم الأدبية والأخلاقية والإنسانية لعلاج هذا الإنسان النظيف والوطني والذي قارع كل أشكال الظلم والفساد والطغيان ووقف وتعرض للتعذيب والملاحقة والضرب في عز جبروت وبطش النظام، ووقف ضد الغزو والنهب والتكفير، وناضل بصدق تجسيدا لمبادئه السامية، و في سبيل الحق والعدل، هو الآن يرقد في إحدى مستشفيات موسكو، وتعجز أسرته عن تحمُّل تكاليف ومصاريف علاجه ودوائه الباهظة، كون هذا واجب الدولة نحو مواطنيها وعرفانا ووفاءً لعطائهم وما قدموه وعلى الحكومة واجب الإسراع بتحمل كل تكاليف علاجه أو نقله إلى إحدى الدول للعلاج على نفقتها، وهذا أقل ما يمكن تقديمه من واجب وتقدير لهذا الفنار الذي ملأ الأرجاء بأُطروحاته وعلمه وثقافته ومقالاته وكتبه وعلمه الغزير، وهو الإنسان والرجل والمفكر الوطني والأستاذ فعلا وحقا، لأن ما قدمه للوطن ولعشرات ومئات الطلاب والمتخرجين من جامعات البلاد على يديه، والذين نهلوا من معارفه وعلمه عندما كان هناك مدرسين وأستاذة وجامعات محترمة ومعترف بها وعلم وثقافة، جامعات "بصحيح" وليس مثل الواقع الحالي "شقق وغرف" زيف وفساد واستغلال وتزوير فقط، لقد هالني وأحزنني أن يصل الحال برجل كالدكتور والعالم السقاف إلى هكذا وضع وتجاهل من قبل من يعنيهم أمر الناس والمواطنين في أجهزة السلطة والحكم .

هذا حال كل العظماء والشرفاء وحملة مشاعل الفكر والحق مواجهة الحسد والحقد والغيرة وكل النوائب منفردين، وكذلك التجاهل المتعمد من قبل الضعفاء ضعفاء النفوس والعقول والضمائر، وكل ذلك بسبب نجاحهم ونظافة أيديهم وضمائرهم وبراءة ذمتهم و"السقاف أبوبكر" الدكتور أحد هؤلاء الأشخاص النظاف، الذين قارعوا وواجهوا موجات هذا التسونامي الأسود المدمر مثله مثل صحيفة "الأيام" الغراء والفقيد هشام باشراحيل رحمه الله.

نسأل الله أن يخفف عنك ويشفيك يا دكتور أبوبكر السقاف ويحنن قلوب ولاة الأمر والحكومة الموقرة والمسؤولين في عموم الوطن نحوك، ونبتهل المولى أن يشفيك ويعافيك، إنه سميع مجيب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى