> ذكرت وسائل إعلام رسمية روسية‭‭ ‬‬أن رئيسي مجلسي الأمن الروسي والإيراني بحثا الوضع في أوكرانيا والتعاون الأمني وإجراءات التصدي "للتدخل الغربي" في شؤونهما الداخلية، وذلك في سلسلة اجتماعات عُقدت في طهران الأربعاء.

وأفادت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أن أمين عام مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف التقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في طهران.

وزار أمين عام مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، إيران، الأربعاء، لإجراء مشاورات مع المسؤولين الإيرانيين بشأن "مسائل أمنية"، مع سعي الدولتين لتعزيز العلاقات وسط عزل الغرب لهما.

وقال المكتب الإعلامي لمجلس الأمن الروسي، الأربعاء، إن باتروشيف سيعقد مشاورات أمنية روسية إيرانية مقررة بمشاركة خبراء في مجلس الأمن وممثلين من وزارات وأجهزة البلدين.

ودعا كبير المسؤولين الأمنيين الإيرانيين علي شمخاني خلال لقاء باتروشيف،  إلى تعزيز العلاقات في مجالات الطاقة والنقل والزراعة والتجارة والمصارف مع روسيا، حسب ما ذكر موقع نور نيوز التابع لأعلى جهاز أمني في البلاد.

وأضاف شمخاني أن "إيران ترحب وتدعم أي مبادرة تؤدي إلى وقف إطلاق النار وإرساء السلام بين روسيا وأوكرانيا على أساس الحوار ومستعدة للعب دور في إنهاء الحرب".

وأقرَّت طهران، في مطلع الأسبوع، لأول مرة بأنها أرسلت "عدداً صغيراً" من الطائرات المسيرة إلى موسكو، لكنها قالت إنها شحنت قبل بدء الحرب.

إمدادات جديدة

وقال مصدر أمني لشبكة "سكاى نيوز" البريطانية، الثلاثاء، إنه "جرى الاتفاق بين طهران وموسكو على صفقة للمسيّرات بقيمة 200 مليون يورو خلال الأيام الماضية"، مضيفاً أن ذلك "يعني أنه سيكون هناك إمدادات كبيرة أخرى من الطائرات المسيّرة من إيران قريباً".

وتقول كييف والغرب إن روسيا استخدمت الطائرات المسيرة الإيرانية لاستهداف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا في سلسلة من الهجمات على مدى الأسابيع الماضية، ما أجبر أوكرانيا على تطبيق قطع متناوب للتيار الكهربائي في المدن الكبيرة ومنها كييف للحفاظ على الطاقة.

وبحسب المصدر نفسه، فإن هذه الصفقة هى الثانية بعد مبادلة روسيا 140 مليون يورو وأسلحة أميركية وبريطانية بمسيرات إيرانية في 20 أغسطس الماضي، موضحاً أن "إيران زودت روسيا بأكثر من 160 مسيّرة، بما في ذلك 100 مسيرة من طراز (شاهد 136)".

وذكر المصدر أن طائرة عسكرية روسية نقلت سراً المبلغ النقدي و3 نماذج من الذخيرة عبارة عن "صاروخ بريطاني مضاد للدبابات من طراز (NLAW)، وصاروخ أميركي مضاد للدبابات من طراز (Javelin)، وصاروخ (Stinger) مضاد للطائرات" إلى مطار في طهران في الساعات الأولى من صباح 20 أغسطس.

وأشار المصدر إلى أن تلك "الأسلحة قد تمنح الحرس الثوري الإيراني القدرة على دراسة التكنولوجيا الغربية وربما نسخها"، لافتاً إلى احتمالية عمل إيران على "هندسة تلك الأسلحة عكسياً، واستخدامها في حروبها المستقبلية".

وصعدت روسيا خلال الأسابيع الماضية هجماتها على أوكرانيا بعد تعرضها لانتكاسات في ساحة المعركة، وشنت هجمات مفاجئة استهدفت تعطيل قطاعات الكهرباء والتدفئة والبنية التحتية الأوكرانية قبل أشهر الشتاء. وتنفي روسيا استخدام معدات إيرانية، وتنفي إيران تزويدها بها.

وعُثر على بقايا طائرات إيرانية دون طيار، التي أعادت روسيا تسميتها "جيران-2" (Geran-2) بعد إسقاطها فوق أوكرانيا.