​انتخابات التجديد النصفي.. هل يخرج ترامب مستفيداً؟

> واشنطن «الأيام» أكسيوس:

> يُصوّت ملايين الناخبين الأميركيين في انتخابات منتصف الولاية، على "الاستمرار السياسي" للرئيس السابق دونالد ترامب، في الوقت الذي يواجه المرشحون الذين دعمهم انتخابات عامة "تنافسية"، وفق تقرير نشره موقع "أكسيوس".

ومع إغلاق مراكز الاقتراع في عدد من الولايات، وظهور مؤشرات أولية على تقدم الجمهوريين، قال الموقع الأميركي إنّ قدرة ترامب على إخلاء سباقات الانتخابات التمهيدية، وانتقاء المرشحين، أظهرت نفوذه المستمر على الحزب الجمهوري، ولكن في حال كان أداء مرشحيه أقل من الجمهوريين الآخرين، ربما يهدد ذلك بعرقلة خططه للعودة السياسية.

ويخوض حالياً 37 مرشحاً ممن أيدهم ترامب في الانتخابات التمهيدية انتخابات عامة صنفت على أنها "تنافسية" من قبل "Cook Political Report"، وهي نشرة غير حزبية لتحليل انتخابات وحملات الرئاسة والكونجرس وحكام الولايات، أو نشرة قبل نشرة "كريستال بول" للتحليل السياسي ويديرها مركز "جامعة فيرجينيا للسياسة"، في حال السباق على مقاعد وزراء خارجية الولايات.

ويتسابق 9 من هؤلاء المرشحين على منصب حاكم الولاية، و2 على منصب وزير الخارجية، و11 على مقاعد مجلس الشيوخ، و15 على مقاعد مجلس النواب.

وستمثل السباقات على مقاعد مجلس الشيوخ وحكام الولايات "الساحة الأولية" التي تظهر فيها هذه الدينامية، وفقاً لـ"أكسيوس".

وساعد تأييد الرئيس السابق في الدفع ببعض المرشحين إلى القمة في الانتخابات التمهيدية المفتوحة والمزدحمة، مثل كاري ليك وبليك ماسترز في أريزونا، وجيه دي فانس في أوهايو.
 
وفي حالات أخرى ساعد ترامب المرشحين على تفادي خوض انتخابات تمهيدية تنافسية، كما في حالة هيرشل ووكر في جورجيا.
 
وتتمثل المخاطرة الكبرى التي يخوض ترامب غمارها، في أن خسارة عدد كبير من مرشحيه الذين اختارهم بعناية فائقة، ربما يثير اتهامات بأنه ارتكب "خطيئة كبرى" بتغليب سعيه الشخصي للانتقام السياسي على مصالح الحزب.
 
وبحسب "أكسيوس"، فقد ألقى ترامب بثقله وراء مرشحين "روجوا بقوة لمزاعمه" المتعلقة بتزوير انتخابات 2020 الرئاسية، كما أيد أيضاً مرشحي حركة "ماجا"، من شاكلة جو كينت في واشنطن، وجون جيبس في ميشيجان، اللذان أطاحا بالمرشحين الجمهوريين اللذين صوتا لعزل ترامب.

ويطلق مصطلح "ماجا" على حركة "Make America Great Again" وتعني بالعربية "فلنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى"، وهي حركة شعبوية يتزعمها ترامب.

رافضو انتخابات 2020

في غضون ذلك، يخوض مرشحون جمهوريون رفضوا نتائج الانتخابات الرئاسية في عام 2020، مئات السباقات في انتخابات التجديد النصفي الحالية، بحسب تقرير آخر لموقع "أكسيوس".

وتحظى كثير من المناصب التي يتنافس عليها هؤلاء المرشحين بسلطة كبيرة على إدارة العملية الانتخابية أو التصديق على نتائجها. ومن ثم، ففي حال انتخابهم، سيشغلون مناصب نافذة يمكنهم من خلالها تعطيل أي انتخابات مستقبلية.

ويظهر رسم بياني نشره موقع "أكسيوس" أن 50 مرشحاً جمهورياً لمقاعد الكونجرس، ومناصب حكام ووزراء خارجية الولايات، يتنافسون في سباقات تصنفها نشرة "Cook Political" على أنها "سباقات تنافسية"، على الرغم من أنهم رفضوا، أو أثاروا الشكوك حول نتائج الانتخابات الرئاسية في عام 2020، وفقاً لموقع التحليل الانتخابي "فايف ثيرتي إيت" (Five Thirty Eight).

ويمثل هؤلاء شريحة غير كبيرة من 260 مرشحاً جمهورياً في صدارة أو ذيل الاقتراعات، ممن شككوا في نتائج انتخابات 2020، وفقاً لموقع "فايف ثيرتي إيت".

وأشار "أكسيوس" إلى وجود "تداخل كبير" بين هذه القائمة، وتلك التي أيدها الرئيس السابق دونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية.

ووفقاً للموقع الأميركي، فقد وضع ترامب رفض نتائج انتخابات 2020 "كمعيار أساسي للحصول على تأييده"، حتى أنه "قام بتوبيخ أحد مرشحي مجلس الشيوخ لعدم رفضه نتائج الانتخابات الرئاسية السابقة بنفس وتيرة نظيره المرشح على منصب حاكم الولاية".

وقال "أكسيوس" إن السباقات على منصب وزير خارجية الولاية تحظى هذه المرة "باهتمام أكبر مما كانت عليه من قبل"، فيما اكتسبت السباقات على منصب حاكم الولاية "أهمية جديدة".

ونوّه "أكسيوس" بأنّ وزير خارجية الولاية، في كثير من الحالات، يكون من كبار مسؤولي الانتخابات في الولاية، فيما يضطلع حاكم الولاية بدور مهم في الإجراءات الدستورية للتصديق على الانتخابات الرئاسية.

ويخوض كثير من رافضي الانتخابات المتحمسين سباقات على منصب وزير الخارجية في الولايات المتأرجحة الرئيسية، مثل مارك فينشيم في أريزونا، وجيم مارشانت في نيفادا، وكيم كروكيت في مينيسوتا، وثلاثتهم من الجمهوريين.

وهناك أيضاً مرشحون على منصب حاكم الولاية في الولايات المتأرجحة ممن جعلوا من مبدأ رفض الانتخابات جوهر حملاتهم الانتخابية، مثل كاري ليك في أريزونا، ودوج ماستريانو في بنسلفانيا.

وبينما يخوض العشرات من هؤلاء المرشحين سباقات تنافسية محمومة، يتنافس مئات آخرون من الجمهوريين الذين شككوا في نتائج اتنتخابات 2020 على مقاعد آمنة ويتقدمون نحو فوز مضمون.

وتشمل هذه القائمة الكثير من الأعضاء الحاليين في مجلسي النواب والشيوخ الذين صوتوا لإلغاء المصادقة على ممثلي أريزونا وبنسلفانيا في المجمع الانتخابي بعد هجوم 6 يناير على الكابيتول.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى