صحيفة: استهداف موانئ النفط اليمنية ورقة ضغط إيرانية ضد السعودية

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> وصفت مصادر سياسية يمنية الهجمات الحوثية على موانئ النفط في مناطق تسيطر عليها الحكومة اليمنية بأنها جزء من ردود إيران على احتداد توتر العلاقة بينها وبين السعودية، إضافة إلى أنها تتزامن مع الضغوط الدولية المسلطة على طهران بسبب مشاركة مسيّراتها في الحرب الروسية – الأوكرانية والدعوات المطالبة بفرض المزيد من العقوبات على إيران.

ونقلت "صحيفة العرب" عن هذه المصادر، اليوم الجمعة، إشارتها إلى أن الحوثيين انقلبوا على كل تعهدات الهدنة التي قدموها إلى المجتمع الدولي، مع أنها استجابت لأغلب مطالبهم، وهو ما يفسر أن أجندة التصعيد خارجة عن حسابات المصلحة بالنسبة إليهم، وأنها تعبر عن أجندة إيرانية تدفع نحو خلط الأوراق ومنع أي حل سياسي في اليمن على المدى المنظور.

وتعمل إيران على تغذية الصراع في اليمن من خلال تزويد الحوثيين بالمسيرات والصواريخ من أجل امتلاك ورقة ضغط كبيرة، تتعلق بأمن الملاحة وعبور السفن، وخاصة تلك التي تنقل النفط، وهو ما يتيح لطهران التفاوض من موقع قوة في الملفات التي تخصها وعلى رأسها ملف البرنامج النووي.

وتتخذ طهران من هجمات الحوثيين على منشآت النفط في اليمن وقبلها الهجمات المختلفة على السعودية ورقة ضغط تُشهرها في وجه المملكة، وقد بلغ التوتر أشده الأربعاء حين لوّح وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب بنفاد "الصبر الاستراتيجي" لبلاده تجاه السعودية، وهو ما يعد مؤشرا على إمكانية لجوء طهران إلى الخيار العسكري.

وتأتي الهجمات في وقت تستمر فيه المحادثات، التي تقودها الأمم المتحدة، للتوصل إلى اتفاق موسّع بشأن الهدنة يتضمن آلية لدفع رواتب موظفي القطاع العام، حيث كان الحوثيون ينتقدون الاتفاق الحالي لعدم اشتماله أفرادا من القوات المسلحة.

وقالت المحللة اليمنية ميساء شجاع الدين "من الواضح أنها أداة ضغط من الحوثيين لتحقيق مكاسب إضافية خلال المحادثات وليست نية لتصعيد عسكري شامل".

وانخفضت مستويات العنف بشكل حاد منذ أبريل الماضي عندما تم الاتفاق على الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة، ثم جُددت مرتين، ويقول مسؤولو الأمم المتحدة إن روح الهدنة سادت رغم انتهائها ولم تحدث إلا أعمال عنف ذات مستوى منخفض نسبيا على الجبهات الرئيسية.

وكان اليمن يضخ نحو 127 ألف برميل يوميا لكن الإنتاج انخفض بشدة منذ 2015 عندما تدخل التحالف الذي تقوده السعودية، بعد أن أطاح الحوثيون بالحكومة من العاصمة صنعاء. والإنتاج الحالي دون 80 ألف برميل يوميا.

وتبذل الحكومة المعترف بها دوليا -والتي تعتمد بشكل كبير على عائدات النفط- جهودا مريرة لدفع رواتب الموظفين في ظل اقتصاد مزقته الحرب وفي وقت يكافح فيه اليمن أزمة إنسانية حادة دفعت الملايين من الأشخاص إلى حافة الجوع.

ويواصل مسؤولو الأمم المتحدة والولايات المتحدة الضغط من أجل تمديد الهدنة. وزار المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينج الإمارات والسعودية هذا الأسبوع.

وقال مكتب ليندركينج الأربعاء إن المبعوث الأميركي إلى اليمن وصف هجمات الحوثيين على الملاحة البحرية بأنها "استفزاز للمجتمع الدولي بأسره " ، معتبرا أنها تحرم اليمنيين من الموارد التي هم في أمس الحاجة إليها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى