أنباء عن دعوة السعودية للمشاط لزيارة الرياض

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> صحيفة الأخبار اللبنانية: السعودية تعرض «حلولا» وتدعو المشاط لزيارتها
> قالت صحيفة لبنانية مقربة من حزب الله إن المفاوضات مستمرة سرًا بين السعودية وصنعاء في عدة ملفات في وقت يراوح الوضع في خانة اللاسلم واللاحرب برغم أن مؤشرات سياسية برزت في الأيام الأخيرة نحو التحرك العسكري في أكثر من جبهة حد استدعى ذلك الإعلان عن تدافع سعودي أمريكي لمواجهة هجمات إيرانية محتملة.

وأشارت الصحيفة في تقرير إخباري أمس السبت إلى أن ثمة تحضيرات تجري لاستئناف القتال، إلا أنها في انتظار الإعلان الرسمي لفشل الوساطات الإقليمية والدولية الجارية في عُمان وغيرها، من أجل تمديد الهدنة المنتهية منذ الثاني من نوفمبر الجاري.

لكن الصحيفة استدركت قائلة "إلّا أن ما يُسجَّل في الكواليس السياسية في صنعاء والرياض، يبدو مختلفا بشكل كبير عمّا يرْشَح من تصريحات وتحركات، إذ يعكس رغبة جميع الأطراف في وضع حدّ للحرب، في حين ما يعيق الوصول إلى خواتيم سعيدة، حتى الآن، يبقى الإصرار السعودي على إيجاد «تخريجة مُجمَّلة»، تظهر المملكة بمظهر «الرابح والحريص» في الوقت عينه.

كما رأت الصحيفة إن حماوة المفاوضات الثنائية المباشرة بين صنعاء والرياض، أو تلك التي تجري بواسطة عُمانية بين الطرفَين في مسقط تظهر وقائعها "التحرّكات العسكرية السعودية والأميركية في اتّجاه محافظات اليمن الجنوبية والشرقية الغنية بالنفط والموانئ الاستراتيجية، ومحاولات الإمارات تكريس سيطرتها على جزيرتَي سقطرى وعبد الكوري في الخليج الهندي، وتعزيز نفوذها في جزيرة ميون الاستراتيجية المطلّة على مضيق باب المندب وخطوط الملاحة الدولية في الساحل الغربي".

وزعمت الصحيفة إن مفاوضات تمديد الهدنة عالقة عند رفض الرياض وحلفائها لمطالب الحوثيين المتعلّقة بدفع رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين.

وبخصوص الجديد المسجل في الكواليس، كشفت الصحيفة عما سمتها مصادر عربية مُواكبة للمفاوضات، في حديثها إليها مفاده أن التواصل المباشر بين الحكومة السعودية وحكومة صنعاء لم ينقطع منذ لحظة الإعلان عن انتهاء الفترة الأخيرة من الهدنة في الثاني من نوفمبر الفائت، من دون النجاح في الوصول إلى اتّفاق جديد لتمديدها.

وكشفت المصادر عن لقاءات مباشرة عديدة جرت بين الطرفين في صنعاء والرياض، آخرها قبل أيام قليلة، حيث زار وفد سياسي سعودي رفيع العاصمة اليمنية، والتقى بقيادات رفيعة في حكومة صنعاء وقيادات جماعة الحوثي وتمّ البحث في ملفّ الهدنة وشروط تمديدها وسقف التسهيلات الذي يمكن للسعودية أن تبلغه في سبيل الوصول إلى تمديد جديد، على أن يتمّ في مرحلة لاحقة البحث في مُدّته، وصولا إلى شروط الحلّ النهائي ومتطلّباته.

وحسب الصحيفة أكدت المصادر ذاتها أن الوفد السعودي «أظهر مرونة لافتة في ملفّات عديدة، أبرزها ملف الرواتب»، إذ أبدى استعدادا لحلّ المسائل العالقة في هذا الشأن وتأمين التمويل اللازم لها، كما ولإزالة العقبات التي تعترض ملفّات أخرى مثل فتح الطرقات، وتنويع وُجهات الرحلات من مطار صنعاء وإليه.

وتابعت الصحيفة قائلة "إلا أن السعوديين عرضوا (تمويل الحلول) من خلال مبادرات تحت عنوان (مساعدة الأشقاء في اليمن)، لا تحت عناوين أخرى من قَبيل (دفع تعويضات جرّاء العدوان)، أو تمويل الرواتب من عائدات النفط والغاز اليمنيَين، بما يَظهر وكأنه رضوخ لشروط «أنصار الله».

وأضافت "كذلك، عرض السعوديون على مُضيفيهم اليمنيين أن يرسلوا وفدا رسميا إلى الرياض برئاسة رئيس (المجلس السياسي الأعلى)، مهدي المشاط، في سبيل المزيد من التشاور تمهيدا للوصول إلى خلاصات عملية من هذه المفاوضات، إلّا أن مطلبا سعوديا - قديما جديدا - يتعلّق بالعلاقة بين (أنصار الله الحوثيين) وإيران، مرّره الوفد السعودي الزائر إلى صنعاء كتمنٍّ، يُمَكّن الرياض، في حال الاستجابة له، من تسويق (إنجاز كبير) يتعلّق بالنجاح في (انتزاع اليمن من الحضن الإيراني وإعادته إلى عمقه العربي»، ويبرّر «الثمن الكبير» الذي أبدى الوفد استعداد الرياض لدفعه".

وطبقا للتقرير الإخباري لم تكن ردود صنعاء على المقترحَين الأخيرَين خصوصا، إيجابية، إلّا أن هذه التطورات تزامنت مع حديث المشاط عن وجود تفاهمات غير معلَنة مع أطراف إقليمية حول ثبات اتّفاق وقف إطلاق النار، وحديثه عن أن «صنعاء تمنح بعض دول العدوان فرصة لإعادة النظر في عدوانها بعد أن اقتنعت (تلك الدول) بأنها خاسرة»، فضلا عن حديثه عن أن «مفاوضات الهدنة سبق لها أن وصلت إلى مستوى تفاهم جيّد، إلا أن المبعوث الأميركي، تيم لينيدركينج، تعمّد إفشالها خلال جولته السابقة في المنطقة» وفق الصحيفة اللبنانية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى