هل اعتبرت المنطقة العسكرية الأولى وادي حضرموت غنيمة حرب 94؟

> منذ 1994/7/7 ذلك التاريخ المشؤوم واجتياح الجنوب بعد الحرب الظالمة التي شنت عليه تعامل المنتصرون مع الجنوب على أنه (بقرة حلوب) ينهبون ما يشاؤون ويستولون على أي شيء يعجبهم.

السؤال الذي يطرح نفسه: هل المنطقة العسكرية الأولى اعتبرت وادي حضرموت (غنيمة حرب)؟

لقد أصبح وادي حضرموت من وجهة نظرهم حقاً مكتسباً، وذلك تحت بند (الجنوب بقرة حلوب)، وبات وادي حضرموت (ضيعة) تابعة للمنطقة العسكرية الأولى ممنوع الاقتراب منها، بالله عليكم بشرع من هذا؟ وأي قانون أو منطق يقبل أن المنطقة العسكرية الأولى قابعة في وادي حضرموت منذ عام 1994 أي 28 عاماً وكأنها تقول للجميع (طز في اتفاق الرياض) فهذه غنيمتي بعد انتصارنا المؤزر على الجنوبيين في حرب 94؟

يفترض من قوات المنطقة العسكرية الأولى أن تكون في الصفوف الأمامية لمحاربة مليشيات الحوثي، ولكن نقول بصراحة: هم لا يريدون التوجه إلى ساحة الحرب خوفا من الاقتتال مع بني جلدتهم لا يريدون قتل بعضهم البعض، ويريدون الجنوبيين أن يقاتلوا نيابةً عنهم، فيحصد الجنوبيون المغرم وهم يحصدون المغنم.

وهنا تذكرت الآية الكريمة في قوله تعالى: "قَالُواْ يا موسى إِنَّا لَن ندخلها أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فاذهب أَنتَ وَرَبُّكَ فقاتلا إِنَّا هاهنا قاعدون".

فهؤلاء قوم نبينا موسى عليه السلام الذين أصروا على مخالفة نبيهم ورفضوا نصرته، كذلك قوات المنطقة العسكرية الأولى كأنها تقول لمجلس الرئاسة اذهبوا أنتم والتحالف قاتلوا الحوثي إنا هاهنا قاعدون في وادي حضرموت، مصرين على مخالفة ما نص عليه اتفاق الرياض ويفضلون البقاء أمام منابع النفط للدفاع عن مصالحهم وأشخاص نافذين في الدولة وليس للدفاع عن الوطن.

وباعتراف علي عبدالله صالح أنه هو من أتى بالمنطقة العسكرية الأولى لحماية النهب المنظم لنفط الجنوب، وفي عهد الرئيس هادي بقى الحال كما هو عليه، والآن جاء رئيس وسبعة نواب لمجلس القيادة الرئاسي ومازالت قوات المنطقة العسكرية الأولى (هاهنا قاعدون).

في الأخير أوجه سؤالي لرئيس ونواب مجلس القيادة الرئاسي والمملكة العربية السعودية راعية (اتفاق الرياض): ماذا أنتم فاعلون مادامت قوات المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت جاثمة هناك؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى