​أضرار ومخاطر بالساكنين والمارة والبيئة..حرائق المخلفات في شوارع الشيخ عثمان.. إلى متى؟

> تقرير/ عبدالله الناحية

> تُـعد النفايات الغذاء الأساسي لكل أنواع (البكتيريا، والجراثيم والفطريات) ، وكلّها تعتبر خطرة على صحة الإنسان وتعد سببا رئيسيا للإصابة بالعديد من الأمراض من بينها (الكوليرا، والتيفوئيد).
بأسلوب عشوائي في وضح النهار وعدم احترام حقوق المارة والساكنين يتم حرق المخلفات بالشارع هنا في أحد أبرز مديريات عدن "الشيخ عثمان"، حيث يتم الحرق وبطرق غير صحية وتعد خطيرة على صحة الإنسان وعلى وجه الخصوص كبار السن ومصابي الربو ويتساءل المواطنون من هو المسؤول على نظافة المديرية وأين

تذهب المبالغ التي جمعت كرسوم النظافة وتحسين المدينة وغيرها؟

أين تصرف إذا علمنا أن مديرية الشيخ عثمان تعتبر تجارية بدرجة أولى وتدر بملايين الريالات ونحن نشاهد مثل هذه الممارسات التي تؤثر سلبا على حياة المواطنين، ألا يتم جمعها ونقلها إلى المكبات المعروفة والتخلص منها بطريقة صحية؟

وفي سؤالنا للمواطنين والمقيمين بالقرب من أحد مكبّات القمامة التي تترك لفترات ويتم حرقها مسببة أضرار على المجاورين.
أحد العاملين في المحل التجاري القريب من مكب الزبالة وهو عبدالعليم محمد العيسائي يقول: "نحن المتضرر الأول من تراكم النفايات ناهيك عن حرقها إذّ تسبب لنا الاختناقات ويعتبر شارع مكرم رسمي للباصات وغيره وهذا بسبب تأخر صندوق النظافة في رفعها أولا بأول والتي تسلم لهم رسوم النظافة بشكل مستمر إذ يتم حرقها من قبل أشخاص غير معروفين".

المواطن المتضرر منصور عبدالله عبدالرحمن تحدث عن أبرز الأضرار التي يعاني منها الشباب وكبار السن والنساء والأطفال ألا وهي ضيق التنفس بسبب الدخان المتصاعد إثر حرق المخلفات.
ياسر يوسف محمد علي أحد المواطنين المقيمين بالقرب من مكبات تحرق في معظم الأوقات يقول: "نحن نعاني من (الربو) نتيجة الدخاخين المتصاعدة، إذّ أننا نعاني من (الأستمة) وما تشمله من ضرر على الكبار والصغار بشكل مباشر، ونكاد لا نرتاح حتى في وقت المنام إذ يفترض على صندوق النظافة إزالته بشكل يومي لكن ما نراه أن عمال الصندوق يتركوه لأيام بحيث يتراكم ويتم حرقها من قبل مجهولين".


أما المواطن مصعب أحمد حمود قائد ويسكن بجانب موقع قمامة محترقة أفاد بأن أناس يشعلون النار في القمامات بعد أن تصير أكوام لتتكدس النفايات المحترقة فينبعث منها أدخنة كريهة الرائحة تظل لأيام بسبب اتساع حجم المخلفات التي أُحرِقت، مضيفا أن أكثر السكان متضررين من هذا الإهمال المتعمد لصندوق نظافة عدن، فإذا قام صندوق النظافة بعمله لما حدثت كل تلك الأضرار.

مضيفا أنه يضطر لإخراج سيارته نوع (دينا) إلى الشارع الخلفي البعيد عن منزله خوفا من أن ينشب حريق ويتوسع إلى الجوار من أجل السلامة.
أحد مُـلاك المحلات التجارية ويدعى عبدالله عبده حزام أشار إلى تضرر المحلات التجارية بشكل رئيس أولا من الغازات السامة والأدخنة المنتشرة على المكان والناتجة عن حرائق القمامات، أو الروائح الكريهة التي تنبعث نتيجة تراكم رمي النفايات وعدم رفعها من قبل عمال صندوق النظافة.

ويقول أمير عبدالله وهو طبيب في قسم الطوارئ بمستشفى متخصص في الشيخ عثمان: "إن حرق النفايات المكشوفة تنتج عنها أمراض خصوصا الأطفال وكبار السن ومصابي أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو ونلحظ أن المواطنين القاطنين بجانب مكبات القمامة في مديرية الشيخ عثمان غالبا ما يصيب الشخص منهم بالسعال والتهابات الحلق حتى وإن صرفت له الأدوية فلا يستجيب المريض بسهولة وعندما يتعافى تعود نفس الأعراض مرة أخرى وربما يتضاعف ذلك إلى أمراض جلدية واضطرابات في النوم وأشدها الأزمة التنفسية، مردفا أن بعض الناس لجأوا  إلى تغيير منازلهم بسبب حرق النفايات بجوارهم وخصوصا في المناطق النائية".

ولفت الطبيب أمير عبدالله إلى أنه من الممكن حدوث أمراض خطيرة للساكنين بالقرب من أماكن حرق النفايات لا سيما منها (سرطان الرئة) بسبب وجود مواد كيميائية مختلفة، فالتعرض لها بشكل مستمر يؤدي إلى الوفاة ومصابي الأستمة يحفز الإصابة بالربو وهذه أبرز معاناة المواطنين في العاصمة عدن.
مناشدا برفع المخلفات بطرق صحية إلى خارج المدينة وتجنيب المواطنين في العاصمة عدن من هذه الظاهرة السلبية.

خاص لـ "الأيام" 

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى