عدن وصنعاء تسهلان وصول أجهزة الكشف عن الكنوز والآثار

> صنعاء /عدن «الأيام» خاص :

> علمت "الأيام" أن تجار كبار ونافذين في المحافظات الواقعة بنطاق الحوثيين قاموا باستيراد أجهزة ذكية تستطيع الكشف عن المعادن والكنوز والذهب بواسطة عمليات تهريب ومقابل أموال طائلة.

وتوسعت في الآونة الأخيرة عمليات التنقيب على التحف الأثرية والكنوز في عدد من المناطق بمختلف المحافظات وخاصة بالمناطق الريف اليمني التي سكنها اليهود قديما.

وأمس الأربعاء كشفت مصادر لـ"الأيام" عن "وصول أجهزة حديثة وذكية للكشف والتنقيب عن الذهب من عدن إلى صنعاء ومنها جهاز "جولد ستيب برو ماكس"، ومرت تلك الأجهزة التي يرجح قدومها من دول خليجية وأوروبية عبر المنافذ البحرية المسؤولة عنها الحكومة المعترف بها دوليا من جهة ومن جهة أخرى مرت بجمرك الحوثيين في الراهدة مقابل مبالغ طائلة ووصلت إلى صنعاء".

ورجحت المصادر استخدام هذه الأجهزة الذكية في مناطق بصنعاء وريمة وصعدة وحجة وغيرها من المناطق بالمدن الغنية بالآثار والتحف القديمة والذهب".

وأصبحت عمليات البحث عن الآثار والكنوز ضرورة ملحة بالنسبة للكثير من الناس في ريف تعز الجنوبي وغيره من المناطق الأثرية باليمن بفعل الحرب والأزمات الاقتصادية التي تعيشها البلاد للعام الثامن على التوالي.

وذكرت مصادر الصحيفة أنه يتم إدخال أجهزة ذكية للتنقيب عن الذهب في مسافات عميق تحت الأرض كجهاز "جولد ستيب برو ماكس"، ويحظى الجهاز بمسمى شعبي "صائد الذهب".

ويحسب التفاصيل في المصادر المفتوحة، يعتبر جهاز "جولد ستيب برو ماكس" هو أهم كاشف احترافي تنتجه والأكثر استخداماً بين أوساط الباحثين والمنقبين عن الثروات الدفينة تحت الأرض.

ويذكر أنه يمكن لمستخدم جهاز برو ماكس الجديد الوصول إلى الأهداف القيمة و الكنوز الثمينة بشكل أسهل وأسرع من ذي قبل فقد توفر بهذا الجهاز كل ما يحتاجه المستخدم من تقنيات تساعده في معظم عمليات المسح والكشف العمودي والأفقي وبشكل يتماشى مع جميع الأراضي والتضاريس، حيث أن هذا الجهاز يشمل على أنظمة كشف تصويرية جديدة بالكامل بالإضافة لأنظمة الكشف العمودي الأخرى وأنظمة الكشف من المسافات البعيدة التي تتميز بها شركة "بي أر سيستمز".

ويمكن الجهاز المسمى بـ"صائد الذهب" التجار النافذين بفعل الانفلات الأمني الذي أفرزته الحرب من الوصول إلى مكان الهدف ومن ثم التحقق من هذا الهدف عبر أنظمة الكشف التصويرية التي تساعدك في معرفة شكل الهدف وحجمه.

وفشلت كل من صنعاء وعدن في تأمين المنافذ البرية والبحرية التي تقع في نطاقهما حيث تتزايد عمليات التهريب يوما تلو الأخرى وسط تقاعس الأطراف المسؤولة خلاف تواطؤ قيادات مع المهربين، وفق مراقبين.

وأمس الأول أكد الخبير في الآثار اليمنية عبدالله محسن لـ"الأيام" أن الجوف تتصدر المحافظات التي تتعرض للعبث وعمليات تهريب الآثار والتحف التاريخية وتليها شبوة ثم مأرب وبعدها لحج وصنعاء وحجة و إب وآخرها تعز.

ويرجع الخبير السبب الرئيسي في قضية بيع وتهريب آلاف القطع والشواهد الأثرية إلى غياب الدولة وتواطؤ بعض القيادات، دون ذكر المزيد من التفاصيل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى