الوهط المحروسة بالله

> شكلت حادثة الترويع التي تعرضت لها الوهط عاصمة العلم و الثقافة في محافظة لحج صدمة للرأي العام في المحافظة .

النفر المارق الذي أقدم على تصفية حسابات بينه و بين أمثاله من ذات العجينة في سكون ليل الوهط، باستخدام عنجهية الرصاص فوق روؤس الآمنين من مواطني الوهط، بمن فيهم ضيوفهم القاطنون معهم من أبناء الصبيحة الشرفاء وإصابة البعض و إحراق ممتلكات البعض الآخر ، لن نقول لهم صفوا حساباتكم القائمة على العنف و البلطجة و الخارجة عن القانون بعيدا عن الوهط بل بعيدا عن كل أرض الصبيحة و لحج و الجنوب قاطبة. فهذا سلوك مشين و طارئ علينا ودخيل على عادات وتقاليد و أعراف الصبيحة والمنطقة عموما ، وهو استثمار رخيص للوضع السائد في البلاد و ضعف الدولة باعتبارها منظومة قضائية و عدلية في المقام الاول تهيئ السكينة العامة و الأمن لكل مواطنيها.

لكنها ليست الحادثة الأولى حادثة الوهط، بل هي تكرار لعدة حوادث من هذا القبيل، مما يجعلنا و بصوت واحد ندعو للاصطفاف ضدا على مثل هذه الأعمال المسيئة لتاريخ عظيم نسجته قبائل الصبيحة جنبا إلى جنب اخوانهم من قبائل و أبناء تبن و الحوطة كان حصيلته سطورا مضيئة في كتاب التاريخ يمجد الملاحم المشتركة للطرفين في السلم و الحرب ؛ الثورة و الاستقلال.

و نذكر جيل اليوم ممن لا يعرف شيئا أو هو مغيب عن تاريخه كيف تسطع في سمائنا اسماء جليلة مثل فيصل عبداللطيف الشعبي و قحطان محمد الشعبي و سالم زين محمد و علي عبدالعليم و عبدالقوي محمد شاهر و فضل صالح الطيار و يوسف علي بن علي و عبدالله أحمد حسن و عوض محمد جعفر و عزب محمد فضل و سيف محمد فضل و علي جاحص و احمد عبدالله المجيدي و عبد القوي محمد رشاد و أحمد سالم عبيد و محمد عيدروس يحيى و آل شكري و آل صلاح و غيرهم كثير كثير لن تستحضرهم الذاكرة الان، ناهيك عن كواكب الأدب و الفكر و الثقافة من الطرفين عمر عبدالله الجاوي و أحمد محمد زين السقاف و أبوبكر السقاف و ياسين سعيد نعمان

و غيرهم و غيرهم من هؤلاء الذين أثروا حياتنا.

و لذلك هي مهمة مشتركة لنا جميعا في الوقوف وقفة رجل واحد لمواجهة التحديات المفروضة علينا و عدم الركون إلى ذريعة غياب الدولة فالدولة قادمة لا ريب في ذلك اليوم أو في الغد ، لكن مهمتنا سواء كنا مشائخ أو شخصيات اجتماعية مؤثرة أو قادة عسكريين و أمنيين أو مسؤولين و على رأسهم محافظ لحج اللواء الركن أحمد عبدالله تركي أو أكاديميين أن نشكل مرجعية نافذة الأمر تساند الدولة وتساعد آلياتها في النهوض و العمل على أن يكون الموقف تجاه الخارجين عن القانون و الأعراف والتقاليد الأصيلة الشدة والعقاب الصارم دون تهاون.

هذا ما ننتظره من أنفسنا السوية و في المقدمة مشائخ الصبيحة و لتكن المبادرة نابعة أولا بالاقتصاص القانوني الصارم في النفر الذي أشاع الإرهاب والترويع في الوهط المحروسة بالله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى