​انطلاق قمة الفرنكوفونية في تونس.. و"التعاون الاقتصادي" أبرز المحاور

> جربة«الأيام»أ ف ب:

> انطلقت الدورة 18 لقمة الفرنكوفونية في جزيرة جربة في تونس، السبت، بمشاركة نحو 90 وفداً و31 من القادة الكبار، فيما يبرز "التعاون الاقتصادي" على جدول أعمال هذه القمة.

وافتتح الرئيس التونسي قيس سعيد القمة، التي تستمر يومين وتبحث التعاون الاقتصادي وقضايا اجتماعية وسياسية، وذلك بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، وغيرهم من القادة.
          
وقال سعيد في كلمة الافتتاح إن "انعقاد القمة ثمرة عمل جماعي متواصل، مع إرادة صلبة لتنظيمها في أفضل الظروف، بل إنجاحها لنصل إلى نتائج ملموسة وفعلية".

وأضاف: "علينا أن نحلم بتنمية كونية ترتكز على العدالة والحرية، وعلى المثل العليا التي نحن مدعوون لتقاسمها جميعاً على مستوى الكرة الأرضية جمعاء".

الذكرى الـ50 للتأسيس

وتحتفل منظمة الفرنكوفونية التي تضم 88 عضواً بينهم تونس، بالذكرى الخمسين لتأسيسها، كما تشارك دول غير منضوية في الفرنكوفونية في أشغال القمة، على غرار مصر ومولدفا والإمارات وصربيا.

ومن المتوقع إعادة انتخاب الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية الرواندية لويز موشيكيوابو على رأس المنظمة لأربع سنوات جديدة، وهي المرشحة الوحيدة لهذا المنصب.

وكانت تونس من الدول المؤسسة للمنظمة في عام 1970، إلى جانب السنغال ونيجيريا وكمبوديا.

321 مليون ناطق بالفرنسية

ويشمل الفضاء الفرنكوفوني 321 مليون ناطق باللغة الفرنسية، ويتوقع أن يتضاعف عددهم بنهاية عام 2050، بفضل انتشار اللغة الفرنسية في القارة الإفريقية.

وكانت الأمينة العامة قالت في مقابلة سابقة مع "فرانس برس"، إنّ المنظمة "أكثر أهمية من أي وقت مضى"، وذلك رداً على تصاعد انتقادات موجهة إليها، ومن بينها ما كتبه الكاتب السنغالي أمادو لمين صال في مقال، حول أن الفرنكوفونية "لا تُرى" و"لا تُسمع" على النطاق الدولي.

وأضافت الأمينة العامة: "الفرنكوفونية بحال جيدة"، على الرغم من أنّ المنظمة "متواضعة" من حيث موازنتها التي لا تزيد على 100 مليون يورو.

وبحسب مسؤول كبير في كندا، فإن المنظمة "يمكن أن تكون قوّة إيجابية" في القضايا العالمية، مثل "تعزيز السلام والازدهار الاقتصادي وترسيخ الديمقراطية".

وأكد 89 وفداً حضور المؤتمر، ومن بين أفرادها 31 رئيس دولة وحكومة، و7 من قادة المنظمات الدولية والإقليمية، على ما أفادت السلطات التونسية.

وقال المنسق العام للقمة محمد الطرابلسي، إن هذه الاجتماعات تمثل "اعترافاً بدور تونس في العالم الناطق بالفرنسية وبدبلوماسيتها على المستويين الإقليمي والدولي"، وهي فرصة "لتعزيز التعاون الاقتصادي".

كما يُشارك أعضاء آخرون في المنظمة الدولية للفرنكوفونية مثل مقاطعة كيبيك الكندية، "لتعزيز حضورهم في إفريقيا الناطقة بالفرنسية حيث تتضاعف فرص الأعمال".

وقالت المتحدثة باسم الفرنكوفونية في كيبيك كاترين بوشيه، إنّ اللغة الفرنسية هي "لغة الأعمال الثالثة في العالم وتفتح لنا الأبواب، في سياق تنويع الأسواق وعمليات التوريد".

وطُرحت فكرة "الفرنكوفونية الاقتصادية" في عام 2014 في قمّة المنظمة الدولية للفرنكوفونية في دكار، بحسب الوزيرة السنغالية للفرنكوفونية بيندا مباو، التي أشارت إلى وجوب تقييم "البلدان الناطقة بالفرنسية على أساس قدرتها على الحد من الهوّة الرقمية في مجتمعاتها".

ويُنظّم على هامش القمة منتدى اقتصادي عنوانه "الاتصال"، و"الرقمنة" كمحركين أساسيين للتنمية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى