نجاح كأس العالم ضرورة لمكانة قطر

> الدوحة "الأيام" رويترز

> ​لم يكن طريق قطر لكأس العالم مفروشا بالورود، بل على النقيض من ذلك كان مليئا بأشواك الانتقادات لسجلها في حقوق الإنسان، ولا يزال أمامها الكثير لتقوم به لتسيير فعاليات البطولة بسلاسة كي تبقى صورتها في الذاكرة على أنها موقع استضافة ناجح، وليساعد ذلك في تأكيد مكان ومكانة الدوحة على الساحة العالمية.

والجدل الذي أحاط بقرار منح قطر حق استضافة كأس العالم لفترة طويلة تحول إلى تداخل من أصوات عدة بتمحيص وتدقيق لا يكل ولا يمل في أوضاع العمالة الوافدة لديها ومعاملتها لهم وكذلك ما يخص مجتمع الميم الأمر الذي دفع أمير قطر لاتهام منتقدي بلاده بازدواجية المعايير والتلفيق.

ويقول محللون إنه مع استعداد قطر لانطلاق البطولة غدا الأحد، ستكون معايير النجاح هي أن يستمتع المشجعون والجماهير بالمباريات دون وقائع ولا أحداث جسام مما يسمح للدوحة بصرف الانتباه عن الانتقادات.

وعلى المحك الكثير بالنسبة للدولة الخليجية صغيرة المساحة قليلة السكان والتي يبلغ عدد المواطنين القطريين فيها نحو 350 ألفا فقط، يمكن أن تسعهم جميعا الاستادات الثمانية الجديدة التي بنتها قطر لاستضافة كأس العالم.

بالنسبة لقطر، التي تمكنت من النجاة والتعايش كدولة مستقلة منذ 1971 في محيط تشوبه المنافسات في أغلب الأحيان، تعد استضافة كأس العالم جزءا من استراتيجية أوسع نطاقا للعب دور أكبر من حجمها في الشؤون الدولية. وقطر مصدر كبير للغاز وتستضيف قوات أمريكية وتتوسط في صراعات وتمول شبكة قنوات الجزيرة الإخبارية ذات التأثير الواسع.

ويقول مارك أوين جونز الأستاذ المساعد في جامعة حمد بن خليفة "هناك الكثير جدا من التغطية السلبية التي تركز على حقوق العمالة وحقوق الإنسان. إدارة كأس العالم هو الفرصة الوحيدة التي تراها قطر للخلاص من ذلك".

ويضيف "مؤشرات إقامة كأس عالم ناجح ستكون كتدريب على بناء علامة تجارية وطنية، لوضع قطر في موقع المركز الرياضي المهم في الشرق الأوسط والعالم العربي الأوسع... وعلى مستوى القوة الناعمة، ستوضح أن قطر لاعب عالمي ومتعدد الأوجه".

أول دولة في الشرق الأوسط تستضيف كأس العالم لكرة القدم، حقيقة احتفت بها قطر باعتبارها نقطة تحول للمنطقة، وذلك عندما تم الإعلان عن منح قطر حق تنظيم البطولة في عام 2010.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى