> * أضفت جماهير الأرجنتين في اليوم الثاني من بطولة كأس العالم بقطر 2022 أجواء حماسية كبيرة واحتلت مساحات كبيرة في مناطق المشجعين، خصوصا في سوق "واقف" أشهر الأسواق الشعبية في العاصمة الدوحة، قبيل خوض منتخبها مباراته الافتتاحية في البطولة أمام المنتخب العربي السعودي، والتي يتطلع فيها الفريقان إلى تسجيل بداية جيدة، خصوصًا الأرجنتين الباحث عن نجمة ثالثة بدت غائبة لأكثر من 36 عامًا، بعد كأس مارادونا في المكسيك سنة 1986، رغم بلوغه لنهائيين في أعوام 1990 في إيطاليا، و2014 في البرازيل .. ورددت الجماهير الأرجنتينية الأهازيج وغنت لنجومها الكبار وفي المقدمة منهم الأسطورة ليونيل ميسي، فيما نال الأسطورة الخالدة ديجو مارادونا (بطل كأس العالم 1986) نصيب الأسد من تلك الأهازيج ورفعت الجماهير صورًا ضخمة له في الشوارع والأسواق إلى جانب النجم الحالي ليو ميسي.
* ومنحت جماهير التانجو المتواجدة بكثرة في العاصمة القطرية رونقًا خاصًا للمونديال بهتافاتها وأهازيجها وتواجدها في أكثر من مكان، خاصة في الأسواق الشعبية بقطر وأماكن تجمع المشجعين، رغم الحضور اللافت أيضا لبعض جماهير المنتخبات الأخرى، إلا أن كثافة الجماهير الأرجنتينة أمس الإثنين كان كبيرا ومذهلا ، ربما مع اقتراب أولى مباريات منتخبها اليوم الثلاثاء .. ويقص راقصو التانجو اليوم الثلاثاء شريط مبارياتهم ضد المنتخب السعودي على استاد لوسيل أكبر ملاعب مونديال قطر في المجموعة الثالثة بالمونديال مع السعودية والمكسيك وبولندا.
* وكان ميسي الحائز على الكرة الذهبية سبع مرات قد صرّح في 6 أكتوبر الماضي بأن نسخة قطر المونديالية 2022 ستكون الأخيرة له، وبالتالي يمنّي النفس بأن تكون بطولة قطر، خير ختام لمشوار طويل ومبهر بالإنجازات فاز خلاله بجميع الألقاب الممكنة في صفوف برشلونة الإسباني ، ثم باريس سان جرمان الفرنسي، كما توّج مع بلاده بكوبا أمريكا عام 2021 ليقودها إلى أوّل لقب قاري منذ 1993، وكانت أبرز نتائجه على مستوى منافسات كأس العالم حلوله وصيفا في نسخة البرازيل عام 2014.
* ويطمح البرغوث أن تكون رقصته الأخيرة في صفوف "ألبيسيليستي"، هي الأهم بل الأشهر والأعظم، إلا أن ما يقلق جماهير التانجو، ما رددته وسائل الإعلام أمس الاول الأحد ، حول تجدد إصابة النجم ليو ميسي، خصوصا ما أثارته شبكة "TNT" الأرجنتينية التي كتبت بأن البرغوث لم يكمل مران اليوم (أمس) حتى النهاية .. وسبق أن تناولت بعض الصحف ، أن ميسي كان يعاني من حمل بدني زائد في ربلة الساق، لذا فإن الجهاز الفني لمنتخب الأرجنتين ينظم دقائق تواجده في التدريبات بشكل جيد.

مميزات خاصة للإعلاميين
* وفق الكثير من الزملاء الإعلاميين العرب الذين سبق لهم الحضور والمشاركة في كأس العالم فإن كأس العالم الحالية في دولة قطر، بطولة استثنائية ونسخة غير مسبوقة ولا منسوخة من عدة جوانب (تنظيمه، ولوجستية، وملاعب) وتسهيلات لم تكن بالحسبان .. فمن تسهيل عملية التسجيل عبر منصة (بوابة قطر الإعلامية الرقمية) التي أتاحت للإعلاميين وممثلي جهات البث الاستفادة من مجموعة واسعة من المصادر الإخبارية التي توفرها خلال تغطية أحداث البطولة ، إلى جعل (مركز قطر الوطني للمؤتمرات) ، الذي يعد مدينة متكاملة مزودة بمختلف وسائل التكنولوجيا ، وهو بالمناسبة أحد أكبر وجهات استضافة المؤتمرات في الشرق الأوسط وأكثرها تطورا على المستوى التكنولوجي، (مكانًا) لأخذ التصاريح الخاصة ببطاقة (هيّا) وبطاقة اعتماد الفيفا، التي تمنح جميع الإعلاميين وممثلي جهات البث استخدام المواصلات العامة مجاناً خلال فترة البطولة ، فضلًا عن الخدمات والتسهيلات التي يقدمها المركز الإعلامي القطري في منطقة (ميشرب) القريب من سوق واقف حيث يبلغ الصخب مداه باعتبارهما مركزًا هامًا لتجمع كافة مشجعي الدول المشاركة.
* ليس ذلك وحده ففي الدوحة ثمة أشياء تمنح زائرها الشعور بالسعادة ودفء المشاعر والتأمل الوجداني والروحي، فكل ما هو مشاهد من عمليات تنظيم مبهرة وإجراءات سلسلة مقيدّة بنظام (الكوود) وضوابط لا يمكن تجاوزها، وأسواق وأبراج ضخمة وشوارع فسيحة وأضواء لافتة ومهرجانات وكرنفالات صاخبة، ستجعل من نسخة قطر 2022 ، هي الأفضل والأروع والأجمل ، طالما وفيها من يسعى إلى تلوين الأشياء بخطوط جمال لا متناهية.