> "الأيام" تحاور وتنقل آراء تربويين حول ظاهرة العنف المدرسي

وتتضمن الحملة شرح المخاطر التي تنتج عن العنف المدرسي في نفسية الطلاب والطالبات وما يترتب عليها من اضطرابات نفسية واجتماعية.
وتأتي هذه الحملة بعد حادثة إحدى المدارس بمديرية المنصورة وغيرها من الممارسات التي تؤثر سلبا على سير تحصيل الطلاب والطالبات أو التسرب بسبب التنمر والعنف اللفظي والجسدي وتولد المشاحنات فيما بينهم.
وستشمل الحملة عددا من المدارس في العاصمة عدن وكان اللقاء التوعوي بحضور رئيس مجلس أولياء الأمور لمديرية البريقة أحمد العريقي.
وفي حوار لـ"الأيام" أفاد العريقي بأن مثل هذه الحملات التوعوية تعد من أهم الحملات التي يحتاجها الطلاب وفي إطار التنسيق لعمل حملات مماثلة واستمرارها.
وتابع :"هناك تقصير كبير من الحكومة وكذلك السلطات المحلية ومكاتب التربية في المديريات والكل يرمي المسؤولية على الآخر وربما تكون هناك مساعدة نوعا ما إلا أنها لم تكن بالشكل المطلوب ومجالس الآباء تعد من أهم مهامه النزول والمتابعة في سير العملية التعليمية وسلوك الطلاب والطالبات إذ أن هنالك مؤثرات خارجية".
وما يبث الأمل اليوم بأن الطلاب أثناء اللقاء التوعوي أن هناك استجابة للتوعية والتفاعل، ونجد هناك العديد من أبنائنا الطلاب لديهم مواهب وإبداعات وما نريد إلا أن يتم توظيفها والاهتمام بها ونتمنى التوفيق والنجاح الدائم لإدارة المدارس ولمكون تآلف.
وقالت انتصار علي مقبل الوكيل الفني لثانوية ناصر لوتاه إن الحملة التوعوية تهدف إلى رفع وعي الطلاب والطالبات بالتعامل مع بعضهم أو مع المعلمين وتعد من أبرز الحملات التوعوية بحيث يتم تعريف الطلاب أنه لا يسمح بأن يتعدى بالسلوك العدواني على الآخرين في المدرسة أو في المجتمع المحيط وأن للمعلم مكانته واحترامه.
وفي الصدد، قال ناصر عبدالله محمد الوكيل الفني لثانوية ناصر لوتاه إن حملة التوعية كانت بشكل جيد ومثمر، وأشعر بأن الطالب أخذ فكرة عن العنف وما يتبعه من أثر وتم شرح وتفصيل العنف وأنواعه ومراحله مثل التنمر وأبرزها العنف الجسدي.
وقالت لينا حسن محمد، الوكيل الفني لمدرسة المستقبل الأهلية هذه الحملات تعد من أبرز الحملات الذي يحتاجها الطلاب وبالأخص طلاب المراحل الأولى وخاصة أن هناك طلاب للأسف نجد أنهم معنِّفين، حتى وإن تم استدعاء أولياء أمورهم نجد بأن الأهالي يعانوا من هذه الممارسات واعتاد عليها الأطفال كتصرفات اعتيادية ومثل هذه التوعوية يجب أن تقام بها بشكل مستمر من قبل مكتب التربية والتعليم بحيث أنها تعود بالنفع للطلاب.
وأكد المدرب سامح البيتي المسؤول الإداري في مكون تآلف أن المكون يسعى لنشر رسالة السلام والتكاتف من مقامه ومركزه حسب استطاعته وقدرته وفي هذا البرنامج المخصص للتوعية عن العنف المدرسي جاء في وقت انتشرت به هذه الظاهرة بشكل كبير وعلى مختلف المديريات والمدارس، فتوجب علينا التدخل للحد منها.
الجدير بالذكر أن مكون تآلف سيستمر بهذه الحملة التوعوية للعام الدراسي 2022 - 2023 لبعض مدارس محافظة عدن لإيصال الرسالة والاستفادة منها بأكبر قدر ممكن.