2.2 مليون طفل يمني سيواجهون الموت قبل نهاية العام

> «الأيام» غرفة الأخبار/ خاص:

> يونيسف تنشر قصة الطفلة جوري ورحلة التعافي من سوء التغذية
> أظهرت دراسة أممية نشرت خلال اليومين الماضيين أن أكثر من 2.2 مليون طفل سيعانون من سوء التغذية الحاد بعد أسابيع قليلة، فيما يعاني حالياً نحو 538 ألفاً منهم من سوء التغذية الوخيم، و63 ألفاً من حالات طبية خطيرة.

وأمس الأحد نشرت منظمة اليونيسف في صفحتها على الفيسبوك، قصة عن طفلة تعاني من سوء التغذية كانت بدأت تلقي العلاج في مركز التغذية العلاجية بالحسينية في الحديدة منذ مطلع شهر نوفمبر الجاري، وسرعان ما بدأت حالتها تتحسن تتدريجيا.

قالت يونسيف في قصتها عن تعافي الطفلة جوري من سوء التغذية الحاد الوخيم مايلي:"

في يوم الثالث من سبتمبر 2022 ، جاءت جوري للمرة الرابعة هي ووالدتها سعيدة لزيارة هذا المرفق الصحي في بيت الفقيه ، الحديدة ، اليمن. كانت المرة الأولى التي زارت فيها هذا المرفق الصحي في 13 أغسطس 2022. حيث طلبت العاملة الصحية في المركز من سعيدة إحضار جوري كل أسبوع بعد أن تم تشخيص مرض جوري بسوء التغذية الحاد الوخيم.

هذه سعيدة من الحديدة البالغة من 45 عامًا تحمل ابنتها جوري ذات الثمانية أشهر وتذهب بها إلى مرفق صحي تدعمه اليونيسف في الحسينية في بيت الفقيه بمحافظة الحديدة.


تعاني جوري من مرض سوء التغذية الحاد الوخيم ، وهو مرض يمكن أن يقتل الأطفال إذا لم يُعالج. تعتبر جوري واحدة من أكثر من 540 ألف طفل في اليمن معرضون لخطر فقدان حياتهم بسبب هذا المرض إذا لم يتم علاجهم في الوقت المناسب.

سعيدة هي أُم لأربعة أطفال أصغرهم جوري. يعمل زوجها كعامل يومي ويضطر للإقتراض من الأهل والجيران لسد إحتياجات الأسرة ثم يقوم بسداد ما عليه من ديون عندما يتوفر عمل يومي له.

تنتظر سعيدة دورها لرؤية العاملة الصحية التي تقدم الرعاية للأطفال المصابين بسوء التغذية.

الطفلة جوري مع أمها
الطفلة جوري مع أمها

حان الأن دور جوري.

يتم قياس جوري الأن حيث اتضح أنها تزن خمسة كيلو جرامات فقط. هذا يعني أنها تحتاج لزيادة 3 كيلو جرامات ونصف حتى تصل إلى الوزن الطبيعي لطفلة في عمرها.

وزن الطفلة جوري
وزن الطفلة جوري

تقوم العاملة الصحية هناء بفحص 80 طفلاً في اليوم الواحد على الأقل.

يأتي هؤلاء الأطفال من المدينة والقرى المجاورة في محافظة الحديدة وهم يعانون من أمراض مختلفة ، ومن سوء التغذية الحاد الوخيم.

تقول هناء أن جوري تأتي إلى المرفق الصحي بشكل منتظم حيث يتم إعطائها فيتامينات وغذاء علاجي مخصص.


تأخذ سعيدة الغذاء العلاجي الجاهز للاستعمال أو ما يسمى بـ plumpinut. ستعطي جوري كيسًا واحدًا كل يوم حتى تتمكن جوري من زيادة الوزن والنمو بشكل جيد.

وستأتي جوري الشهر المقبل لمتابعة حالتها.

يقع المرفق الصحي في الحسينية في إحدى المناطق الأربع التي تلقت إمدادات غذائية من اليونيسف بفضل الدعم المقدم من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). تُستخدم هذه الإمدادات لتوفير خدمات العلاج المنقذة للحياة لـ 7500 طفل وطفلة دون سن الخامسة ممن يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم. تشمل الإمدادات الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام والأدوية الروتينية (أموكسيسيلين وأقراص التخلص من الديدان) ومسحوق المغذيات الدقيقة المتعددة ومجموعات النظافة الاستهلاكية".

اليونيسف هي المزود الوحيد للأغذية العلاجية والأدوية الروتينية لبرنامج إدارة سوء التغذية الحاد الوخيم في اليمن. يسمح الدعم المقدم من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لليونيسف بالوصول إلى المزيد من الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد الوخيم ومنع حدوث الوفيات بين الأطفال في المناطق الأكثر تعرضا للخطر في اليمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى