​بوتين يقود سيارة على جسر القرم المدمر جزئياً ويوجه باستكمال إصلاحه

> موسكو«الأيام»بلومبرغ:

> زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، جسر القرم، في أوّل زيارة إلى شبه الجزيرة التي ضمّتها موسكو عام 2014، منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا أوكرانيا في فبراير الماضي، فيما أصدر أوامره بإصلاح الجسر الاستراتيجي بالكامل، والذي تعرض لتدمير جزئي بسبب تفجير ضخم في أكتوبر الماضي.

وقال بوتين لنائب رئيس الوزراء مارات خوسنولين الجالس بجانبه في السيارة، في مقطع فيديو بثه التلفزيون الرسمي: "نحن نقود عبر الجانب الأيمن من الجسر. الجانب الأيسر بقدر ما أفهمه في حالة صالحة للعمل، ولكن يجب إصلاحه بالكامل"، حسبما نقلت "بلومبرغ".

وأضاف أن روسيا "بحاجة أيضاً إلى ضمان الارتباط بشبه جزيرة القرم على الأرض عبر المناطق الأوكرانية التي ضمتها روسيا مؤخراً (خيرسون وزابوروجيا، دونيتسك، لوغانسك)، رغم أنها لا تسيطر على أي منها بشكل كامل".

ونزل بوتين من السيارة متوجهاً لمكان الحادث، لمناقشة إصلاحات الطريق والسكك الحديدية عبر جسر "كيرتش"، إذ سعت روسيا بعد الحادث لإعادة فتح طريق واحد للمركبات الخفيفة وخدمة قطارات جزئية إلى شبه الجزيرة.

واتهم الكرملين، أوكرانيا، بالوقوف خلف التفجير الذي استهدف الجسر، وتسبب في انهيار جزئي، إلا أن المسؤولين الأوكرانيين نفوا مسؤوليتهم عن الهجوم.

وأضرار انفجار جسر القرم، الذي يبلغ طوله 19 كيلومتراً (12 ميلًا)، وكلفة إنجازه 3.7 مليار دولار، لم تقتصر على وقوع 3 ضحايا وخسائر مادية كبيرة، وإنما امتدت إلى إصابة ما يعد رمزاً لارتباط القرم بالأراضي الروسية، منذ أن ضمتها موسكو في عام 2014.

وأدى الانفجار إلى سقوط أجزاء من الطريق، وأصبحت حركة المرور في اتجاه واحد، وتم تعليق الحركة عقب الحادث، لكن سُمح فيما بعد بفترة قصيرة من وقوع الانفجار، بمرور السيارات والحافلات في اتجاهات متناوبة على الممرات السليمة المتبقية، بينما انتظرت مركبات البضائع الثقيلة للعبور بالعبّارة، وسمحت وزارة النقل باستئناف حركة السكك الحديدية بعد ذلك بوقت قصير.

وكان الرئيس الروسي قدّم جسر القرم الاستراتيجي في 2018 باعتباره مشروعاً تاريخياً لـ"استعادة الربط المتين بين روسيا وشبه جزيرة القرم"، وافتتحه في مايو من العام نفسه في قمرة شاحنة "كاماز" الروسية البرتقالية اللون كأول سيارة تعبر مضيق كيرتش عبر الجسر.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في زيارة لجسر القرم
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في زيارة لجسر القرم

أهمية الجسر

يكتسب الجسر أهمية كبيرة لاستخدامه في تزويد شبه جزيرة القرم بالوقود والمواد الغذائية وغيرها من المنتجات، إضافة إلى أن الضفة الأخرى (ميناء سيفاستوبول) تعد القاعدة التاريخية لأسطول البحر الأسود الروسي.

وأصبح الجسر طريقاً رئيسياً لإمداد القوات الروسية مع انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن تلك القوات يمكن إمدادها بالكامل من خلال الطرق البرية والبحرية القائمة.

وبعد انفجارات في مطار ساكي بشبه جزيرة القرم في أغسطس الماضي، كان الجسر طريقاً سريعاً للهروب مع وصول الحرب إلى شبه الجزيرة، حيث عبرت أكثر من 38 ألف سيارة في يوم واحد، وهو أعلى رقم تم تسجيله منذ افتتاحه، بحسب "نيويورك تايمز".

وقدّر الاتحاد الروسي لشركات التأمين الأضرار التي لحقت بجسر القرم بقيمة تتراوح بين 200 و500 مليون روبل (ما بين 4 و10ملايين دولار).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى