إدانة دولية لـ"عنف غير محدود" في إيران.. ورئيسي يتوعد "مثيري الشغب"
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال كلمة أمام تجمع للطلاب في طهران.
> طهران«الأيام» إيران إنترناشيونال:
> أصدر وزراء خارجية 9 دول بياناً مشتركاً اتهموا فيه النظام الإيراني بارتكاب "عنف لا حدود له" ضد النساء والفتيات "الشجاعات" وأدانوا "القمع الوحشي" ضد المتظاهرين، في حين فرضت بريطانيا، الجمعة، عقوبات على 10 مسؤولين إيرانيين لارتباطهم بالنظام القضائي وقطاع السجون، بينما توعد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بملاحقة ومحاسبة من وصفهم بـ"مثيري الشغب".
وقالت الحكومة البريطانية في بيان إن العقوبات "تأتي لضمان محاسبة المتورطين في انتهاكات تتعلق بحقوق الإنسان"، مضيفة أن العقوبات تشمل "6 أفراد مرتبطين بمحاكم أصدرت عقوبات على محتجين من بينها عقوبة الإعدام"، خلال الاحتجاجات الأخيرة في إيران.
وأشار بيان الحكومة البريطانية إلى أن العقوبات تشمل اثنين من المديرين السابقين لسجن "إيفين" شمال غربي طهران، إضافة لمأمور سجن "رجائي شهر"، بالعاصمة طهران.
يأتي ذلك، بعدما قالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، الخميس، إن السلطات "أعدمت أحد المتظاهرين ويدعى محسن شكاري بعدما اتهمته بإغلاق الشوارع وإصابة رجل أمن بسكين".
وقال موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية الإيرانية، إن "محسن شكاري، مثير الشغب الذي قطع شارع ستار خان في طهران يوم 25 سبتمبر، وجرح أحد عناصر الأمن بساطور، أعدم".
"عنف لا محدود"
وإثر ذلك، أصدر وزراء خارجية 9 دول بياناً مشتركاً اتهموا فيه النظام بارتكاب "عنف لا حدود له" ضد النساء والفتيات "الشجاعات" في إيران اللواتي يقدن الاحتجاجات العامة المستمرة في البلاد منذ سبتمبر الماضي، وأدانوا "القمع الوحشي" ضد المتظاهرين من قبل قوات الأمن.
وقال وزراء 9 دول في "الشراكة الدولية للعمل على منع التحرش الجنسي عبر الإنترنت"، إن النظام الإيراني "لم يستمر في القمع الوحشي للمتظاهرين في الأشهر الثلاثة منذ بداية الاحتجاجات عقب وفاة الشابة مهسا أميني في معتقل دورية شرطة الأخلاق فحسب، بل استخدم أساليباً جديدة، بما في ذلك التقنيات الرقمية ومنصات الإنترنت، لمضايقة النساء وارتكاب أعمال عنف ضدهن".
ووقع البيان وزراء خارجية كل من تشيلي، وكوريا الجنوبية، وأستراليا، وأيسلندا، وكندا، والسويد، إضافة إلى نيوزيلندا، والولايات المتحدة، وبريطانيا، وفق ما أوردته شبكة "إيران إنترناشيونال".
وطالب الموقعون على البيان، الذي نُشر، الخميس، المجتمع الدولي بـ "بذل كل ما هو ضروري لحماية الوصول الآمن للنساء والفتيات إلى الإنترنت، بالتعاون الوثيق مع شركات التكنولوجيا الرقمية الكبيرة".
وشدد البيان على أن أحد الإجراءات المهمة التي يجب اتخاذها هو "منع إساءة استخدام الشبكات الاجتماعية لقمع ومضايقة وتهديد وإجبار النساء والفتيات الإيرانيات على التزام الصمت".
وأضاف أن الشبكات الاجتماعية وأدوات الاتصال الرقمية الأخرى "تلعب دوراً مهماً في التواصل بين أبناء الشعب الإيراني وإيصال صوتهم الاحتجاجي إلى الخارج، وبخاصة في المواقف التي يواجهون فيها القمع الشديد من قبل النظام".
وبحسب هذا البيان، فإن "الفتيات والنساء الإيرانيات يستخدمن بشجاعة هذه الأدوات الحيوية، حتى عندما يقوم النظام الإيراني وداعموه، من خلال إساءة استخدام هذه التقنيات، بحملات مكثفة ومنسقة لمضايقة واستخدام العنف وتشويه سمعة المتظاهرين".
وفي النهاية، أكد البيان تضامن الموقعين مع الفتيات والنساء في إيران، وقال إنه "سيواصل محاولة إيجاد طرق أخرى لدعم جميع نساء العالم للتمتع بحقوقهن الأساسية، بما في ذلك الأمن في العالمين الحقيقي والافتراضي".
ووفقاً لهؤلاء الوزراء، يمكن لشركات التكنولوجيا الكبيرة تنفيذ التدابير اللازمة في أسرع وقت ممكن لمنع نشر وتداول محتوى مزعج وعنيف عن طريق زيادة عدد الموظفين المطلعين على اللغة الفارسية واللغات الشائعة الأخرى في إيران، ومن خلال توفير "طرق فعالة للإبلاغ".
رئيسي يتوعد
في المقابل، أكد الرئيس الإيراني في كلمة خلال تكريم عوائل شهداء الأمن، الجمعة، أنه ستتم ملاحقة من وصفهم بـ"مثيري الشغب" و"المتسببين في قتل قوات الأمن ومحاكمتهم ومعاقبتهم بشدة"، وفق ما أوردته وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.
وقال رئيسي إن "العدو ينوي القضاء على القيم والثورة الإسلامية، إلا أن الشعب الإيراني الواعي وقف ضد هذه المؤامرات".
وأضاف: "أراد الأعداء تنفيذ النسخة التي طبقوها في بعض الدول في إيران الإسلامية بشعارات جوفاء ومخادعة، غير أنهم باتوا مدركين أن هناك رجالاً ونساءً وشباباً شجعان يقفون إلى جانب الثورة والقيم من خلال تحمل كامل مسؤولياتهم".
وتابع: "العدو أطلق شعار الديمقراطية في أفغانستان (...) لكن الآن المدن والمنازل الأفغانية مدمرة"، لافتاً إلى أن "الأعداء مازالوا يزعمون أننا نضمن الحياة والرفاهية.. أين هذه الحياة والرفاهية؟ من ينعم بها؟".
وقالت الحكومة البريطانية في بيان إن العقوبات "تأتي لضمان محاسبة المتورطين في انتهاكات تتعلق بحقوق الإنسان"، مضيفة أن العقوبات تشمل "6 أفراد مرتبطين بمحاكم أصدرت عقوبات على محتجين من بينها عقوبة الإعدام"، خلال الاحتجاجات الأخيرة في إيران.
وأشار بيان الحكومة البريطانية إلى أن العقوبات تشمل اثنين من المديرين السابقين لسجن "إيفين" شمال غربي طهران، إضافة لمأمور سجن "رجائي شهر"، بالعاصمة طهران.
يأتي ذلك، بعدما قالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، الخميس، إن السلطات "أعدمت أحد المتظاهرين ويدعى محسن شكاري بعدما اتهمته بإغلاق الشوارع وإصابة رجل أمن بسكين".
وقال موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية الإيرانية، إن "محسن شكاري، مثير الشغب الذي قطع شارع ستار خان في طهران يوم 25 سبتمبر، وجرح أحد عناصر الأمن بساطور، أعدم".
"عنف لا محدود"
وإثر ذلك، أصدر وزراء خارجية 9 دول بياناً مشتركاً اتهموا فيه النظام بارتكاب "عنف لا حدود له" ضد النساء والفتيات "الشجاعات" في إيران اللواتي يقدن الاحتجاجات العامة المستمرة في البلاد منذ سبتمبر الماضي، وأدانوا "القمع الوحشي" ضد المتظاهرين من قبل قوات الأمن.
وقال وزراء 9 دول في "الشراكة الدولية للعمل على منع التحرش الجنسي عبر الإنترنت"، إن النظام الإيراني "لم يستمر في القمع الوحشي للمتظاهرين في الأشهر الثلاثة منذ بداية الاحتجاجات عقب وفاة الشابة مهسا أميني في معتقل دورية شرطة الأخلاق فحسب، بل استخدم أساليباً جديدة، بما في ذلك التقنيات الرقمية ومنصات الإنترنت، لمضايقة النساء وارتكاب أعمال عنف ضدهن".
ووقع البيان وزراء خارجية كل من تشيلي، وكوريا الجنوبية، وأستراليا، وأيسلندا، وكندا، والسويد، إضافة إلى نيوزيلندا، والولايات المتحدة، وبريطانيا، وفق ما أوردته شبكة "إيران إنترناشيونال".
وطالب الموقعون على البيان، الذي نُشر، الخميس، المجتمع الدولي بـ "بذل كل ما هو ضروري لحماية الوصول الآمن للنساء والفتيات إلى الإنترنت، بالتعاون الوثيق مع شركات التكنولوجيا الرقمية الكبيرة".
وشدد البيان على أن أحد الإجراءات المهمة التي يجب اتخاذها هو "منع إساءة استخدام الشبكات الاجتماعية لقمع ومضايقة وتهديد وإجبار النساء والفتيات الإيرانيات على التزام الصمت".
وأضاف أن الشبكات الاجتماعية وأدوات الاتصال الرقمية الأخرى "تلعب دوراً مهماً في التواصل بين أبناء الشعب الإيراني وإيصال صوتهم الاحتجاجي إلى الخارج، وبخاصة في المواقف التي يواجهون فيها القمع الشديد من قبل النظام".
وبحسب هذا البيان، فإن "الفتيات والنساء الإيرانيات يستخدمن بشجاعة هذه الأدوات الحيوية، حتى عندما يقوم النظام الإيراني وداعموه، من خلال إساءة استخدام هذه التقنيات، بحملات مكثفة ومنسقة لمضايقة واستخدام العنف وتشويه سمعة المتظاهرين".
وفي النهاية، أكد البيان تضامن الموقعين مع الفتيات والنساء في إيران، وقال إنه "سيواصل محاولة إيجاد طرق أخرى لدعم جميع نساء العالم للتمتع بحقوقهن الأساسية، بما في ذلك الأمن في العالمين الحقيقي والافتراضي".
ووفقاً لهؤلاء الوزراء، يمكن لشركات التكنولوجيا الكبيرة تنفيذ التدابير اللازمة في أسرع وقت ممكن لمنع نشر وتداول محتوى مزعج وعنيف عن طريق زيادة عدد الموظفين المطلعين على اللغة الفارسية واللغات الشائعة الأخرى في إيران، ومن خلال توفير "طرق فعالة للإبلاغ".
رئيسي يتوعد
في المقابل، أكد الرئيس الإيراني في كلمة خلال تكريم عوائل شهداء الأمن، الجمعة، أنه ستتم ملاحقة من وصفهم بـ"مثيري الشغب" و"المتسببين في قتل قوات الأمن ومحاكمتهم ومعاقبتهم بشدة"، وفق ما أوردته وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.
وقال رئيسي إن "العدو ينوي القضاء على القيم والثورة الإسلامية، إلا أن الشعب الإيراني الواعي وقف ضد هذه المؤامرات".
وأضاف: "أراد الأعداء تنفيذ النسخة التي طبقوها في بعض الدول في إيران الإسلامية بشعارات جوفاء ومخادعة، غير أنهم باتوا مدركين أن هناك رجالاً ونساءً وشباباً شجعان يقفون إلى جانب الثورة والقيم من خلال تحمل كامل مسؤولياتهم".
وتابع: "العدو أطلق شعار الديمقراطية في أفغانستان (...) لكن الآن المدن والمنازل الأفغانية مدمرة"، لافتاً إلى أن "الأعداء مازالوا يزعمون أننا نضمن الحياة والرفاهية.. أين هذه الحياة والرفاهية؟ من ينعم بها؟".
