> أصدرت 28 منظمة حقوقية يمنية، اليوم السبت، بيانا يطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان بالتدخل لدى أطرف الصراع في اليمن للإفراج الفوري والعاجل عن المختطفين دون قيد أو شرط.

جاء ذلك في بيان للمنظمات بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف الـ 10 من ديسمبر، من كل عام، والذي يأتي بالتزامن أيضا مع حملة العدالة لليمن التي تطالب بمحاسبة مرتكبي الانتهاكات بحق المدنيين ومن بينها تقديم مرتكبي جرائم الاعتقال والإخفاء والتعذيب للمحاكمة.

وأوضح البيان أن (526) مختطفا مدنيا ما يزالون يقبعون في سجون مليشيا الحوثي و(118) لدى قوات الحزام الأمني بعدن و(12) لدى الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة الشرعية بمأرب و(9) لدى قوات المقاومة المشتركة في الساحل الغربي، حسب توثيق رابطة أمهات المختطفين.

ووفقا للبيان يتعرض جميع هؤلاء للتعذيب النفسي والجسدي الذي أدى إلى وفاة بعضهم وآخرهم وفاة المختطف "عزيز دبوان" 34 عاما والذي اختطف من قبل جماعة الحوثي في 2022/4/15 في إحدى نقاط التفتيش أثناء سفره إلى مدينة تعز.

ولفت البيان إلى أنه "ومنذ سبع سنوات يتعرض المختطفون والمعتقلون تعسفا والمخفيون قسرا للإهمال الصحي والتعذيب النفسي والجسدي والانتهاكات الجسيمة المتنوعة في السجون تصل إلى حد الوفاة في السجون".

وشدد على ضرورة إيلاء المنظمات الحقوقية والمؤسسات الدولية وجميع المهتمين بمبادئ حقوق الإنسان، الاهتمام بهذا الملف، والعمل على وقف هذا النزيف في الضمير الإنساني بالضغط والعمل على إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.

وطالبت المنظمات في بيانها المشترك، الأمم المتحدة ومجلس الأمن بإلزام الجهات المنتهكة بالكف من هذه الانتهاكات وتقديم مرتكبيها للعدالة لكي يعم السلام، مؤكدة أن السلام يبدأ من قلوب الأمهات وأول ملفاته الإفراج العاجل عن المختطفين والمعتقلين.