> * من طفل يتيم فقير مروراً بمراهق مدمن مفتعل للمشاكل وصولًا لمهاجم عظيم إلى جانب أعرق أندية أوروبا .. أكبر عناوين قصة مسار اللاعب المغربي الهولندي حكيم زياش ، ولد زياش وسط عائلة فقيرة جداً، بالديار الهولندية عام 1993، من أم وأب مغربيين ، ينحدران من مدينة (تافوجالت) بإقليم بركان، * فتح حكيم عينه على عشق الساحرة المستديرة كرة القدم ، بين إخوانه فأحبها أكثر منهم ، ولكن الأمر المحزن وقبل أن يتم عقده الاول توفي والده ، فانقلبت حياته وكاد أن يغرق بحزنه وسط الإدمان، بعد أن أصبح يغيب عن دراسته لتعاطي المخدرات وافتعال المشاكل الكثيرة.
* كان الشخص الذي ساعد زياش هو اللاعب السابق (عزيز دولفقار) وهو أول لاعب مغربي احترف في الدوري الهولندي ، في سبعينات القرن الماضي ، ونجح في انتشاله من عالم الإدمان ، وساعده على إيجاد نفسه في كرة القدم بعد أن نجح في إقناع (أكاديمية هيرنفين لكرة القدم) في الإنضمام إليهم في عام 2008 ، وبدأ زياش في التغلب على صدمته بوفاة والده خطوة بخطوة بفضل التدريب ، فكان الشاب البالغ من العمر 14 عاماً قادراً ، على تقديم القليل من المساعدة المالية لعائلته ، ولكن بحكم إقامته في معسكر الأكاديمية ، وبحكم التسيب ، الذي كان متواجداً هناك ، عاد حكيم زياش لتعاطي المخدرات مرة أخرى وأثر ذلك على مشاركته وأدائه وأخر عملية التحاقه بالفريق الأول، وكاد أن يهلك بمساره الكروي مبكراً قبل أن يتدخل مرة أخرى دولفقار بنصائحه وإرشاداته.
* وحصل زياش على فرصة أخرى مع نادي هيرنفين فظهر زياش لأول مرة في الدوري الهولندي في عام 2012 ، كأول خطوة للإحتراف ونجح فيها ، وبدأ في جذب أنظار أندية كبرى نحوه وانتقل في عام 2014 إلى نادي (تفينتي) ومن بعدها جذب الكثير من الأندية الكبيرة إليه، وانضم في عام 2016م للنادي الكبير (أياكس آمستردام) الذي تعاقد معه في عام 2016م مقابل 11 مليون يورو ، لتبدأ مرحلته الأنجح وينقذ عائلته من الفقر إلى الأبد ، ثم جاءت بطولة دوري الأبطال وكان الفضل يعود له بوصول نادي أياكس إلى نصف نهائي البطولة.
* وفي عام 2020م أعلن تشلسي عن شراء زياش بقيمة 40 مليون يورو ، والآن وفي عام 2022 ، ها هو زياش يقود منتخبه المغربي في إنجاز مغربي لم يسبق له في كأس العالم مثيل بوصولهم إلى دور الاربعة بعد أن أقصوا أعظم منتخبات أوروبا حيث تعادلوا مع الكروات وأسقطوا بلجيكيا + كندا + اسبانيا + البرتغال بقيادة الأسطورة العظيمة كريستيانو رونالدو ، واليوم (الحلم المغربي بتحقيق كأس الذهب ليس بصعب على الأبطال العرب).