مُعلم لغة عربية يموت منتظراً مساعدة للعلاج وملايين الريالات تُهدر هباءً

> تبن «الأيام» خاص:

> في صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي كشف الإعلامي التربوي فهد العكمة أن معلم اللغة العربية محمد أحمد عبدالإله توفى بعد صراع طويل مع المرض، ولم تسعفه مناشداته التي رفعها قبل وفاته لتوفير 300 دولار لاستكمال إجراءات السفر.

وقال العكمة: "رحل معلم اللغة العربية ولم تلامس مناشدته في توفير الـ 300 دولار ، فيما ملايين الريالات تهدر للاحتفالات ،مشيرا إلى أنه ظل طريح الفراش منتظرا أيادي تقله وتساعده للسفر إلى الخارج لا للنزهة أو الاستجمام وتغير أجواء ليس لهذا أو ذاك، فبعث مناشدة طارئة لمنحه مبلغ 300 دولار ولو على حساب معاشه الشهري ومصروف أبنائه الخمسة فـ300دولار قد حالت بينه وبين سفر علاجه لعل وعسى أن يجد دواء لحالته المرضية.

وأوضح: "ان الكل مشغولا بهدر الملايين في الاحتفالات والمناسبات والتكريم و المسابقات ،مضيفاً أن الفقيد "رحمه الله" كان في أمس الحاجة لمبلغ مالي بالإضافة للمبلغ الذي استطاع توفيره بصعوبة ليعينه على السفر والعلاج حتى طال انتظاره يوما بعد يوم وبجانبه هاتفه الخلوي منتظراً من سيتصل عليه ويبشره بخبر خير لكنه فارق الحياة"

وقال تأخذك العبرة وانت تسمع صوته الشاحب الذي لا يكاد يُفهم عبر التسجيل الصوتي له وهو يقول لمن كان يسعى في طلب مساعدته أخي (جزاك الله خيرا) في كل ما بذلته وتبذله لأجلي وأخبرك إن كتب الله لي بالحياة سأعيش ويكون جميلك هذا دين علي، وإن كتب الله لي الموت فأرجو أن تسامحني.

واشار الناشط العكمة : "كم من معلم قد أخذ قسطه من الإهمال ومات تحت سقف بيته مسلوب الحقوق وكم من معلم مات في ساحات نضال من أجل توصيل رسالة التعليم ولم تشفع له قداسة المكان ولو بتأبين لذكراه فالكل مشغول كيف يبرز في منصات التكريم والاحتفال ومنهم من ينتظر حظه من الإهمال، فلم تجدوا أيها المعلمون والمعلمات من يسافر بكم للعلاج ولا من يدعمكم في مرضكم غير تحالفكم إن تحالفتم"

وأنهى العكمة كلامه قائلاً: "رحمك الله أخي محمد فمرض الفشل الكلوي الذي أصابك هو فشل واقعنا وفشل روح تحمل المسؤولية، فكل السموم من تعب ومعاناة وغياب الحقوق وهموم العيش هي سموم يتداولها كل معلم وتنخر في جسده ليلا طويلا ونهارا متعبا حتى يُصرع مغشيا عليه"

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى