​إسرائيل ترفض تسليم جثمان السجين الفلسطيني ناصر أبو حميد

> رام الله«الأيام»ذا تايمز أوف إسرائيل:

> أبلغت الحكومة الإسرائيلية، الأربعاء، فلسطين رفضها القاطع تسليم جثمان الأسير ناصر أبو حميد الذي توفي، الثلاثاء، في أحد المشافي الإسرائيلية إثر إصابته بمرض سرطان الرئة.

وقال مسؤول فلسطيني إن "الجانب الفلسطيني أجرى اتصالات مباشرة وغير مباشرة مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس استمرت 24 ساعة بهدف تسليم الجثمان"، لكن الأخير "رفض بشدة".

واعتبر جانتس أن تسليم الجثمان سيؤدي لخلق أزمة في إسرائيل بسبب قرار سابق للحكومة ينص على احتجاز جثامين الأسرى الفلسطينيين في حال الوفاة لحين إعادة جثامين إسرائيليين محتجزة في غزة، بحسب المسؤول الفلسطيني.

وأعرب مسؤولون فلسطينيون عن اشمئزازهم من القرار الإسرائيلي باحتجاز جثمان أبو حميد الذي يعد واحداً من أبرز الرموز الوطنية في الشارع الفلسطيني.

من جانبها، رفضت عائلة الأسيرة أبو حميد فتح بيت عزاء له لحين تسلم الجثمان.

وذكر مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي في بيان أوردته صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل"، أن قرار عدم تسليم جثمان أبو حميد جاء بناءً على تقييم أجراه جانتس مع كبار مسؤولي الأمن إضافة لقرار سابق لمجلس الوزراء.

وينص القرار الحكومي على "احتجاز جثامين الأسرى الذين يتوفون في السجون أو منفذي العمليات، بهدف إعادة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين".

إضراب عام

وكان مسؤولون فلسطينيون أعلنوا، الثلاثاء، أن الأسير ناصر أبو حميد توفي بعد نقله إلى مستشفى داخل إسرائيل بعد إصابته بمرض السرطان.

واعتقل أبو حميد الذي كان يعتبر من قادة حركة فتح الميدانيين من مخيم الأمعري في العام 2002 عقب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية المسلحة في العام 2000، وحكم عليه بالسجن المؤبد 7 مرات أضيفت إليها 50 عاماً بتهمة تنفيذ هجمات على أهداف إسرائيلية.

وعقب إعلان وفاته عم إضراب عام، الثلاثاء، مدن الضفة الغربية وقطاع غزة ونظمت تظاهرات احتجاجاً على ظروف وفاة الأسير الفلسطيني الذي يقبع في السجون الإسرائيلية منذ 20 عاماً، بحسب وكالة "فرانس برس".

وأغلقت المحال التجارية أبوابها في مدن رام الله ونابلس والخليل وبيت لحم فيما عاد طلاب المدارس أدراجهم في العديد من القرى والبلدات.

أعداد المعتقلين

وذكر نادي "الأسير" الفلسطيني أن 6 معتقلين فلسطينيين توفوا بمرض السرطان داخل السجون الإسرائيلية خلال السنوات الـ10 الماضية، من بين 233 معتقلاً فلسطينياً توفوا داخل السجون الإسرائيلية منذ الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية في العام 1967.

ويبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية 4 آلاف و700 معتقل ومعتقلة، موزعين على 23 سجناً، من بينهم 150 قاصراً، حسب معطيات نادي "الأسير" الفلسطيني.

وبين هؤلاء 25 معتقلاً تم اعتقالهم قبل اتفاقية أوسلو 1993 التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.

وبين المعتقلين الفلسطينيين أيضاً 552 معتقلاً صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد، إضافة إلى 835 معتقلاً إدارياً.

وقال نادي "الأسير" في بيان، الثلاثاء "إن 600 أسير يعانون من أمراض مختلفة، منهم 24 أسيراً ومعتقلاً على الأقل مصابون بمرض السرطان".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى