​"طالبان باكستان" تُعلن مسؤوليتها عن أول هجوم انتحاري في إسلام آباد منذ سنوات

> إسلام آباد«الأيام»أ ف ب:

أعلنت حركة "طالبان باكستان" مسؤوليتها عن هجوم انتحاري، الجمعة، أسفر عن سقوط شرطي على الأقل في إسلام آباد، في أول هجوم من نوعه في العاصمة منذ سنوات.

وقال المسؤول في الشرطة سهيل ظافر شاتا، إن عناصر الشرطة "كانوا يلاحقون سيارة أجرة اشتبهوا بها يقودها سائق معه راكبة، وأن السائق فجر عبوة ناسفة داخل السيارة بعد توقيفه".

وأضاف شاتا في تصريحات لوكالة "فرانس برس": "تمّ إيقافهما وطُلب من الرجل ذي الشعر الطويل الخروج"، موضحاً أنه خرج، ولكنه عاد بسرعة إلى الداخل وضغط على زر فجّر المركبة.

وأشار إلى أنّ مصير الراكبة "ليس معروفاً"، ولكن تأكّد سقوط شرطي وإصابة 6 أشخاص بينهم أربعة عناصر شرطة.

وأعلنت حركة "طالبان باكستان"، لاحقاً مسؤوليتها عن الانفجار، مؤكدة أنّ الهجوم "على أعداء الإسلام" كان انتقاماً لسقوط عضو بارز في الآونة الأخيرة.

الشرطة المحلية على حسابها في "تويتر"، أفادت بأن الهجوم، هو "الأول من نوعه في إسلام أباد منذ أكثر من 8 سنوات، وقع في حي قريب من بلدة روالبندي"، بعدما أسفر هجوماً وقع في 2014 على مجمع محاكم عن سقوط 10 أشخاص.

ارتفاع العنف

يأتي الهجوم بعد أقل من شهر من إنهاء حركة "طالبان باكستان" وقف إطلاق النار مع الحكومة في إسلام أباد، وإعلانها استئناف الهجمات في جميع أنحاء البلاد.

ووقف إطلاق النار، بوساطة الحكومة التي تديرها طالبان في أفغانستان، كان ساري المفعول منذ مايو الماضي، وفق ما أوردته وكالة "بلومبرغ".

وتصاعد العنف ضدّ المسؤولين الأمنيين في المناطق الحدودية الشمالية الغربية مع أفغانستان خلال العام الماضي، حيث أُلقي باللوم فيه على الجماعات المسلحة المرتبطة بحركة "طالبان الباكستانية".

وكانت الجماعة المنفصلة عن حركة "طالبان أفغانستان"، ولكنها تعتنق أيديولوجيا مماثلة، قد ألغت وقف إطلاق النار مع الحكومة في نوفمبر الماضي.

ونجت إسلام أباد إلى حد كبير من الهجمات المتفرقة التي شهدتها مدينتا لاهور وكراتشي، وكذلك في المناطق الحدودية بالقرب من أفغانستان، إذ كانت باكستان تعاني منذ فترة من تفجيرات شبه يومية في جميع أنحاء البلاد، لكنّ الأمن تحسّن بشكل كبير بعد حملة عسكرية بدأت في العام 2016.

ومع سيطرة طالبان على أفغانستان، كانت إسلام أباد "قلقة" من أن انتشار الأنشطة المزعزعة يمكن أن يؤثر على الاستثمارات، بما في ذلك مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، إذ واجهت باكستان بالفعل ضغوطاً من بكين، التي دعت الحكومة إلى حماية مثل هذه المشاريع بعد انفجار حافلة في يوليو العام الماضي أسفر عن سقوط 12 عاملاً، بينهم 9 صينيين".

وفقاً لـ "المعهد الباكستاني لدراسات الصراع والأمن"، فإن عنف المسلحين ارتفع بنسبة 24% في الأشهر الـ 11 الأولى من هذا العام، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021.

وقتلت حركة "طالبان باكستان" أكثر من 70 ألف شخص على مدى العقود القليلة الماضية، ودبرت بعضاً من أسوأ الهجمات في باكستان، بما في ذلك هجوم على مدرسة عسكرية أسفر عن سقوط 150 شخصاً في بيشاور عام 2014.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، دعا وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف إلى عملية أمنية جديدة ضد حركة "طالبان باكستان"، بعدما تغلّب عناصر محتجزون في مركز للشرطة على محتجزيهم وأخذوهم رهائن ثلاثة أيام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى