قد يعود مجلس القيادة إلى عدن ولكن

> أصبح من شبه المؤكد أن المجلس الانتقالي الجنوبي على موعدٍ قريب مع جولة جديدة من حوار استهلاكي يتكرر دون طائل مع مكونات مجلس القيادة الرئاسي في الرياض بإشراف سعودي قد يفضي (الحوار) إلى إعادة التئام مجلس القيادة من جديد والعودة بعدئِذ إلى عدن، ولكن هذا لن يطوي صفحات الخلافات الشائكة مع الانتقالي، وخصوصا أن هذه الخلافات زادت تعمقا بالأيام القليلة الماضية بسبب تفرد الرئيس العليمي بقرارات وبأعمال المجلس واتباعه لسياسة الوشاية والتحريض على المجلس الانتقالي لدى القوى الدولية الكبرى، وسخونة الأوضاع في حضرموت بسبب بقاء العسكرية الأولى في حضرموت الداخل، وتحييد التحالف لقيادات الانتقالي بالخارج ( إقامة جبرية غير معلنة).

عودة الرئاسة إلى عدن قد تكون مشفوعة ببعض التفاهمات الآنية من قبيل إجراء تغييرات وتعيينات ببعض المناصب، وبعض القرارات الاقتصادية والمشاورات مع الحوثيين على ضوء زيارة الوفد العماني إلى صنعاء وسواها من التفاهمات التي كما أسلفنا آنية لا تعني أن تكون جزءا من التسوية السياسية، فهذه الأخيرة لا تزال بعيدة المنال ليس فقط مع الطرف الحوثي، بل بين مكونات مجلس القيادة وسائر المكونات الجنوبية والشمالية المنضوية تحت مظلة التحالف.

بالمختصر نحن أمام جرعة مسكنة سياسية جديدة بعضلات فرقاء مجلس القيادة، لن يلبث الحال أن يعود إلى سيرته الأولى من التنافر والشقاق، انسداد أفق التسوية السياسية وفقدان عامل الثقة بين كل الأطراف هما السمتان السائدتان حاليا، وإلى أجلٍ غير معلوم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى