​أزمة اليمن بحاجة إلى مبادرة عُمانية تتجاوز مجرد الوساطة

> صنعاء «الأيام» العرب:

>
تقول أوساط سياسية يمنية إن الأزمة في اليمن في حاجة إلى مبادرة عمانية، وليس مجرد وساطة ونقل رسائل بين أطراف النزاع، حيث أن ذلك أثبت على مدار الأشهر الماضية عقمه في تحقيق اختراق على مستوى تجديد الهدنة المنتهية منذ أكتوبر والتي كانت تستهدف تهيئة الأجواء لتسوية سياسية تقود إلى سلام دائم في البلاد.

وتوضح الأوساط أن مجرد الركون إلى العمل على تذليل النقاط الخلافية المطروحة بين أطراف النزاع لن يقود إلى أي تطور، حيث أن تلك الأطراف كانت واضحة لجهة مطالبها وردودها، وبالتالي فإن هناك حاجة ملحة إلى طرح رؤية سياسية جديدة ومن خارج الصندوق لحل الصراع، خلاف ذلك فإن الأمور ستنساق نحو عودة العنف، وبشكل غير مسبوق.

وتبذل سلطنة عمان جهودا لتذليل الخلافات بين السلطة الشرعية والتحالف العربي الداعم لها من جهة، وبين جماعة الحوثي الموالية لإيران. وآخر تلك الجهود إيفاد مسقط لوفد لها إلى العاصمة صنعاء الأسبوع الماضي حيث التقى الوفد بزعيم الحركة عبدالملك الحوثي، وأيضا بقيادات المجلس السياسي الأعلى للحركة.

وتضاربت الأنباء بشأن حصيلة هذه الزيارة التي بدأها الوفد العماني الأربعاء الماضي واختتمت الأحد، حيث صرحت قيادات حوثية بوجود تطورات إيجابية، لكنها أشارت إلى أن الوفد لم يحمل أي جديد أو تغيرا على مستوى مواقف التحالف العربي أو السلطة الشرعية في اليمن، وهذا ما يقود إلى التصعيد.

ويرى مراقبون أنه من غير الممكن الجزم حاليا بمصير المفاوضات التي ترعاها عمان، مشيرين إلى أي تغيير في موقف الحوثيين هو مرتبط بالأساس بإيران، وأن الأخيرة ما تزال مصرة على رؤيتها في إبقاء الأزمة مفتوحة.

وترتبط عُمان بعلاقات جيدة بمعظم أطراف الصراع اليمني، ويراهن عليها للعب دور متقدم في تحقيق اختراق، خصوصا وأنها سبق أن ساهمت في حلحلة ملفات لا تقل تعقيدا.
وتعثرت جهود أممية ودولية لتمديد اتفاق هدنة إنسانية بالبلاد بدأ في الثاني من أبريل الماضي وانتهى في الثاني من أكتوبر الماضي.

ويعاني اليمن حربًا بدأت عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية 2014، قبل أن يتدخل تحالف عربي بقيادة السعودية في العام 2015 دعما للسلطة الشرعية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى