صنعاء: لسنا ملزمين بوقف الحرب ورغبات السعودية مجرد أمنيات

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> قال عضو المجلس السياسي التابع لجماعة الحوثي في صنعاء، محمد صالح النعيمي، أمس السبت، إن رغبة السعودية في إنهاء الحرب بشروطها تبقى مجرد أمنيات تجاوزها المنطق والواقع القائم والتاريخ.

وأضاف النعيمي في تصريح صحفي "نقول للنظام السعودي كفى لعبا بالنار والحقوق لن تهمل وسننتزعها سلما أو حربا".

وتابع عضو المجلس السياسي الأعلى "على النظام السعودي التسليم بكون الشعب اليمني فرض واقعا يختلف عما عهده قبيل ثورة الـ 21 من سبتمبر".

تصريحات النعيمي تأتي بعد أيام من مغادرة الوفد العماني الذي زار اليمن والتقى خلالها بزعيم الجماعة الحوثية عبدالملك بدرالدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي مهدي المشاط ورئيس هيئة الأركان اللواء محمد عبدالكريم الغماري، في ظل إبقاء حالة "اللا حرب واللا سلم".

وكان رئيس الوفد التفاوضي للحوثيين محمد عبدالسلام قد أوضح أنه منذ انتهاء الهدنة أجرى الوفد التفاوضي نقاشات مكثفة مع أطراف عدة من بينها لقاءات مباشرة مع الطرف السعودي والأمم المتحدة في مسقط.

وحذر أن أي إجراءات اقتصادية تستهدف الوضع في اليمن ستقلب الطاولة وتعيدنا إلى نقطة الصفر، مشيرا إلى أن الأشقاء من سلطنة عمان سمعوا كلاما واضحا من السيد القائد.

وقال عبدالسلام: "قواتنا على الميدان فرضت قواعد اشتباك جديدة، وعلى الطرف الآخر إدراك حقيقة أننا دخلنا مرحلة جديدة، وحاليا لسنا أمام أي التزام فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، لكن هناك جهود محترمة يبذلها الأشقاء في عمان بموازاة مناقشة أفكار لتحقيق تقدم".

وأضاف: أن الملف الإنساني وفي مقدمته صرف المرتبات وفقا لميزانية النفط والغاز 2014 لاتزال أولويتنا في المفاوضات، لافتا إلى أن صادرات النفط والغاز يجب أن تذهب لمصلحة صرف المرتبات لكافة الموظفين من كل المحافظات بلا استثناء.

ونوه عبدالسلام بأن الحديث عن وقف إطلاق نار دائم يجب أن يقابل بفك حصار دائم، وصرف مرتبات بشكل دائم، مؤكدا أنه لا يمكن أن نذهب للحوار السياسي في ظل أجواء معقدة وشائكة وأزمات إنسانية واقتصادية.

وكان المجلس السياسي الحوثي، أعلن، في 19 من الشهر الحالي، رفضه لاستمرار حالة اللا سلم واللا حرب التي يهدف التحالف لإبقاء اليمن فيها، مؤكدا أنها لن تستمر بلا نهاية.

وخلال اجتماع برئاسة المشاط، اطلع المجلس على الاتصالات القائمة بشأن المباحثات بين سلطة صنعاء والتحالف المتعلقة بوقف الحرب وما تمخضت عنه من نتائج.

وأكد أن صنعاء ستتخذ الإجراءات المناسبة عندما يحين الوقت المناسب لذلك وبما يمنع مخطط التحالف لإيقاع اليمن في هذا الفخ.

وأشار إلى أن الحرص على تحقيق السلام في اليمن ينبغي أن يتجسد من خلال الاستجابة لحقوق المواطنين وفي مقدمتها صرف المرتبات لكل موظفي الدولة، وفتح جميع المطارات والموانئ اليمنية، ورفع جميع القيود على الواردات وعلى رأسها المشتقات النفطية والمواد الغذائية والدواء عبر جميع الموانئ والمطارات وفي مقدمها ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي.

وشدد الاجتماع على فصل الملف الإنساني عن السياسي والعسكري، مؤكدا أن التقدم في هذا الملف هو المؤشر للمصداقية في إنجاح أي وساطات أو اتصالات أو مباحثات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى